كثيراً ما يعجز الدماغ عن التفكير بشكل جيّد، وذلك يعود لأسباب عديدة قد تكون قلّة النوم أو التوتر والإجهاد أو ...
كثيراً ما يعجز الدماغ عن التفكير بشكل جيّد، وذلك يعود لأسباب عديدة قد تكون قلّة النوم أو التوتر والإجهاد أو سوء التغذية... ما يقلّل من إنتاجية الأولاد في المدرسة، والكبار في العمل. فهل من حلول طبيعية يمكن الاستعانة بها لتفادي هذه الحال؟
إن كنت تعاني اضطرابات في الذاكرة ولا تستطيع التركيز بشكل جيّد أثناء قيامك بالمهام الموكلة إليك، إعلم إذاً أن بإمكانك الاستعانة بأساليب كثيرة متنوّعة وسهلة التطبيق تبيّن أنها فعّالة جداً في تحفيز أداء دماغك وزيادة كفاءة ذكائك.
وللكشف عن هذه الطرق الطبيعية، كان لـ"الجمهورية" حديث خاص مع اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي التي علّقت على هذا الموضوع قائلة: "لطالما تساءل العديد منّا إن كان بإمكان بعض المأكولات أن تؤثر في أداء الذاكرة وتقويتها ورفع مستوى الذكاء والتركيز. وفي حين أنك قد تتجاهل هذا الموضوع في السابق ظنّاً منك أنه من سابع المستحيلات، إعلم إذاً أنه حقيقة ملموسة يجب استغلالها للاستفادة منها بأقصى الدرجات الممكنة".
وتابعت أبو رجيلي: "استناداً إلى أحدث الأبحاث العلمية التي أجريت على المواد الطبيعية وقدرتها في زيادة التركيز والاستيعاب، تبيّن وجود أطعمة كثيرة يمكن الاستعانة بها من أجل تحقيق هذا الهدف، وأكثر من ذلك المساعدة في محاربة خطر فقدان الذاكرة، أهمّها:
- الزنجبيل: يساعد هذا النوع من الأعشاب اللذيذة الغنيّة بمضادات الأكسدة على تدفّق الدم بسهولة أكبر إلى خلايا الدماغ، ما يوفّر وصول كمية أكبر من الأوكسيجين، وبذلك يساعد على تقوية الذاكرة.
- التوت: مهما كان نوعه، يحتوي التوت على كمية عالية من الألياف الغذائية، بحيث إن كل كوب يؤمّن 6 غرامات من هذه الألياف. كما وإنه قليل الوحدات الحرارية بما أن هذه الكمية تؤمّن حصّة من الفاكهة، أي 60 وحدة حرارية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التوت من أكثر أنواع الفاكهة احتواءً لمضادات الأكسدة التي تساعد في الوقاية، ليس فقط من سرطان القلب ومشاكله، إنما أيضاً من الأمراض العصبية وفقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة.
- الأسماك الدهنية، مثل المكاريل والسردين والتونة والسلمون: تؤمّن هذه الأنواع من المأكولات البحرية نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3 التي تُعد من أكثر المواد أهمية لقلب الانسان ودماغه. وإلى جانب كونها مضادة للالتهابات، تساعد الأوميغا 3 على تقوية الذاكرة أيضاً.
- العنب: يُعتبر من أهمّ الثمار إفادة لصحّة الانسان. وإلى جانب قدرته الجبّارة على محاربة أمراض جمّة، يحتوي العنب على نسبة كبيرة جداً من المواد المضادة للأكسدة، على رأسها الفلافونويد، التي تُمكّنه من الحفاظ على الأداء السليم للذاكرة وتعزيز القدرة على التركيز.
- البصل، خصوصاً الأحمر: فقد أظهرت الدراسات الحديثة الوظيفة الهامّة للبصل الأحمر في تقوية الذاكرة وزيادة قدرة المخّ على التركيز.
- الكرز: يحتوي على مواد فعّالة لتنقية الدم، وبالتالي تقوية الذاكرة.
- الشمندر الأحمر: فهو يساعد على تدفّق الدم إلى الدماغ، ما يعني وصول كمية أكبر من الأوكسيجين إليه. وبذلك، يتمتّع بأهمّ الخصائص التي تزيد من كفاءة الذاكرة".
وأخيراً، أشارت أبو رجيلي إلى أنه "من المهمّ جداً إدخال جميع هذه المأكولات المفيدة قدر الإمكان إلى أطباقك اليومية، وليس مرّة واحدة مع مرور كل فترة زمنيّة محدّدة. وإلّا فإنّ جسمك سيعجز عن الاستفادة بشكل مثاليّ من المنافع التي تقدّمها. من المهمّ إذاً إدخالها بطريقة منتظمة، وبذلك ستحصل مختلف أعضاء الجسم على المواد المهمّة المتوافرة في داخلها.
وبالتالي، ستستطيع الاستفادة منها، ليس فقط على الصعيد الغذائي فحسب كونها غنيّة بالكثير من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، إنما أيضاً من ناحية تعزيز الصحّة بشكل عام والدماغ والذاكرة بشكل خاصّ، لتتحلّى بذكاء خارق وتقدّم أفضل ما لديك".
