وزير الزراعة عرض نتائج عمل مشروع زيت لبنان

وزير الزراعة عرض نتائج عمل مشروع زيت لبنان
وزير الزراعة عرض نتائج عمل مشروع زيت لبنان: أصبح بالامكان الحصول على مادة ارشادية شبه كاملة عن الزيتون لاشيرينيولا: ارادة قوية لتطوير الانتاج ظهرت في نتائج العمل فامياني: اعداد قرص مدمج وكتيب للمساعدة على انتاج ثابت وجيد حمزة: يجب احترام المعايير ا

عقد وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن مؤتمرا صحافيا، في الوزارة، في حضور أمين عام المجلس الوطني للبحوث العملية (CNRS) الدكتور معين حمزة، مدير المعهد الزراعي المتوسطي في باري - MAIB - ايطاليا الدكتور كوزيمو لاشيرينيول، البروفسير فرانكو فامياني من جامعة بيروجيا - ايطاليا، مدير مكتب التعاون الايطالي في لبنان المهندس غويدو بينيفانتو والمعنيين في قطاع الزيتون في وزارة الزراعة.

ولفت الوزير الحاج حسن إلى "اهمية المواكبة الايطالية في مختلف الانشطة منذ سنوات ولا سيما في موضوع زيت الزيتون، واليوم يتم عرض نتائج عمل مشروع زيت لبنان الذي ينفذ ضمن مشروع التعاون الايطالي مع وزارة الزراعة والذي ألحق به مشروع ثان حيث اصبح مشروعا متكاملا وصل الى امور هامة اقتصاديا وانتاجيا وارشاديا"، مشيرا الى انه أطلق مشروع تسويق زيت الزيتون في نقابة المهندسين اوائل الشهر الحالي"، متمنيا على "الإعلام تحفيز المزارعين على الانتساب الى المشروع لأهميته في رفع الجودة والنوعية ومنع كساد الانتاج".

ونوه الوزير الحاج حسن ب"الجهود المبذولة للارشاد في مجال الزيتون حيث سبق اصدار القرص المدمج عن التقليم أقراص مدمجة شرحت كيفية مكافحة مرض عين الطاووس وقرص ارشادي حول الزيتون". وأعلن عن "قرب صدور قرص مدمج يشرح كيفية الاستفادة من زيبار الزيتون، حيث اصبح بإمكان المزارع الحصول على مادة ارشادية شبه كاملة حول الزيتون. ولفت الى اهمية القصة المصورة التي اعدها المشروع كجزء من التوجه الى الاطفال والكبار لشرح كيفية الاهتمام بشجرة الزيتون بأسلوب سهل ومبسط"، مؤكدا "اهمية العلم في تطور القطاع الزراعي"، مشيرا الى "انتاج كمية كبيرة من القرص المدمج عن تقليم الزيتون".

وتحدث وزير الزراعة عن نتائج الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبحث زيادة الانتاج الزراعي بكفاءة وجودة، وأهمية ان تساعد الدولة على تحسين الجودة وتخفيض كلفة الانتاج.


لاشيرينيولا
من جهته، شكر الدكتور لاشيرينيولا الوزير الحاج حسن على لفتته المميزة، مشيرا الى الارادة القوية للتطوير في انتاج الزيتون وزيت الزيتون والتطور الذي ظهر في النتائج، ومشددا على متابعة العمل.

وتحدث عن رمزية الزيتون على مدى العصور كرمز للسلام، منوها بنوعية زيت الزيتون اللبناني الذي كان محل مقارنة وفحص في باري للنوعية والجودة.

وأعلن "ان المشروع ساعد 54 تعاونية وانجز حوالي 166 دورة تدريبية"، لافتا الى "ان النظام المتكامل الذي تم وضعه يمكنه ان يعطي نتائج ايجابية ومثمرة على الصعد كافة". واعتبر "ان شجرة الزيتون تمثل الحضارة المدنية الجامعة لمنطقة البحر المتوسط ورمزا للسلام والتعاون والتقدم الحضاري".


فامياني
وتحدث البروفسور فامياني عن "قرص المدمج الذي تم اعداده عن التقليم وكيفيته والذي سيمكن المزارعين من الخروج من المعاومة في الانتاج إلى انتاج سنوي ثابت وجيد كما ارفق القرص بكتيب عن التقليم، وقد صاغ مضمونهما خبراء ايطاليون ولبنانيون مشاركون في المشروع، وبالتنسيق العلمي مع البروفسير فرانكو Famiani من جامعة بيروجيا، ايطاليا.

واعتبر فامياني ان التقليم أحد الممارسات الثقافية الأكثر أهمية في زراعة الزيتون، حيث يؤثر التقليم الصحيح في النمو السريع للنباتات والحفاظ على شبابها، وتأمين وفرة الانتاج للزيتون واستقرار انتاج زيت ذات جودة عالية في الأشجار الكبيرة، وضمن نشاطات بعد الحصاد الذي يشكل ثاني أهم الممارسة الثقافية. وبالتالي فمن المهم تخفيض كلفة الانتاج عبر تبسيط وتسهيل التنفيذ الصحيح للتقليم. ويتم تقليم الشجرة الكبيرة تقليديا من خلال ارتقاء السلم أو تسلق الاشجار، وفي كلتا الحالتين فإن المشذبون يواجهون خطر السقوط وجرح أنفسهم".

وأعلن ان مشروع زيت لبنان نفذ أنشطة تدريب على التقليم بالتعاون مع فريق فني من وزارة الزراعة اللبنانية، مؤكدا ان الوثيقة توفر المعلومات التقنية عن كيفية تطبيق التقليم بطريقة آمنة ومنتجة واقتصادية وخالية من الأمراض".

