هكذا تضمن إستقرار معدّل السكر في الدم

هكذا تضمن إستقرار معدّل السكر في الدم
إنّ السكر في الدم هو مقياس لكمية الغلوكوز في الدم. وفي كثير من الأحيان، يمكن لهذا المؤشّر أن يبلغ مستويات عالية ...

إنّ السكر في الدم هو مقياس لكمية الغلوكوز في الدم. وفي كثير من الأحيان، يمكن لهذا المؤشّر أن يبلغ مستويات عالية جداً وغير صحّية، بسبب استهلاك أطعمة وأدوية معيّنة، وحتى المعاناة من تعقيدات في اضطرابات السكر في الدم. فما العمل إذاً في مثل هذه الحال؟

بحسب العلماء، يمكن لبعض الأطعمة أن تؤثر بشكل معتدل في مستوى السكر في الدم. لذا، وإن كنت من الأشخاص الذين يعملون على تحقيق التوازن في مستويات السكر في الدم، يمكنك الاستعانة بالمأكولات التالية:

- الحبوب الكاملة: إنها غنية بالمواد الغذائية بما فيها الألياف، وقد تمّ ربطها ارتباطاً وثيقاً باستقرار مستويات السكر في الدم. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا ما يعادل 3 حصص من الحبوب الكاملة في اليوم، انخفضت لديهم بشكل واضح فرَص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومقاومة الأنسولين.

إختَر إذاً خبز القمح الكامل بَدل الخبز الأبيض، ورقائق الذرة الكاملة بَدل تلك المصنّعة والسكرية، والباستا السمراء بدل البيضاء، وكذلك الأمر في ما يتعلّق بالأرز... وبذلك، فإنك لن تضمن استقرار مستوى السكر في الدم فحسب، إنما أيضاً ستحمي صحّتك بشكل عام.

- منتجات الألبان القليلة الدسم: ما هو معلوم أنّ هذه الأطعمة غنيّة بالمواد الغذائية، مثل الكالسيوم والفيتامين D والبروتينات، إلّا أنّ قلائل هم الأشخاص الذين يدركون أن مشتقات الحليب تؤثّر بشكل مباشر في مستوى السكر في الدم.

وبما أن التقيّد بنظام غذائي قليل الدهون يساعد على الوقاية من السكري، لا بد إذاً من استبدال منتجات الألبان الكاملة الدسَم بتلك القليلة الدهون. أما، وإن كنت تعاني حساسية على اللاكتوز، فبإمكانك اللجوء إلى حليب الصويا، وغيرها من المنتجات الخالية من هذا الأنزيم.

- البقوليات: إنها قليلة الدهون وفي المقابل غنيّة بالألياف ومفيدة لمرضى السكري. ويقترح خبراء الصحّة ضرورة تحقيق التوازن بين البروتينات والكربوهيدرات على الوجبة الغذائية، من أجل ضمان مستوى صحّي للسكر في الدم.


أما النصائح العامّة التي يقدّمها الأطباء من أجل التحكّم بمستوى السكر في الدم:

- تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، والأسماك المفيدة للقلب (التونة والسلمون والهارينغ)، والدهون الجيّدة (الجوز واللوز والأفوكا والزيتون...) بما أنها تخفّض معدل الكولسترول السيّىء. فالخضار والفاكهة والبقوليات والمكسّرات النيئة وخبز القمح الكامل... جميعها مواد غنيّة بالألياف، إن تمّ الحصول عليها باعتدال وإدخالها ضمن غذاء منوّع ومتوازن، فإنها ستؤدي دوراً إيجابياً في التحكّم بمستوى السكر في الدم.

- تجنّب المأكولات الغنيّة بالدهون المشبّعة والمهدرجة والكولسترول، مثل اللحوم الحمراء الدهنيّة والهوت دوغ والسلامة والمقالي والسكريات... بعد أن ثبُتت علاقتها الوثيقة بزيادة خطر الاصابة بأمراض القلب والسكري والبدانة.

- تعلّم كيفية التمييز بين المأكولات التي تحتوي على مؤشّر منخفض للسكر، والأخرى ذات المؤشر العالي. ومن دون أدنى شك، فإنه وكلما احتوى الطعام على مؤشر عالٍ للسكر، أدّى ذلك إلى زيادة خطر التعرّض لارتفاع مستوى السكر في الدم. لكن من خلال تعلّم التمييز بين هاتين المجموعتين، فإن الفرد سيختار غذاءه بشكل صحّي ويجنّب نفسه الحصول على كميات عالية من الدهون والسكريات وغيرها من المواد التي تضرّه.

يُشار أخيراً إلى أهمية استشارة اختصاصية تغذية كي تساعدك على تحديد كمية الوجبة الغذائية التي تناسبك، ومحتواها من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. كذلك من الضروري معرفة كيفية قياس كمية الطعام وقراءة أغلفة المنتجات، وأهمّ ما في الأمر التحكّم بكمية الكربوهيدرات المستهلكة الذي يُعدّ أمراً أساسياً، بما أنّ الجسم يحوّل هذه الفئة الغذائية إلى غلوكوز.


جريدة الجمهورية