ما أهمية بيكربونات الصوديوم في المطبخ؟

ما أهمية بيكربونات الصوديوم في المطبخ؟
إنّ بيكربونات الصوديوم هو مركّب كيماوي يُستخدم عادة في أكثر من وصفة طبية مضادة للحموضة. وقد كثُر استعماله ...

إنّ بيكربونات الصوديوم هو مركّب كيماوي يُستخدم عادة في أكثر من وصفة طبية مضادة للحموضة. وقد كثُر استعماله منذ القدم بغية علاج الحرقة وعسر الهضم. والسؤال الذي يطرحه الكثيرون: ما فائدة هذا المركّب، وبالتالي هل هو ضروري؟
لمعرفة الجواب عن هذا الموضوع، أجرت "الجمهورية" حديثاً خاصّاً مع اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، قالت في بدايته: "يتعدّد استعمال بيكربونات الصوديوم (Sodium Bicarbonate) في المطبخ، بحيث يمكننا استعماله للخضار والفاكهة، ولتخفيض حموضة بعض المأكولات، وللحصول على لحوم أكثر طراوة وليونة، ويمكننا أيضاً إدخاله في العديد من الحلويات".

وأضافت: "إذا أُضيف بيكربونات الصوديوم إلى الخضار خلال سلقها، فإنه يساعد في المحافظة على لونها. كذلك فهو يساهم في تفادي الروائح غير المحبّذة لبعض أنواع الخضار عند وضعها على النار.

بالاضافة إلى ذلك، يؤدي بيكربونات الصوديوم دوراً مهمّاً في تَطرية الملفوف إذا أُضيف إليه. وللحصول على هذه النتيجة، يكفي إضافة ملعقة صغيرة منه إلى ليتر من المياه المغليّة قبل إضافة الخضار لسلقها".

وأشارت أبو رجيلي إلى أنه، وإلى جانب هذه الاستخدامات، "يخفّض بيكربونات الصوديوم حموضة بعض المأكولات مثل صلصات البندورة والمربّى، وذلك من خلال إضافة رشّة صغيرة منه.

وللحصول على لحوم أكثر طراوة، لا بدّ من نَقعها ببيكربونات الصوديوم بمعدل ساعتين قبل طبخها. كذلك، فإن هذا المركّب الكيماوي يدخل في صناعة بعض الحلويات على رأسها الـ Muffins من أجل نفخها. يكفي أن تضيف ملعقة صغيرة منه إلى 250 غ من الطحين لتحصل على النتيجة المرجوّة".

لكن من جهة أخرى، شدّدت أبو رجيلي على "ضرورة الانتباه جيداً في حال تناول هذا المنتج كنوع من الدواء، وأهمّ ما في الأمر استشارة الطبيب قبل البدء بالاعتماد عليه.

وهذه التوصية الجوهريّة تنطبق من دون شكّ على الجميع، ولكنها تطال بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون بعض الحالات الصحّية، مثل مشاكل التنفّس، بما أن هذا المركّب الكيماوي قد يقمع محرّك الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى عدم كفاية كمية الأوكسيجين.

وكذلك الأمر في ما يتعلّق بالأشخاص الذين يعانون مشاكل في الرئة والكلى والكبد واحتباس السوائل في الجسم، إضافة إلى مرضى ارتفاع ضغط الدم، والذين يتقيّدون بنظام غذائي قليل الأملاح".

وفي النهاية أفادت أبو رجيلي: "لا شك أنه وعلى الصعيد الغذائي، يساعد بيكربونات الصوديوم في عملية الهضم، وله دور فعّال ضدّ الحرقة. فإضافة نصف ملعقة منه في نصف كوب من الماء، يمكن أن يساهم في تأدية هذا الدور الفعّال.

ولكن يجب دائماً استشارة الطبيب المختصّ قبل استخدامه والانتباه إلى عدم تخطّي الكمية التي يُسمح باستهلاكها تفادياً للانعاكسات المحتملة التي قد يسبّبها من جهة، ونسبة لاحتوائه على كمية كبيرة من الصوديوم الذي تمّ ربطه ارتباطاً وثيقاً بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً عند مرضى الضغط، من جهة أخرى".


جريدة الجمهورية