أهمية السرسوب في تغذية الحملان حديثة الولادة

أهمية السرسوب في تغذية الحملان حديثة الولادة

يبدأ الحمل في رضاعة السرسوب خلال الساعات الأولى من ميلاده، وهي أدق وأحرج فترة في حياة الحمل، وذلك لسببين:
أولهما احتياج الحمل للحليب كمصدر للطاقة اللازمة لحركته وبقائه بجوار أمه، والمحافظة على دفء جسمه في الأحوال الباردة.
أما الثاني، فهو أن السرسوب يُعد المادة الأساسية لتغذية الحملان المولودة، نظرًا لاحتوائه على الأجسام المناعية وارتفاع قيمته الغذائية من البروتينات والأملاح والفيتامينات الضرورية، كما يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم اللازم للبنية القوية، ولوقاية الحملان من الأمراض الشائعة الحدوث خلال الفترة الأولى من حياتها.

كما أن للسرسوب تأثيرًا ملينًا يساعد في تنظيف القناة الهضمية والتخلص من الفائض الجنيني.
وعلى عكس الإنسان، تولد الحملان بدون أجسام مضادة، ولابد لها من الحصول عليها من حليب السرسوب.

يُنصح بتجميع حليب السرسوب الفائض من النعاج ذات الإدرار العالي، أو من العنزات أو الأبقار، والاحتفاظ به في عبوات تحت درجة حرارة التجميد لعدة شهور لحين الحاجة إليه.

الكمية الموصى بها من اللبأ (السرسوب) للمولود خلال اليوم الأول:

نجد أن أغلب المشاكل التي يعاني منها المربون ناتجة عن عدم إعطاء المولود الكمية الكافية من اللبأ (السرسوب).
هناك وهم لدى بعض المربين بأن كثرة شرب المواليد للسرسوب قد تقتلهم، بينما الحقيقة أن قلة شرب السرسوب مضرة لأن ذلك يقلل من مناعة المولود.

أهمية السرسوب في تغذية الحملان حديثة الولادة

سؤال مطروح جدًا من المربين: ما الكمية التي يتوجب أن يشربها المولود من السرسوب؟
في الساعات الست الأولى تكون الكمية 50 مل لكل كيلوغرام من وزن المولود؛ أي 200 مل للمولود الذي يزن 4 كيلوجرام في الوجبة الواحدة. ويحتاج المولود إلى 3 إلى 4 وجبات خلال اليوم الأول. يجب أن يكون السرسوب في درجة حرارة جسم المولود، ويفضل أن يؤخذ من النعجة الوالدة أو من نعجة حديثة الوضع. ويمكن استعمال سرسوب البقر أو الماعز إذا لم يتوفر سرسوب الأغنام.
وفي حال تعذر حصول الحمل على حليب السرسوب لأي سبب من الأسباب، يمكن إعطاؤه حليب السرسوب المجمد والفائض عن الحاجة بعد تسييله في درجة حرارة الحظيرة.