«مونة شغل البيت» في أميون

«مونة شغل البيت» في أميون
علمت وردة شاذبك (من الشويفات) بافتتاح معرض «مونة شغل البيت» الذي نظمه «تجمع النهضة النسائية ـــ الكورة» ...

علمت وردة شاذبك (من الشويفات) بافتتاح معرض «مونة شغل البيت» الذي نظمه «تجمع النهضة النسائية ـــ الكورة» في «ثانوية ليسيه القديس بطرس» في أميون. فعملت على تحضير الكعك والحلويات للمشاركة، بعد تجربة أولى لها مع أحد أصحاب الأفران، حيث كانت تؤمن له حلويات من صنعها وقريبتها، ليعمل على خبزها وبيعها.
وبعدما زاد الإقبال على أصنافها، تعلم الفران منها طريقة تحضير تلك الحلويات، وتوقف بعدما نجح في تقليدها عن شراء حلوياتها، وراح ينافسها.
بعدها اشترت وردة فرناً، واستمرت في صنع حلوياتها في منزلها وبيعها في المعارض. فهي تتكل على عملها ذاك لتأمين مدخول إضافي لعائلتها.
حـــــال وردة لا تختلف كثيراً عن حال كثـــــيرات ممــــن يشاركن في المعــــــرض، وقد قصدن الكـــــورة من عكـــــار ودومــــا وزغرتــا وجبــــيل لتسويق منتــــوجاتهنّ البيتية.
وإذا كان بعض المشاركات يعرضن منتوجاتهن فرديا، إلا ان غالبيتهن يشاركن من ضمن مجموعات. إذ ان كل سيدة تعمل ضمن نطاق بلدتها على تشجيع السيدات لتأمين مونة بيتية من صنعها ليتم عرضها وبيعها لمصلحتها.
وإذ تشدد سحر نصر الديري على أهمية تسويق الإنتاج البيتي وفتح مجالات للعمل أمام السيدات لمساعدة عائلاتهنّ، تطالب بفتح تعاونية في الكورة على غرار تعاونية مغدوشة تؤمن بيع إنتاج كبار السن والسيدات اللواتي لا يعملن خارج منازلهنّ. وقد عملت رئيسة «مهرجانات دوما» حياة الحاج شلهوب على دعم وتشجيع سيدات منطقتها للمشاركة في المعارض البيتية منذ العام 1997.
وإذا كان بيع المونة البيتية لا يؤمن غالباً معيشة العائلات، إلا انّه يساعد كثيراً في دعم تلك العائلات. لذلك تسعى رئيسة التجمع آفا الشماس إلى تأسيس معرض دائم، بحيث يشكل هذا المعرض نواة له، ولا سيما أنّ الكورة مشهورة بالمنتجات البيتية التقليدية.
وما يشجع الزوار على ارتياد معارض كهذه هو إقبالهم على «الإنتاج المحلي البيتي ودعمهم الجمعيات والسيدات لتشجيعهنّ على الاستمرار في عملهنّ»، وفق كل من نهى ونهلا سعادة. فالسيدة العاملة لم تعد تملك الوقت الكافي لصنع المونة البيتية، ما يجعلها تتجه للمشتريات التجارية الاستهلاكية.
وفيما تنوه نهى بركات بتنوع موجودات المعرض، وبإتقان العمل البيتي وتفننه، تجد في المعرض فرصة للتلاقي الاجتماعي. ويعتبر الأب نقولا مالك أنّ للمعرض قيمة حضارية واجتماعية لما يحفظه من إرث وتراث يكادان يندثران.

السفير