لا تخفي غالبية أصحاب بساتين الحمضيات والموز وضامنيها ومستأجريها على الساحل الجنوبي، تحسن الإنتاج والأسعار ...
لا تخفي غالبية أصحاب بساتين الحمضيات والموز وضامنيها ومستأجريها على الساحل الجنوبي، تحسن الإنتاج والأسعار مقارنةً مع السنوات الأربع الأخيرة.
ويبرز هذا التحسن في الدرجة الأولى، من خلال سوق المفرق، حيث يلاحظ المتسوقون ارتفاعاً في أسعار الحمضيات، لا سيما الكلمنتين "الرجعي"، الذي وصل سعره إلى أربعة آلاف ليرة، للكيلو الواحد. في المقابل يحافظ الموز على معدل وسطي، ما بين ألف وألف و500 ليرة للكيلو.
وعلى الرغم من شكوى المزارعين من ندرة المتساقطات هذا العام، واضطرار العديد منهم إلى ري بساتينهم في شهري كانون الأول والثاني، ما يزيد كلفة الأعباء المالية، إلا أن غياب البرد والعواصف حافظاً على ثمار الحمضيات، حيث لم يسجل تساقط كميات كبيرة منها على الأرض، ما وفر إنتاجاً إضافياً للمزارعين.
ويعرب مزارعون عبر "السفير" عن ارتياح نسبي للإنتاج والأسعار، آملين أن يكمل الموسم على هذه الحالة، خصوصاً أن أصنافاً عديدة، كـ"الفالنسيا" تحتاج لأشهر عدة للقطاف.
ويؤكد المزارع علي ضاهر لـ"السفير" أن "غلّة الموسم حتى الآن في قطاع الحمضيات ايجابية، لناحية تحسن الأسعار، التي تعتبر أفضل من المواسم الثلاثة الأخيرة، التي شكلت نكسات متتالية لمئات مزارعي الجنوب".
ويعيد ارتفاع الأسعار، إلى جودة الثمار التي لم تتضرر من أحوال الطقس، إضافةً إلى تصدير قسم كبير من الإنتاج إلى العراق والخليج وسواهما، إضافة إلى استهلاك السوق المحلي.
من ناحيته، يوضح الضمّان رضوان مرعي لـ"السفير" أن "عوامل الطقس التي انعكست في جانب منها على المزارعين، بسبب عدم هطول الأمطار، ساعدت في الحفاظ على ثمار الليمون لاسيما صنفي الكلمنتين والأبو صرة اللذين يتضرران كثيراً من سقوط حبات البرد والصقيع والعواصف القوية".