كثيرا ما تستهلك منتجات الألبان والأجبان على أنواعها بشكل يومي في مجتمعاتنا، اذ انها تؤمن للمستهلك فوائد صحية جمة، بشكل أساسي البروتينات، الفيتامينات، والمعادن، اضافة الى مذاقها المرغوب.
توجد في الأسواق منتجات كثيرة ومتنوعة من الألبان والأجبان، مع اختلاف واسع في الأسعار والنوعيات، خصوصاً في الأزمة الاقتصادية الحالية، وغالبا ما يختار المستهلك اليوم المنتجات التي تلبي مذاقه وتكون ذات سعر مقبول بشكل أساسي.
بعض الألبان والأجبان تصنع حصرا من الحليب الطبيعي الطازج مثل الأجبان اللبنانية البيضاء (عكاوي، حلوم، دوبل كريم، وغيرها)، أما البعض الآخر، فتدخل بعض المكونات الصناعية بشكل أساسي فيها. مثلا، يضاف الزيت النباتي بنسب مرتفعة إلى الحليب منزوع الدسم لتصنيع اللبنة الاصطناعية (غير البلدية)، بعض أنواع جبنة الموزيريللا المبروشة، والى الأجبان الصناعية القابلة للدهن، والمرغوبة بشكل كبير لدى الأطفال. بشكل أساسي، يستخدم زيت النخيل كمضاف للبنة والأجبان الاصطناعية، مما يؤدي الى استهلاك نسبة عالية من الدهون المشبعة والمتحولة، والتي أثبت من خلال دراسات كثيرة ضررها الكبير على صحة الانسان. على عكس ذلك، يمكن استهلاك دهون الحليب الصحية الموجودة في اللبنة والأجبان الطبيعية، وبكميات أقل مقارنة بالمنتجات الاصطناعية، مما يقلل من المخاطر الصحية، ويؤدي الى رفد الجسم بالغذاء والطاقة بالشكل الصحيح.
لذلك، على المستهلك:
- قراءة اسم المنتج (جبنة طبيعية، أو محضر غذائي مضاف له زيت نباتي؟)
- الاطلاع على مكوناته، والتحقق من أنها طبيعية.
- الالتفات بشكل خاص الى المنتجات ذات السعر الرخيص.
- تخفيف استهلاك المنتجات غير الطبيعية، بل واستبدالها باللبنة والجبنة الطبيعية، حتى ولو كانت بكميات أقل من المعتاد، وهذا يساعد المستهلك على تعديل فارق الأسعار عند تخفيف الاستهلاك.