
الغلوكوما أو المياه الزرقاء مرض يُصيب نسبة كبيرة من الكبار، وهو يتقدّم ببطء ويؤدي إلى إتلاف العصب البصري ...
الغلوكوما أو المياه الزرقاء مرض يُصيب نسبة كبيرة من الكبار، وهو يتقدّم ببطء ويؤدي إلى إتلاف العصب البصري، وبالتالي التسبّب بالعمى. لكن كيف يمكن الوقاية من هذه الحالة أو منع تفاقمها على أقلّ تقدير؟
صحيح أن قطرات العين والانتظام في تناول الأدوية والخضوع لجراحة يمكن لجميعها أن تكون فعّالة لعلاج هذه المشكلة البصرية، إلّا أن للتغذية أيضاً حصّة لا بأس بها للحفاظ على صحّة العين.
أجل... مرة جديدة يتبيّن لنا كم أن نوع الغذاء مهمّ جداً للحفاظ على سلامة أدق أعضاء جسم الانسان. فقد أظهرت الدراسات أن أطعمة كثيرة تنعكس فوائدها إيجاباً على صحّة العين، ليس فقط من ناحية الوقاية من الأمراض التي تصيبها إنما أيضاً لمنع تطوّر الحالة.
وبحسب الرابطة الأميركية للتغذية، فإن أسهل طريقة للوقاية من أمراض العيون تكون بتناول 5 إلى 9 حصص من الفاكهة والخضار بشكل يومي، لأنها تحتوي على المواد الغذائية التالية:
1 - الفيتامين A: يُعد مادة غذائية صديقة للعين بفضل الخصائص التي يتميّز بها، والتي تضمن رؤية طبيعية وتساعد على الرؤية في الظلام. ومن أهم مصادره: الكبد، صفار البيض، الحليب، الجزر، البطاطا الحلوة، البابايا، المشمش...
2 - الفيتامين C: تُعرف هذه المادة بقدرتها، ليس فقط على الوقاية من الانفلونزا ونزلات البرد، إنما أيضاً على التئام الأنسجة. إلّا أن الدراسات بيّنت كذلك أن الفيتامين C يحمي من الإصابة بالمياه الزرقاء. إنه متوافر ليس فقط في الفاكهة الحمضية، إنما أيضاً في التوت والبندورة والبروكولي والقرنبيط والبطيخ الأصفر والفلفل الأحمر...
3 - الفيتامين E: إنه يساعد على حماية الجسم من عملية أكسدة الخلايا، ويَقي من المياه الزرقاء. من مصادره الزيوت النباتية والخضار الورقية الخضراء وصفار البيض والمكسّرات وثمار البحر والأفوكا...
4 - الزنك: يُعرف هذا المعدن بأنه يساعد على التئام الأنسجة، وغالباً ما يوصف للأشخاص الذي يعانون جروحاً بُغية تسريع شفائها. وقد أظهرت الأبحاث أن لهذا المعدن دوراً فعّالاً في خفض فرص الإصابة بالمياه الزرقاء. يمكن الحصول عليه من خلال اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، وثمار البحر، والخضار الورقية الخضراء، وفول الصويا، والمِحار...
5 - الـ Lutein والـ Zeaxanthin: وفق الرابطة الأميركية للتغذية، فإن هذين المركّبين المضادين للأكسدة يساعدان في الحفاظ على صحّة عدسة العين وشبكيتها وصبغتها. ومن أهم مصادرهما: السبانخ، الكرفس، البروكولي، الخس، البازلاء، اليقطين، الذرة، الفاصولياء الخضراء، الخيار...
6- السمك: يحتوي كل من التونة والسردين والمكاريل على نسبة جيّدة من حامض الـ DHA الذي يساعد على دعم أغشية العيون. وهذه الأنواع من الأسماك تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3 التي تساعد في معالجة الغلوكوما.
يشار أخيراً إلى أنه يُفضّل الحصول على هذه العناصر الغذائية من مصادرها الطبيعية، إلّا أنه وفي حال النقص الشديد قد يلجأ الفرد إلى الاستعانة بالمكمّلات الغذائية.
وهنا، من الضروري التشديد على أهمية استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، لأن الإفراط في تناول المكمّلات الغذائيّة يعرّض صحّتك للخطر: فالإكثار من تناول الفيتامين A يؤدي إلى آلام في الرأس وغثيان وتقيؤ وجفاف البشرة، في حين أن كثرة الفيتامين C تؤدي إلى الغثيان والإسهال، وكثرة الفيتامين E تسبّب ارتفاع الكولسترول بنسبة عالية جداً، أمّا الإفراط في استهلاك الزنك فقد يؤدي إلى اختلال توازن المعادن داخل الجسم.
الجمهورية
