العسل بَديل مِثاليّ لأدوية السعال

العسل بَديل مِثاليّ لأدوية السعال
هل تشكو من السعال، ونوباته تمنعك من النوم جيداً؟ بدل اللجوء مباشرة إلى الصيدليّة من أجل شراء دواء مُضاد ...

هل تشكو من السعال، ونوباته تمنعك من النوم جيداً؟ بدل اللجوء مباشرة إلى الصيدليّة من أجل شراء دواء مُضاد للسعال، ما رأيك في الاستعانة بملعقة من العسل؟

مع بدء انتشار العدوى والإنفلونزا ونزلات البرد والسعال خلال هذه الفترة من السنة، يزداد الإقبال على شراء الأدوية المُعالجة لهذه المُشكلات الصحّية. إلّا أنّ العلماء يشدّدون في السنوات الأخيرة على أهمّية الاستعانة بالخصائص الطبيعيّة التي يتمتّع بها العسل. وفي دراسة حديثة أُجرِيت على مجموعة من الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 18 سنة ويعانون السعال وسَيلان الأنف لمدّة تقلّ عن سبعة أيام، تمّ تزويد بعضهم بملعقة من العسل والبعض الآخر بدواء مُضاد للسعال، وذلك قبل خلودهم إلى النوم. وبعد تحليل عدد ترداد السعال وحدّته والإنزعاج الذي يُسبّبه خلال فترة المساء مقارنة بتلك التي سبقتها، تبيّن أنّ هذه المعايير قد تحسّنت لدى الجميع، إلّا أنّ التحسّن كان أكبر لدى الأولاد الذين حصلوا على ملعقة من العسل. ومنذ ذلك الوقت، توالت الدراسات العلميّة لتؤكّد من جديد فعاليّة هذه المادة الغذائيّة في محاربة السعال. ويُرجّح الباحثون السبب وراء هذه الميزة التي يتحلّى بها العسل، إلى عاملين رئيسيّين: أوّلاً، إنّه يزيد إفراز اللعاب والمخاط، ما يؤدي إلى تسكين الحلق وتهدئته. ثانياً، هو مُضاد قويّ للأكسدة والميكروبات.

إشارة إلى أنّ ملعقة واحدة من العسل تكون كافية لبدء علاج السعال، بدل اللجوء الفوريّ إلى الأدوية المُضادة له. أمّا وفي حال السعال الحادّ أو المُزمن، فيُستحسن استشارة الطبيب أو الصيدليّ، علماً أنّ خصائص العسل لا تقتصر فقط على مُجرّد تسكين السعال.


وفي ما يلي أهمّ الفوائد التي توصّل إليها العلماء:

1 - أمراض القلب والسرطان: تبيّن أنّ العسل الخام يحتوي على مضادات الأكسدة، كالبوليفينول، التي من شأنها خفض خطر الإصابة بالأمراض السرطانيّة. كما يُساعد في ضبط نسبة الكولسترول في الدم، فضلاً عن تقوية عضلة القلب والحَدّ من أمراضه.

2 - القرحة واضطرابات الجهاز الهضمي: أظهرت الأبحاث الحديثة أنّ العسل قد يساعد في علاج بعض الإضطرابات، مثل القرحة والتهاب المعدة والأمعاء.

3 - مُضاد للبكتيريا والفطريّات.

4 - يزيد الأداء الرياضي: لطالما استعان الرياضيّون الأولمبيّون بالعسل والتين المجفّف من أجل تعزيز أدائهم. وفي الدراسات الحديثة تبيّن أنّ العسل يُشكّل أفضل مادة غذائيّة قادرة على حفظ مستويات الغليكوجين وتسريع الشفاء.

5 - إستُخدم العسل منذ القِدم من أجل تحسين الرؤية وعلاج العجز الجنسيّ والربو والإسهال والغثيان واضطرابات المسالك البوليّة.

6 - الجروح والحروقات: تبيّن أنّ التطبيق الخارجيّ للعسل فعّال تماماً مثل أيّ دواء آخر مُخصّص لالتئام الجروح.

   - يتمتّع بنشاط بروبيوتك بفضل احتوائه على كمية كبيرة من البكتيريا الصديقة للأمعاء.

   - إنّ خصائصه المُضادة للبكتيريا مُفيدة جداً للبشرة، وبإمكانها أن تُرطّب وتُغذّي عند مزجها مع مواد أخرى.

للحصول على أقصى فائدة من الخصائص التي يتحلّى بها العسل، لا بدّ من شرائه في شكله الخامّ والنقيّ لأنّه بذلك سيضمّ مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والأنزيمات تكون غير متوافرة في العسل المُكرّر.

أمّا أخيراً، فلا بدّ من التشديد على ضرورة عدم إعطاء العسل للأطفال الذين لم يُكمِلوا بعد عامهم الأوّل بسبب احتمال توافر بكتيريا في داخله قد تُشكّل تهديداً كبيراً لهم وتؤدي إلى وفاتهم.

كذلك يجب عدم نسيان أنّ العسل هو نوع من السكّر، لذا، لا بدّ من تناوله بكميات مُعتدلة لتفادي زيادة الوزن من جهة وضمان استقرار معدل السكّر في الدم من جهة ثانية.


جريدة الجمهورية



العسل بَديل مِثاليّ لأدوية السعال