
التعريف والتحضير
تُعتبر مرحلة التزاوج عند الأغنام من أهم المراحل التي تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية القطيع وجودة الأجيال القادمة. لهذا السبب، يحتاج المربون إلى فهم موسم التزاوج وطبيعته الموسمية، إضافة إلى الاستعدادات اللازمة لضمان كفاءة التناسل وجودة النسل. في هذا المقال نستعرض التعريف بموسم التزاوج، العمر المناسب للبلوغ، الأمور الواجب مراعاتها لكفاءة التناسل، كيفية اختيار الكباش المعدّة للتلقيح، وأنواع التلقيح المستخدمة.
ماذا يعني أن مرحلة التزاوج عند الأغنام هي موسمية؟
إن الأغنام من الحيوانات عديدة دورات الشبق، ويكون عندها موسم يبدأ في فترة ما بين شهري آب وإيلول، ويستمر لعدّة أشهر، أما فترة الشبق فتستمر نحو /20-40/ ساعة، وبذلك يكون موسم الاستيلاد محدداً بين شهري كانون الثاني وشباط.
ولكي نحصل على شبق موحد ومتزامن تقريباً، يستعمل الطبيب البيطري الإسفنجات المشبعة بهرمونات الشبق، بإدخالها إلى المهبل بجهاز خاص لتبقى ضمنه نحو /10-15/ يوماً، ثم تُنزع وتُلقح النعاج من الكباش. ويجب توجيه العناية الكافية في اختيار الكباش المعدّة للتلقيح.
كثيراً ما يراود المربين سؤال: متى يتم البلوغ الجنسي عند الأغنام؟
إن الأغنام تبلغ في عمر يتراوح ما بين /10-12/ شهراً،
أما الكباش التي تُعد للتلقيح فهي بعمر يتعدى السنة، وتُستخدم في التلقيح حتى عمر /5-6/ سنوات، ويمكن أن تُلقّح الإناث في هذا العمر إذا كانت الظروف البيئية والغذائية مناسبة، ويُقدّر العمر الإنتاجي للأغنام بنحو /6-8/ سنوات.
الأمور الواجب مراعاتها لكفاءة تناسلية عند الأغنام
يجب الاهتمام بالكفاءة التناسلية ومراقبتها لدى القطيع، والتأكد من مستواها الجيد، وذلك بتطبيق الإجراءات التالية:
- توفير الشروط الصحية والتغذوية الجيدة للأغنام المعدّة للتناسل، من خلال تحسين ظروف الإيواء والعليقة الغذائية كماً ونوعاً خلال وقبل موسم التزاوج، من خلال تقديم علائق متوازنة بالعناصر الغذائية ودعمها بالمتممات العلفية من أملاح معدنية وفيتامينات، مع تجنب حدوث السمنة لما لذلك من تأثير سلبي على نشاط المبايض وبالتالي على الشبق والإخصاب، ومعالجتها ضد الطفيليات الداخلية والخارجية عبر الإيفرمكتين والشربات، وبالتحصين ضد الأمراض (تسمم دموي، باستريلا، طاعون، جدري، حمى قلاعية...).
- يجب تقليم الأظلاف الطويلة، ومعالجة المصابة منها، كما يجب جزّ صوف الأغنام والكباش لرفع حيويتها وكفاءتها التناسلية.
عزيزي المربي، يجب توجيه العناية الكافية في اختيار الكباش المعدّة للتلقيح بحيث تكون من سلالة جيدة، وتُفحص للتأكد من سلامتها صحياً وتناسلياً، كما يُنظر إلى نشاطها وبنيتها.
يختلف عدد الكباش المعدّة للتلقيح ضمن القطيع حسب:
- السلالة
- العمر
- نظام التلقيح
- عدد القطيع
- أن يكون الصوف مقصوصاً، والحوافر كذلك، وخاصة الخلفية، لما يمكنه من القفز على الأغنام
- يختلف عدد الكباش ضمن القطيع التي تُطلق للتلقيح حسب السلالة، والعمر، ونظام التلقيح، وعدد القطيع، فالكبش الذي يبلغ عمره نحو /1-2/ سنة يمكنه أن يلقّح نحو /20-40/ نعجة في المرعى، أما الكبش البالغ من العمر /2-3/ سنوات فإنه يستطيع تلقيح نحو /55/ نعجة في المرعى، وإذا زاد عمر الكبش عن /5/ سنوات تنخفض خصوبته ويُنسق من مجال التلقيح.
أنواع التلقيح عند الأغنام:
تتم عملية تلقيح الأغنام من أجل التكاثر، للحصول على أجيال من المواليد الجديدة، وهناك شروط وضوابط لتحسين النسل وإنشاء قطيع سليم وإنتاج جيد.
التلقيح نوعان:
- التلقيح الطبيعي:
يتم بدون تدخل الإنسان، حيث يتم فيه التزاوج بين الذكور وإناث الحيوانات بصفة طبيعية، ويكون ذلك في التربية الموسعة.
- التلقيح الاصطناعي:
تقنية تناسلية حديثة تُستخدم لتلقيح إناث الحيوانات بالسائل المنوي الذي جُمع من ذكور ذوي صفات وراثية ممتازة، ووُضع داخل الرحم أو الجهاز التناسلي الأنثوي أثناء مرحلة الشبق.