باسيل وسلامة يطلقان «تمويل مشروعات كفاءة الطاقة المتجددة»

باسيل وسلامة يطلقان «تمويل مشروعات كفاءة الطاقة المتجددة»
باسيل وسلامة يطلقان «تمويل مشروعات كفاءة الطاقة المتجددة»: رأى وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل أنه «ليس هناك أي عائق يحول دون أن يكون للبنان شعار واقعي: سخان شمسي لكل منزل، حيث أن دولاً عديدة من حولنا قد طبقته»، مضيفاً «لا شيء يمنع أيضاً من ان تُنار كل

رأى وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل أنه «ليس هناك أي عائق يحول دون أن يكون للبنان شعار واقعي: سخان شمسي لكل منزل، حيث أن دولاً عديدة من حولنا قد طبقته»، مضيفاً «لا شيء يمنع أيضاً من ان تُنار كل طرقاتنا العامة على الطاقة الشمسية، وعلى طاقة الهواء. وقد أرسلنا بهذا الصدد مشروعاً تمويله مؤمن من رصيد سلفة المازوت، إلى مجلس الوزراء لنشجع البلديات كي تسدد ما عليها إلى كهرباء لبنان مقابل هذه المبالغ فتحصل مجاناً على إنارة عامة ما يوفّر عليها وعلى الخزينة العامة، كما انه يسد جزءاً من الديون المتوجبة عليها».
وأعلن عن «إنهاء الوزارة لأطلس الرياح، ولمشاريع أخرى، أحدها مع مؤسسة كهرباء لبنان من أجل إنشاء أول «توربين» هوائي يموّل نفسه تلقائياً».
وشارك باسيل وحاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة أمس، في احتفال بـ«استدامة الآلية الوطنية الخضراء لتمويل مشروعات كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة»، بالتعاون مع «مصرف لبنان»، و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان»، و«الاتحاد الأوروبي» و«المركز اللبناني لحفظ الطاقة»، وذلك في «فندق المونرو» في بيروت.
واعتبر باسيل أن «لبنان يعيش حالة اضطراب كبيرة في موضوع الطاقة والكهرباء، ويجب توفير كل العناصر البديلة اللازمة التي تؤمن الطاقة إلى الناس، حيث لا تؤدي الى صراعات أو إلى خلق تفاوتات اقتصادية واجتماعية وسكانية».
ورأى أن هذه المبادرة تبرز «أهمية ونتائج التعاون بين قطاع عام ممثلاً بالوزارة ومصرف لبنان، وقطاع خاص ممثلاً بالمصارف التجارية وشركات الخدمات الطاقوية، ومن جهة ثالثة مع الجهات الدولية المانحة أو المساعدة».
وأمل إقرار «قانون الطاقة» الذي «يضع اطاراً طاقوياً متكاملاً، ويحول المركز اللبناني لحفظ الطاقة إلى مؤسسة عامة، ويدل بالتالي، على الالتزام الوطني بمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ويأخذنا بمَسار تصاعدي نشهد بعض فصوله بفضل مبادرات متفرقة، بفضل نشاط القطاع المصرفي، وقطاع الشركات الطاقوية، إذ نحن بحاجة إلى تعزيزه أكثر فأكثر لنصل إلى الهدف الموضوع أمامنا وهو 12 في المئة في العام 2020».

«تحديات عديدة وحقيقية»

من جانبه، قال سلامة: «أصبح التغير المناخي واقعاً، وأصبحت ضرورة التوفير في استهلاك الطاقة التقليدية واستبدالها بطاقة نظيفة حاجة». وأكد أن «اكتشاف حقول للنفط والغاز مؤخراً في منطقتنا، سيعزز من قطاع الطاقة، إلا أن مصادر الطاقة التقليدية هذه تبقى قابلة للاستهلاك ومصدراً أيضاً للتلوث، ومن هنا يجب العمل على تطوير تقنيات جديدة وبديلة قد يكون أهمها في المدى المنظور الطاقة المتجددة». وأشار إلى أن المبادرة «تتطلع إلى أن تكون إحدى المحطات الأساسية على طريق العمل المشترك لتحفيز الاستثمار في التقنيات المتخصصة في توفير الطاقة والطاقة المتجددة، والذي نسعى إليه من خلال المبادرة الوطنية NEEREA، موضحاً أن «هذا التعميم ثمرة اتفاقيات عدة عقدت مع وزارة الطاقة والمياه وهيئات دولية، أدت إلى بلورته وتضمينه بعض الحوافز الإضافية. ومن هذه الاتفاقيات مذكرة تفاهم موقعة بين مصرف لبنان والـUNDP في شهر شباط 2010 تضمنت إنشاء آلية لتمويل مشاريع الطاقة والطاقات المتجددة (NEEREA) والعمل في مجال التوعية وبناء القدرات بين المصارف اللبنانية والمستهلك اللبناني». أما الممثل المقيم لـ«برنامج الأمم المتحدة» السفير روبرت واتكنز، فبعدما أبرز «أهمية المبادرة الوطنية»، أعلن عن «تخصيص مبلغ 600 ألف دولار لتقديم كفالات مصرفية لمشاريع كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة يُعلن عن تفاصيلها لاحقاً».
بدوره رأى السكرتير الأول لدى «بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان» ماتشي مادالنسكي، أن لبنان «يملك كل الفرص المتاحة لتأدية دور مهم على المستوى الإقليمي كمروج للاقتصاد الأخضر الذي يحقق النمو، ويستحدث الوظائف ويقضي على الفقر، عبر الاستثمار في الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، وهي أصول تعتمد عليها معيشة كوكبنا في المدى الطويل. يشار إلى أن الحفل تخلله توزيع شهادات التقدير على المستفيدين الأوائل.