هنا أقيم عرس الشهادة في ساحات النصر من شارع الشهيد أحمد قصير من قلب الضاحية الجنوبية، هنا عدنان وعلي وخضر وعباس ...
هنا أقيم عرس الشهادة في ساحات النصر من شارع الشهيد أحمد قصير من قلب الضاحية الجنوبية، هنا عدنان وعلي وخضر وعباس وأحمد ينظرون إلينا من سماء العزة حيث إرتفعوا الى عليائهم، ليغرسوا فينا قيم التضحية والفداء، فأتينا لتصدح أصواتنا بزغاريد المقاومة وقلوبنا بنبضات الحرية.
هنا ملاك وإيمان وماريا ينادين نحن أحياء عند ربنا نرزق، وأنتم بإيمانكم وتسليم أمركم لله ترزقون الصبر فالنصر بإذنه.
إحتفلت بلدية حارة حريك وجمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية بإقامة حملة غرس أشجار بأسماء شهداء تفجيري حارة حريك الأرهابيين، بحضور سماحة السيد سامي خضرا رئيس إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية الأستاذ محمد درغام رئيس بلدية حارة حريك الأستاذ زياد واكد ، نائب رئيس البلدية المهندس أحمد حاطوم ، مدير عام جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية المهندس محمد الحاج، أهالي الشهداء، فعاليات وعدد من طلاب مدارس في المنطقة.
في كلمته بالمناسبة قال الأستاذ واكد :" نلتقى في هذا المكان الذي حدث فيه التفجريين الإرهاربيين، لنبرهن للعالم أن الإرهاب لن ينال من عزيمتنا في الوقوف سداً منيعاً في وجه من يريد كسر الحياة لأبناء الضاحية".
وفي معرض حديثة عن معاقبة المجرمين طالب واكد القضاء المختص أن ينال من الذين خططوا ونفدوا هذه الأعمال الإرهابية، مثنياً على عزيمة أهالي الشهداء الذين أفشلوا بصمودهم الأهداف الرامية الى تدمير الوطن.
بدوره المهندس الحاج اكد أن المؤسسة تزرع شجرة مباركة امتد أمدها منذ 24 عاماً حيث اصبح عدد الأشجار الموزعة 8790000 غرسة زرعت وارتفعت شامخة كشموخ مجاهدينا الأبطال.
وعن هذه الحملة قال الحاج: " تخليداً لذكرى الشهداء الأبرار الذين سقطوا جراء التفجيرين الإرهابيين، نقول للتكفريين أنتم تزرعون الموت والعدوان ونحن نزرع الأمل والخلود بأشجار مباركة تحمل أسماء أبناء وأخوان وأخوات وأعزاء رووا هذه الأرض بدمائهم الطاهرة".
وبفخر وإعتزاز إعتلت والدة الشهيدة ماريا الجوهري متحدثة بإسم أهالي الشهداء فاعتبرت أن حضوركم الى المكان الذي إستشهد فيه أحباءهم هو مكان شرف وعز شاكرةٌ كل من ساهم شارك في إقامة هذا في هذا العرس الأخضر مطالبةً القضاء بأن يقتص من الظالمين وفي ختام كلمتها توجهت الى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن قائلة:" الآن أستطيع ان أنظر في وجهك ووجه زوجتك، لأني قدمت ماريا شهيدة في طريق المقاومة".
وتخلل الحملة قصائد للشاعر محمد نايف من وحي المناسبة.
بعدها زرع الحضور والأهالي 10 شجرات عز بإسم كل شهيد وشهيدة ليروا في كل واحدة منها صورة لإبنهم كلما كبرت كبر معها الحلم بوطن الأمن والنصر والحرية.
