تتواجد خلال عمليات التصنيع الغذائي العديد من الوسائل والطرق التي تساعد على الغش، مما يعيق الحصول على منتج أصلي أو خال من أي مضافات، الأمر الذي يساهم في التوفير المادي في المكونات، اختصار وقت التصنيع، والحصول على كميات أكبر من المنتج النهائي. تشمل هذه الصناعات اللحوم التي تعتبر عنصرا غذائيا أساسيا وحساسا، باعتبار فساده أمرا يمكن تحققه سريعا في حال عدم توفر الشروط التي تحافظ على سلامته.
أبرز أساليب الغش في اللحوم تعتمد على خلط أنواع مختلفة من اللحوم ببعضها البعض، من دون التصريح عن ذلك للزبون أو على الغلاف الخارجي للمنتج. أيضا، يمكن أن يتحقق الغش عبر بيع اللحوم المستوردة المبردة أو المثلجة المعاد تذويبها على أنها محلية وطازجة، مما يثير الشكوك حول سلامة وحلية هذه اللحوم لدى المستهلك في آن معا.
بناء على ذلك، على المستهلك توخي الدقة والحذر عند شراء اللحوم من الأسواق، فمن النقاط التي يفضل الانتباه لها:
- معاينة شكل، لون، ورائحة اللحوم عند الشراء.
- الاستفسار عن مصدرها، والشراء من البقال الموثوق بناء على التجربة، وبشكل مباشر.
- طلب فرم اللحوم أمام المستهلك وتجنب شرائها جاهزة مسبقا.
- الانتباه للحالات التي قد تدل على الغش: التزويم بشكل كبير (لحم مثلج مذاب)، رائحة التزنخ (لحم قديم أو غير معامل بالطرق الصحية)، لون أحمر باهت، طراوة زائدة، ووجود شقف من اللحم بعدد كبير ذات نفس الشكل واللون في متجر واحد (غالبا ما تكون لحوم مستوردة مبردة، مجهولة المصدر وتاريخ الصلاحية).