الحاج حسن: الدعم 28 مليار ليرة مع زيادات في المستقبل

الحاج حسن: الدعم 28 مليار ليرة مع زيادات في المستقبل
الحاج حسن: الدعم 28 مليار ليرة مع زيادات في المستقبل: بعد اليوم لن يرمي مزارعو الحليب ومربو الابقار إنتاجهم من الحليب أمام المراكز الرسمية وعلى الطرق الرئيسية، في تعبير كانوا يجبرون عليه للاضاءة على معاناتهم وانهيار الاسعار وتحكم أصحاب معامل الالبان والاجبان ب

بعد اليوم لن يرمي مزارعو الحليب ومربو الابقار إنتاجهم من الحليب أمام المراكز الرسمية وعلى الطرق الرئيسية، في تعبير كانوا يجبرون عليه للاضاءة على معاناتهم وانهيار الاسعار وتحكم أصحاب معامل الالبان والاجبان بمصيرهم، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاههم.
امس وقع المزارعون وأصحاب المعامل عقودا قانونية لتوريد الحليب من قبل المزارعين الى المعامل، عبر صيغة جديدة أرادها وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن، أساسها حفظ حقوق المزارعين وتسعير كيلو الحليب حاليا بـ1025 ليرة بعد ان كان في الايام الماضية لا يتجاوز 800 ليرة، وعلى ان يكون السعر في اطار سلم متحرك وفق اسعار الاعلاف ودراسة الكلفة التي تحدد من قبل لجنة مشتركة من وزارة الزراعة والمزارعين واصحاب المعامل.
خطوة العقود بين المزارعين واصحاب المعامل برعاية وزارة الزراعة استحقت استقبالا حاشدا لوزير الزراعة الدكتور حسين الحاج في تعاونية الشمندر السكري حيث رعى احتفالا أقامته منظمة الفاو بحضور المهندس كميل سكاف ممثلا الوزير السابق الياس سكاف وسفير منظمة الفاو علي مؤمن، وخصص الاحتفال للاعلان عن تقديمات مساعدات لصغار المزارعين ومربي الابقار في اطار مشروع إنعاش قطاع الحليب وتأهيله في سهل البقاع وجرود الهرمل وعكار.
وتخللت الحفل شهادات لمزارعين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية بدءا من شبعا وجرود الهرمل وعكار وبعلبك والبقاع الغربي وكفرمشكي وحاصبيا، منهم ابو حسن القادري الذي أعلن انه لأول مرة في حياته التي تجاوزت الـ60 سنة يرى ويشاهد وزيرا لا يبعد عنه سوى متر واحد بعد ان اعتاد ان يشاهد الوزراء والنواب على شاشات التلفزة لا أكثر، موجهاً الامتنان الى وزير الزراعة على كل ما بذله في سبيل المزارعين الصغار وإعطائهم حقوقهم.
وزف الحاج حسن الى مزارعي الحليب ومربي الابقار، انطلاق وبدء سريان مفعول الدعم المالي على زراعة الاعلاف وانتاج الحليب بعد موافقة مجلس الوزراء ووزير المالية بقيمة تصل هذه السنة الى 28 مليار ليرة مع زيادات على الدعم في السنوات المقبلة، مؤكدا ان هذه القرارات الحكومية، هي تعويض عن حق المزارعين الضائع منذ سنوات، عند الدولة وليس عند هذه الحكومة التي يحق القول فيها انها حكومة المزارعين.
وتطرق الحاج حسن الى موضوع مزارعي عكار بالاشارة الى قرار لوزارة الزراعة صدر منذ اسبوعين المستفيد الاول منه منطقة عكار، "التي لم تكن موجودة ضمن المشروع وأنا أدخلتها، وأنا أتحدى أن يشير أحدهم الى شخص استفاد من مساعدة وهو لا يستحقها أو لشخص لم يستفد من مساعدة وهو يستحقها". وتساءل الحاج حسن "أين كنتم في السابق من تنمية عكار المنسية والمهملة، فما تقومون به هو ابتذال رخيص في السياسة من قبل بعض النواب الذين يسعون الى منفعة سياسية لا أكثر".
وتحدث الحاج حسن عن قرار دعم زراعة الاعلاف وانتاج الحليب "الذي يهدف الى تطوير قدرات المزارعين وتحسين نوعية الحليب وإنتاجيته، ومن المتوقع أن يرفع من عدد الابقار الموجودة في لبنان الى حدود 70 الف بقرة في حين ان العدد الحالي لا يتجاوز 40 الفا وسيعمل على رفع إنتاجية البقرة من الحليب من 5 أطنان الى 8 أطنان في السنة، مشيرا الى ان الدعم يسير في اطار سلم متحرك، ومن يطور قدراته من المزارعين فسيستفيد من الدعم، فنحن لن ندفع لمن سيبقى واقفا في ارضه، فالمطلوب رفع نسبة الدسم في الحليب وتخفيف نسبة البكتيريا، وهذا يأتي من التغذية السليمة، ولهذا الامر أطلقنا دعم زراعة الاعلاف مع دعم إنتاج الحليب".
وتحدث الدكتور الشاذلي كيولي منسق مشروع إنعاش وتأهيل قطاع الحليب في سهل البقاع وجرود الهرمل وعكار عن المشروع الذي يهدف الى تقديم الدعم لصغار مربي الابقار ورفع مستوى الجودة والسلامة في الحليب ومنتجاته من الالبان والاجبان.
وقدم المشروع وفق كيولي أكثر من 1300 برميل و366 حلابة لصغار مربي الابقار وإنشاء 20 مركزا لجمع وتبريد الحليب مع كل المستلزمات بسعة 80 طنا يوميا وبناء القدرات وتطوير المهارات عند عشرات المزارعين وجمعهم في تعاونيات إنتاجية وتقديم خزانات للحليب.