يدرس لبنان تصدير منتجاته الزراعية إلى روسيا. الأمر مدرج على جدول أعمال ثلاثة وزراء من باب اقتناص فرص العقوبات ...
يدرس لبنان تصدير منتجاته الزراعية إلى روسيا. الأمر مدرج على جدول أعمال ثلاثة وزراء من باب اقتناص فرص العقوبات الأميركية على روسيا. فبحسب النقاشات المتداولة، يبدو أن هناك سلّة من المنتجات اللبنانية التي تستحوذ فرصة كبيرة في الطلب الروسي. العنب والبندورة والبطاطا والتفاح والحمضيات... كلها سلع عليها طلب روسي يمكن تلبيته من لبنان. هذا الأمر سيكون محور اللقاء الذي يعقد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان الخميس المقبل بحضور السفير الروسي في لبنان، الذي يتوقع أن يضع على الطاولة شروط التصدير والمواصفات وآليات التصدير.
في الواقع، إن فكرة تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية إلى روسيا انطلقت قبل أشهر وعرضت على وزراء الصناعة حسين الحاج الحسن، الزراعة أكرم شهيب، التجارة والاقتصاد ألان حكيم. ثم انتقل النقاش، أمس في اجتماع عقد بحضور الوزراء الثلاثة في وزارة الاقتصاد، إلى أمور أكثر تفصيلية، من بينها حجم الطلب على السلع اللبنانية وأصنافها والكميات المطلوبة والاسعار.
وبحسب مشاركين في الاجتماع، فإن الوزراء الثلاثة وعدوا المنتجين المحليين بأن يولوا الاهتمام لموضوع التصدير إلى روسيا بوصفه خرقاً لأسواق جديدة يجب تحقيقها خلال هذه الفترة، واتفقوا على أن يرفع الأمر إلى الحكومة حيث يجب أن تتخذ قرارات «سياسية» الطابع من أجل السفر إلى روسيا وإعادة تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصاً أن هناك لجنة مشتركة من البلدين لكنها لم تجتمع منذ عام 2011.
وفي هذا الإطار، أوضح حكيم بعد الاجتماع أن النقاش تطرق إلى الخطوط العريضة لخطة عمل فتح أسواق جديدة أمام المنتجات اللبنانية التي تتمتع بمواصفات ومؤهلات مكّنتها من الدخول الى غالبية الاسواق الاوروبية والاميركية، وقد تبيّن أن هناك ثلاثة معايير سنعمل عليها: تحديد السلع المطلوبة، تحديد الشركات والمؤسسات التي يمكنها تلبية الحاجات، تطوير الاتفاقيات الروسية اللبنانية وتحسين الأداء إلى الافضل كي تكون هناك استمرارية للعلاقات التبادلية بين البلدين، وتفعيل عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة اللبنانية الروسية.
كذلك، قال رئيس غرفة الصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير إن موضوع النقاش يمثّل فرصة ذهبية لتعزيز الصادرات اللبنانية إلى الأسواق الروسية، ويجب تسريع الموضوع لأن الفرصة لا تعوّض.
الاخبار