هل تكثر من استهلاك الزيوت النباتية؟

هل تكثر من استهلاك الزيوت النباتية؟
يبرز اقبال المستهلك، خصوصا في أيامنا هذه، على استخدام الزيوت النباتية في الوصفات اليومية سواء كانت تحضر داخل المنزل، أو عند شراء المأكولات من الأسواق.

يعود ذلك للخصائص المرغوبة من ناحية الطعم، الرائحة، واللون، التي تضفيها الزيوت عند تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة، مثل اعطاء الخضار أو الدجاج لونا برونزيا، وقواما مقرمشا، مع نكهة الدسم التي يبحث عنها الكثيرون.

تحتوي الزيوت النباتية على دهون منها ما هو صحي، ومنها ما هو عكس ذلك، بحسب نوع البذور التي استخرج منها الزيت، وبحسب تقنيات استخراج الزيت وتكريره. أيضا، تحتوي العديد من الزيوت على بعض الفيتامينات المهمة لجسم الانسان.

من ناحية أخرى، تحتوي هذه الزيوت على الدهون المشبعة، و/أو الدهون المتحولة (دهون trans)، والتي أثبتت العديد من الدراسات مدى خطورة استهلاكها على صحة القلب والشرايين.

هنا، يأتي دور المستهلك في ترشيد استهلاك الزيت من حيث ادخاله في الوصفات اليومية، وخصوصا فيما يتعلق بالكميات المستخدمة. مثلا، يمكن لنا استخدام الزيوت (زيت الزيتون البكر المعصور على البارد، وغير المكرر) بكميات قليلة في طبخ أو شواء الخضار والدجاج بدلا من تعرضيها للقلي عبر غمرها كليا بالزيت. اضافة الى ما تحمله هذه الخطوة من تقليل للمخاطر الصحية، فانها تساعد أيضا في تخفيف فاتورة الاستهلاك على مستوى الأفراد والعائلات.

أيضا، لا بد من الالتفات الى بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند استخدام الزيوت النباتية في قلي الأطعمة:

  • شراء زيت معروف المصدر، النوع، وتاريخ الصلاحية (مثلا: زيت دوار الشمس من انتاج شركة ...)، والابتعاد عن المصادر غير المعروفة التي تبيعه ب "الفلت"
  • استخدام كميات بمقدار الحاجة وليس أكثر
  • عدم تعريض الزيت لدرجات حرارة مرتفعة جدا قد تؤدي الى فساده (اعتماد النارالمتوسطة أو الهادئة)
  • عند انتهاء القلي، تصفية الزيت جيدا من الشوائب، ووضعه بعبوة زجاجية محكمة الاغلاق، بعيدا عن الضوء، وعلى درجة حرارة معتدلة
  • عند اعادة الاستعمال، تلف الزيت مباشرة عند ظهور أي دخان، رائحة غير مرغوبة، أو رغوة على سطح الزيت (يفضل تغيير الزيت بشكل لا يتعدى القلي الثلاث مرات للحفاظ على جودته).