يمر العالم بعملية تطور حضارية وواسعة يرافقها ارتفاع في مستوى المعيشة وزيادة في الطلب والاستهلاك للمواد ...
يمر العالم بعملية تطور حضارية وواسعة يرافقها ارتفاع في مستوى المعيشة وزيادة في الطلب والاستهلاك للمواد الغذائية كالبروتينات الحيوانية من حليب ومشتقاته ولحم والتي تتميز بقيمتها الحيوية العالية والتي تعد المنتجات الزراعية مصدراً اساسياً لها.
كل هذا دفع بتطور تربية الماشية في لبنان وخاصة الابقار الحلوب ذات السلالات العالية الانتاج والسريعة النمو. حيث ازداد عدد المربين وأصبح انتاج البقرة الدخل الاضافي واحياناً الاساسي لكثير من العائلات ذات الدخل المحدود.
لكن تربية الماشية واجهت ظروفاً صعبة وكلفة من الاعلاف المركزة والمستوردة والتي تستهلك القسم الاكبر من الانتاج (حليب ولحم...) توصلنا بالتعاون مع مركز الابحاث العلمية من خلال اللجنة الزراعية الى بعض الزراعات الحقلية العلفية التي من الممكن أن تعطي الايجابيات التالية:
1. زراعة الاعلاف الخضراء تدخل في الدورة الزراعية وبالتالي نحافظ على خصوبة التربة و خاصة البقوليات التي تثبت الازوت الجوي.
2. تقدم الاعلاف الخضراء ( الغنية بالالياف) مع الاعلاف المركزة نساهم في القضاء على مشاكل الهضم وبعض الامراض ونقص الخصوبة وتحسين نوعية الحليب عند الابقار.
3. تحد من استيراد العلف المركز من الخارج وبالتالي تخفيض الكلفة على المزارع.
4. نساهم في تطوير الثروة الحيوانية ونزيد الانتاج كماً ونوعاً من خلال تحسين صحة الحيوان ونشاطه ونوعية الحليب واللحم المميزين.
5. تزيد فرص التكامل بين الانتاج النباتي والحيواني.
6. تزرع الاعلاف خلال فصل الشتاء مستفيدة من مياه الامطار أيضاً نخفض الكلفة.
الشوفان
الشوفان نبات نجيلي علفي يتميز بإنتاجيته العالمية مستساغ من قبل الحيوان ان يزرع منفرداً او كخلائط مع البقوليات (البقية) يقدم للحيوان كعلف أخضر اوكدريس او كسيلاج.
طريقة الزراعة
1. تحضير الارض: فلاحة الارض فلاحة سطحية من 10ـ 15 سم بعد الفلاحة الاساسية من ثم تنعم الارض وتنظف من الحجارة لتسهيل عملية الحصاد الالي.
2. الاسمدة: يحتاج الدونم من 2ـ 3 من سماد عضوي و15 كلغ سوبر فوسفات تلاقى و9 كلغ نزات الامونياك 34.5% ترش الاسمدة قبل الزراعة وتوزيع بشكل متساوٍ في كل القطعة بعد الانيات وخلال شهر شباط في مرحلة 5ـ 6 أوراق ترش نترات الامونياك 15 كلغ للدونم.
3. كمية البذار: يحتاج الدونم 12 كلغ شوفان مع الخلائط كالبقية 8 كلغ يرش الشوفان اولاً بمفرده من ثم ترش البقية أما كمية الشوفان منفرداً من 15ـ 20 كلغ للدونم حسب خصوبة الارض وتوفر المياه والهدف من الزراعة. لانتاج البذار او تقديمه كعلف أخضر.
تاريخ الزراعة من 15 تشرين الاول حتى 15 تشرين الثاني ـ بعد الزراعة تحدل الارض بواسطة محدلة وتروى مباشرة.
البقية الخضراء
البقية من النباتات البقولية المخصبة للتربة وهي من الاعلاف الخضراء الاساسية والمهمة التي تقدم للابقار خلال فصلي الخريف والربيع. فالبقية علف أخضر شهي للابقار غني بالبروتين والعناصر المعدنية الضرورية للحيوان كما تعتبر مصدر جيد للفيتامينات الهامة كالكاروتين تزرع البقية كخلائط مع الشوفان او الشعير وبنفس الطريقة لزراعة الشوفان من تحضير الارض والاسمدة وطريقة الزراعة.
الشيلم
الشيلم نبات علفي موسمي من الفصيلة الجميلية ينمو بشكل جيد ذو قيمة غذائية عالية ومستساغ من قبل الحيوان يقدم بشكل علف أخضر ويقص عدة مرات في فصلي الشتاء والربيع.
التربة
يزرع الشيلم في جميع الاراضي الخصبة والمتوسطة والثقيلة والغنية بالمادة العضوية والجيدة الصرف والتهوية.
طريقة الزراعة: تحضر التربة بالفلاحة الجيدة مع تعقيم التربة والتخلص من الحصى والحجارة لان الشيلم بذوره صغيرة وخفيفة.
كمية البذار: يحتاج الدونم الواحد من 3 ـ5 كلغ.
ينثر البذار باليد او بواسطة بذارة الحبوب مع تعديل نسبة كمية البذار المطلوب من ثم تحدل التربة لتغطية البذوروتروى مباشرة.
موعد الزراعة: يزرع الشيلم من 15 أيلول حتى 15 تشرين الثاني. يقص الشيلم من 4 ـ 6 قصات بمعدل انتاج 8 طن في الدونم الواحد خلال الموسم كمادة خضراء.
الاستعمال: يقدم للحيوانات مباشرة بعد القص بمعدل 5 كلغ في اليوم للرأس الواحد او يترك بعد القص لفترة يومين من ثم يقدم للابقار كما يمكن ان نصنع السيلاج من الشيلم ويستخدم خلال فترات الجفاف في الشتاء.
الشعير
الشعير نبات نجيلي سداسي الصف وثنائي الصف تحتوي حبوبه على مركبات غذائية سهلة الهضم وكل 100 كلغ شعير تحتوي 6.646 كلغ بروتين مهضوم وتعادل 76.45 كلغ نشا وهو غذاء شهي ومستساغ لجميع المواشي يقدم للحيوان في جميع مراحل سني حياته غذاءً مركزاً وجيداً له تأثير حسن لا سيما على الحليب كما أنه يعتبر علف جيد للتسمين.
يمكن زراعته منفرداً او كخلائط مع البقية بنفس المقادير والمعايير لزراعة الشوفان.
