التدريب ضرورة لارتقاء العمل التعاوني

التدريب ضرورة لارتقاء العمل التعاوني
الامام الخامنئي (دام ظله): "أعتقد النظام التعاوني هو الاكثر ضرورة, والاكثر منطقية، والطريقة الاساسية لتحقيق العدالة ... هذا هو الجانب الاول, الجانب الاخر هو ان القطاع التعاوني، لحسن الحظ، يمكن ان ينقذ النظام الاقتصادي في البلاد في ظل الظروف الصعبة الحالية".

سماحة السيد حسن نصرالله (دام حفظه):
(( ثقافة العمل التعاوني، العمل الجماعي، الارشاد، التأهيل، التسبيب، المساعدة على تشكيل التعاونيات، المساعدة على الحفاظ عليها وتفعيلها، هو ما نحتاج إليه بقوة في لبنان )).

تُعتبر الجمعيّات التعاونيّة أداة من أدوات تنمية المجتمعات المحليّة، وتلعب دوراً هامًّا في مساعدة المزارعين والمنتجين ذوي الرأسمال المحدود على تحقيق مكتسبات وفوائد عديدة. فالجمعيات التعاونية هي أداة لتحقيق المشاريع الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تغطي كافة النشاطات الاقتصادية البشرية.


تهدف الجمعيّات التعاونيّة إلى تحسين أوضاع أعضائها اقتصاديًا واجتماعيًا، وذلك من خلال تضافر جهودهم وفقًا لمبادئ التعاون لاسيّما المبدأ الخامس الذي يُعنى بالتعليم والتدريب والإعلام حيث ينصّ على أن "تقدّم التعاونيّات التّدريب والتّعليم لأعضائها بالتعاونيات ولقياداتها المنتخبة ومديرها وموظّفيها ليستطيعوا أن يساهموا بفعاليّة لتنمية تعاونياتهم، مع تنوير الرأي العام عن طريق الإعلان والإعلام وخاصّة الشباب وقادة الرأي عن طبيعة ومزايا التعاون عن طريق التّثقيف والتّوعية التعاونيّة".


تتضمّن تشريعات التعاون في بعض الدول تخصيص نسبة من صافي الأرباح القابلة للتوزيع لأغراض التّعليم والتدريب التعاوني، باعتبار أن التّثقيف التعاوني أحد مسؤوليات الجماعات المتعاونة في نشر الفكر مما يقود إلى تنمية القدرات لأعضاء الحركة التعاونية وهو بمثابة استثمار مستقبلي.
لتحقيق هذه الغاية أسّست الكثير من الدول مدارس ومعاهد متخصصة للتعليم والتدريب التعاوني وتخريج متخصّصين في اقتصاديّات التعاون ومتخصصين في الإدارة التعاونية وكذلك في التمويل التعاوني والمحاسبة التعاونية، إضافةً إلى تعريف الأعضاء والمساهمين بحقوقهم وواجباتهم، وتدريب أعضاء مجلس الادارة في كل تعاونية على وضع السياسات واستراتيجيات العمل التعاوني. كما يتركز التدريب على معايير المقارنات للميزانيات وطرق التحليل المالي وأساليب اختيار العاملين وأسس العلاقات العامة والمفاوضات وعقد صفقات الشراء والبيع. إضافةً إلى نظم التوضيب والتخزين وأساليب التسويق.


وبسبب تراجع أداء الجهات الحكوميّة المعنيّة في لبنان، بادرت مؤسّسة جهاد البناء الى تقديم كافة أنواع الخبرات التقنيّة لتمكين التعاونيات من التّنافس على أساس متكافئ. حيث تولّت المؤسسة القيام بتزويد أعضاء التعاونيات بالمعلومات وبأفضل الممارسات في مختلف المجالات وذلك عبر:
-    وضع خطط سنويّة للتدريب قائمة على دراسة الاحتياجات التدريبيّة للجمعيّات التعاونيّة في شهر تشرين الاول ليتمّ لحظها بالخطّة التشغيليّة السنويّة.
-    دراسة المخرجات التي تحصل عليها المؤسسة من المعارض والاسواق التي تشارك في التعاونيّات سنويًا وذلك لتطوير التعاونيات وسدّ الثغرات.
-    اخضاع المعنيين لرزمة من الكفايات التدريبية بحسب الوظيفة لتمكينهم من أداء المهام الملقاة على عاتقهم.
-    اعتماد التخصصيّة في الانتاج وايجاد شبكة تسويقيّة موحّدة للتعاونيات لتحسين الجودة.
-    اعداد المنشورات الواضحة والهادفة والمتنوعة التي تساعد وتعزز العمل التعاوني.
-    اقامة مسابقات سنوية تساعد على الابتكار والتميز في الانتاج.
-    العمل على نقل الخبرات والتجارب الناجحة بين التعاونيات وذلك لتعزيز الجو الايجابي في القطاع التعاوني.
مدير مديرية التنمية والتعاونيات