خسائر زراعة الحمضيّات والموز في الجنوب: يمثّل الجنوب بوابة إنتاج الحمضيات والموز في لبنان، فالمساحات المزروعة هناك تنتج ثلثي الكمية الإجمالية المنتجة. فمن أصل 450 الف طن حمضيات ينتجها لبنان هناك 300 ألف تقطف من المساحات المزروعة في الجنوب حيث يص
يمثّل الجنوب بوابة إنتاج الحمضيات والموز في لبنان، فالمساحات المزروعة هناك تنتج ثلثي الكمية الإجمالية المنتجة. فمن أصل 450 الف طن حمضيات ينتجها لبنان هناك 300 ألف تقطف من المساحات المزروعة في الجنوب حيث يصدّر منها نحو 100 ألف طن أيضاً. فيما تعدّ زراعة الموز أساسية على طول الساحل الجنوبي. من هنا تظهر أهمية هذه الزراعات بالنسبة إلى أبناء الجنوب، فهي تكاد تمثّل الجزء الاكبر من القطاع الإنتاجي هناك والمساهم الأساسي في تنشيط اقتصاد المنطقة ومورداً حيوياً لها.
هذه السنة لم تكن كسابقاتها لجهة البيع محلياً والتصدير إلى الخارج. فالمزارعون لم يتمكنوا من تصدير نتاجهم بسبب الأوضاع الراهنة في سوريا. إذ من المعروف، بحسب رئيس نقابة أصحاب الحمضيات والموز في الجنوب علي دبوق، أن سوريا تستورد ما يزيد على 90 ألف طن موز سنوياً، فيما تستورد السعودية غالبية كمية الحمضيات المنتجة لبنانياً، وهناك حصّة صغيرة تستوردها الاردن والعراق. كل هذه المنتجات تذهب إلى مقاصدها برّاً عبر سوريا باتجاه الاردن أو العراق ثم السعودية، لكن المشاكل الأمنية والأزمة السورية ضربت عمليّات التصدير فيما تقلّص الاستهلاك في تلك البلدان بسبب مخاوفها من توسّع الأزمة.
هكذا، كسدت الحمضيات هنا. ويشير دبوق إلى أن مزارعي الحمضيات تلقوا ضربة كبيرة، فحتى الآن سجّلت خسائر باهظة إذ «بلغت خسائر الكلمنتين نحو 50% من المحصول، و30% من محصول أبو صرّة، ولا يزال هناك أمل ببقية الأصناف مثل الحامض والليمون الفالنسي»... أما على صعيد إنتاج الموز، فإن الكميات المصدرة تقلّصت كثيراً وأُشبع الاستهلاك المحلي علماً بأن «الموز المهجن (المعروف بالموز الصومالي) يمثّل نحو 30% من إنتاج الموز جنوباً، وهناك 60% من الإنتاج يصنّف بلديّاً وهو صغير الحجم ولا يطابق مواصفات التصدير».\