وقال: "سيتم توزيع 1500 نسخة من الكتيب التقني والقرص المدمج على مزارعي الزيتون المشتركين في المشروع وكذلك على المدربين والفنيين العاملين في وزارة الزراعة ومؤسسات القطاع الأخرى لتحسين وتبسيط وتسهيل تقليم الزيتون".

وشدد فامياني في ختام كلمته على "أهمية التدريب واستخدام الارشادات بشكل سليم وعلى نطاق واسع".


حمزة
وابدى الدكتور حمزة تقديره العالي لاعتبار وزارة الزراعة انتاج زيت الزيتون حلقة متكاملة من عدة مراحل، لافتا الى النظرة التقليدية للمزارع الذي يعتبر ان العصر والقطاف هو اساس الانتاج ومن ينتج يريد ان يصرف انتاجه محليا وعبر التصدير"، وقال: "ولذلك يجب احترام المعايير العلمية المطلوبة خلال عام كامل، بدءا من التقليم الذي له الأفضلية وله سمة ايجابية في التخفيف من حدة المعاومة، ما يمنح المزارع انتاجا سنويا كافيا".

وختم متمنيا على وزارة الزراعة "توزيع القرص المدمج حول التقليم على اكبر عدد من التعاونيات والقرى والبلديات خصوصا مع اقتراب موسم تشحيل الزيتون".

بنيفانتو
واكد مدير مكتب التعاون الايطالي في لبنان انه يمكن للبنان "الحصول على منتجات زراعية مميزة"، لافتا الى الاهمال الذي تعرضت له الزراعة". ونوه بمشروع زيت الزيتون الذي "نجح في التقدم بحماس كبير والوصول الى انتاج زيت زيتون بكر لبناني ممتاز بمواصفات وجودة عالية يستطيع ان ينافس في الأسواق العالمية".


المشروع
وقد تم خلال المؤتمر الصحافي عرض للاصدار الاستثنائي الثالث للصندوق الترويجي الذي تم تصميمه خصيصا للجمع بين البالغين والأطفال. ويحتوي الصندوق على ثلاث زجاجات 500 ميلليلتر من زيت الزيتون المستخرج الطازج، وصابونة زيت الزيتون، وقصة حول الزيتون من الشجرة الى المعصرة.

يذكر ان مشروع "الدعم الاجتماعي والاقتصادي لعائلات منتجي الزيتون التي تنمو في المنطقة الهامشية المتزايدة في لبنان ومشروع زيت لبنان الذي تموله وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية (MAE)، والذي ينفذه المعهد الزراعي المتوسطي في باري (MAIB) ، بالاشتراك مع وزارة الزراعة اللبنانية، يهدف لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي لمزارعي الزيتون في المناطق المهمشة في لبنان، عن طريق تحسين نوعية انتاج الزيت وزيتون المائدة، واقتراح حلول للمشاكل البيئية المتصلة بالزيتون وسلسلة إنتاج الزيت، وتحسين إعادة استخدام المنتجات الثانوية وتعزيز خصائص زيت الزيتون البكر اللبناني، وإبراز مذاقه الاستثنائي، وآثاره المفيدة على الصحة وقيمته التاريخية والثقافية.

وانتجت الزجاجات الثلاثة الموجودة في الصندوق في السنوات الماضية، باستخدام عمليات إرشادية منظمة لحصاد الزيتون، ونمت أساليب صديقة البيئة التالية تمشيا مع الممارسات الزراعية الجيدة (GAPs).

واذا كان أحد أكثر المنتجات التقليدية التي نجدها عادة في لبنان هو صابون زيت الزيتون. فإن المشروع يقدم المساعدة أيضا إلى بعض التعاونيات النسائية التي تنتج الصابون باتباع الأساليب اللبنانية القديمة والتقليدية. وتم اختيار الصابون المصنع باستخدام الطريقة النموذجية اللبنانية الطبيعية تماما، على أساس زيت الزيتون كمكون فريد من نوعه ومناسب لجميع الاستخدامات.

وأخيرا، تم اعداد قصة مصورة بعنوان "الذهب الأخضر ... رحلة السحرية" لإطلاع الأطفال على القيمة الثقافية الكبيرة لشجرة الزيتون وزيت الزيتون والمنتجات ذات الصلة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وهذا الشريط الفكاهي هو أداة تعليمية لنشر نموذج التغذية الصحيحة، باعتبار ان زيت الزيتون البكر هو العنصر الأساسي للحمية المتوسطية، والذي كافأته اليونيسكو ووضعته ضمن الارث العالمي.
مشروع زيت لبنان أطلق حملة التوعية " الذهب الأخضر .. رحلة السحرية" مع المدارس اللبنانية، وكان من المتوقع لحملة التوعية المدرسية من خلال خلق ونشر القصة المصورة "الذهب الأخضر .. رحلة السحرية" وقبل تنفيذ مسرح العرائس وذلك بهدف رفع الوعي عند الأطفال من 7 إلى 10 سنوات وعائلاتهم بطريقة فكاهية بسيطة ومضحكة، بالإضافة إلى تعريفهم على الممارسات الزراعية الجيدة اللازمة لإنتاجه.

وقدم حتى الآن برنامج العرائس 20 عرضا في المدارس الحكومية و4 في المكتبات العامة، وحضره أكثر من 4000 طفل. ومن المقرر تنفيذ 6 عروض جديدة في غضون شهر فبراير عام 2012.

الوكالة الوطنية للإعلام