إيلين داوود: 8 مواد غذائية تفتقر إليها بشدّة

إيلين داوود: 8 مواد غذائية تفتقر إليها بشدّة
بسبب تعدّد الأصناف الغذائية وأنواعها، شهدت الأنظمة الغذائية موجة من التغيّرات، وأصبح الفرد يبحث أكثر عن ...

بسبب تعدّد الأصناف الغذائية وأنواعها، شهدت الأنظمة الغذائية موجة من التغيّرات، وأصبح الفرد يبحث أكثر عن الوجبات المصنّعة والدسمة بدل تلك الطبيعية التي تتمتّع بمنافع صحّية جمّة، ما أدّى إلى ارتفاع حالات النقص في أكثر المواد الغذائية أهمّية على الإطلاق.

عندما نتحدث عن العناصر الغذائية، نجمع بالتأكيد بين الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية. وفي حين أنّ جميعها ضروري جدّاً للصحّة، إلّا أنّ بعض الأنواع تتحلّى بأهمّية أكثر من غيرها، نظراً للخصائص التي تتمتّع بها. لكن ولسوء الحظ، فإنّ معظمنا يحصل عليها بكمّيات ضئيلة جدّاً، ما يؤدّي إلى تداعيات سلبيّة قد تكون في بعض الحالات خطيرة.

وللاطّلاع أكثر على أهمّ المواد الغذائيّة المهمّة جدّاً للانسان والتي غالباً ما يعاني نقصاً فيها، أجرت "الجمهورية" حديثاً خاصّاً مع إختصاصية التغذية إيلين داوود التي أكّدت على "وجود 8 عناصر ذهبيّة لا يحصل عليها الفرد بالجرعة اليومية المطلوبة، وتحديداً:


1- الفيتامين D: ما هو معلوم أنّ غالبية الناس حول العالم يعانون نقصاً في هذا الفيتامين الذي يمكن استمداده بشكل خاصّ من خلال التعرّض لأشعة الشمس. كذلك فهو موجود في بعض الأطعمة مثل السلمون والتونة والكبد وصفار البيض والحليب والأطعمة المدعّمة به مثل رقائق الذرة والـ Milkshake. إنّ هذا الفيتامين يساعد على بناء العظام ويؤدّي دوراً كبيراً في تقوية الجهاز المناعي.


2- الكالسيوم: صحيح أنّه موجود بوفرة في الحليب ومشتقاته، إلّا أنّ نسبة كبيرة تعاني حساسية على هذه الأطعمة فيتفادونها قدر الإمكان تجنّباً للانعكاسات التي يواجهونها، ما يعرّضهم لنقص في هذا المعدن. إلّا أنّ الخبر السارّ أنّ الكالسيوم موجود في أنواع أخرى من المأكولات مثل الخضار الورقية الخضراء والحبوب والسردين.

إنّه مهمّ جداً لبناء العظام وتقويتها، وقد أثبتت الدراسات أنّه فعّال في خفض معدّل ضغط الدم المرتفع. إشارة إلى أنّ الفيتامين D والكالسيوم يعملان سويّاً، وبالتالي فإنّ الحصول على الجرعة اللازمة من الفيتامين D من شأنه دعم امتصاص الكالسيوم.


3- الألياف: بسبب الإقبال الشديد على الوجبات السريعة والمواد المصنّعة، يتجاهل البعض أهمّية تناول حصص جيّدة من الخضار والفاكهة، ما يعرّضهم لنقص في الألياف الغذائية. لذلك من الضروري التركيز على طرق فعّالة لزيادة نسبة الألياف من خلال تناول مزيد من الخضار والفاكهة الطازجة أو المجفّفة ومصادر الحبوب الكاملة. إنّ الألياف تتمتّع بأدوار متعدّدة مثل الحماية من بعض أنواع السرطان خصوصاً المصران، تفادي الإمساك، انخفاض نسبة الكولسترول في الدم.


4- الماغنيزيوم: يصفه العلماء بالمعدن المهدّئ الذي يؤدّي إلى ارتخاء العضل وتقوية الجهاز المناعي. كذلك فقد أثبتت الأبحاث فاعليته في خفض معدل ضغط الدم المرتفع. إنّه موجود في البقوليّات (فاصولياء، فول...)، اللوز، الصنوبر، السبانخ، الشوكولا... يُذكر أنّ الأشخاص الذين يستهلكون كمّية كبيرة من الكحول، هم أكثر عرضة للمعاناة من نقض الماغنيزيوم في الدم.


5- البوتاسيوم: يؤدّي دوراً في تعزيز أداء الخلايا، وقد أظهرت الدراسات أهمّيته في تدنّي معدّل ضغط الدم المرتفع. من أهمّ مصادره البطاطا، الحليب، الموز، الأفوكا...


6- الفيتامين C: يتمّ التركيز عليه بشكل خاصّ مع بدء موسم الشتاء تفادياً للإصابة بالانفلونزا، أمّا في الأيام العاديّة فغالباً ما يتمّ حذف هذه المادة من الغذاء اليومي. إنّ الفيتامين C متوفّر ليس فقط في الفاكهة الحمضية، إنّما كذلك في الفلفل الأحمر والكيوي والبروكولي... إنّه يؤدّي دوراً عظيماً إن في تخفيف أعراض الرشح والوقاية من الانفلونزا ونزلات البرد، وإن في محاربة الأكسدة والمساعدة في نموّ الأنسجة والدخول في إنتاج بروتين الكولاجين الضروري للجلد والعظام.


7- الفيتامين A: إنّه متوفّر عموماً في المأكولات التي تتمتّع باللون الأصفر والبرتقالي مثل الجزر والبطاطا واليقطين... إنّه يقوّي النظر والجهاز المناعي ويدخل في نموّ الأنسجة.


8- الحديد: إنّه يأتي إمّا من المصدر الحيواني وإمّا من المصدر النباتي (الخضار الورقية، البقوليات، الفاكهة المجففة)، وهو أساسيّ بما أنّه يعزّز عملية نقل الأوكسيجين إلى الدم ويحسّن صحّة العضل. لكنّ المشكلة تكمن في أنّ نسبة امتصاص الحديد في الجسم تكون ضئيلة من المصدر النباتي، ما يجعله مادة يُفتقر إليها في النظام الغذائي اليومي.

لكن يمكن اتّباع بعض الاستراتيجيات لزيادة امتصاص الحديد، مثل إضافة الفيتامين C، تفادي القهوة والشاي والكولا وغيرها من المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين أقلّه ساعتين قبل تناول الوجبة الغذائية".

وقالت داوود أخيراً: "لتفادي النقص في أيّ من المواد الغذائية الرئيسيّة المذكورة، لا بدّ إذاً من التركيز على الأطعمة التي تحتويها والحصول على أنواع مختلف ومنوّعة وغنيّة بالألوان، وبذلك فإنّك ستحصل على غذاء متوازن يضمن لك احتياجاتك الأساسية التي تقوّي جسمك وتحصّنه ضدّ شتّى أنواع الأمراض".


جريدة الجمهورية