فوائد التوت البرّي والعلّيق

فوائد  التوت البرّي والعلّيق
هل تبحث عن مادة طبيعيّة تأتيك بنتائج سوبر فعّالة من شأنها محاربة الشيخوخة المبكرة؟ هل تريد تأمين حصانة قويّة لجسمك ...

هل تبحث عن مادة طبيعيّة تأتيك بنتائج سوبر فعّالة من شأنها محاربة الشيخوخة المبكرة؟ هل تريد تأمين حصانة قويّة لجسمك من الأمراض الكثيرة التي تطارده بشدّة في عصرنا هذا؟


فاكهة تمنع إرتفاع الكولسترول

أفادت إختصاصية التغذية جانين عوّاد الجميّل في حديث خاصّ أجرته معها "الجمهورية" أنّ "التوت يشكّل أهمّ أنواع المأكولات التي يمكن للإنسان الحصول عليها، خصوصاً في موسمه".

وتحدّثت عن قيمته الغذائيّة والصحّية قائلة: "إضافة إلى غناه بالفيتامينات A وB وE، يُعتبر الـ Blackberry أي توت العلّيق، مصدراً كبيراً للفيتامين C بحيث أنّ كلّ 100 غ يحتوي على 32 غ من هذا الفيتامين. كما وإنّه غنيّ بالفوسفور والبوتاسيوم ويؤمّن حوالى 85 في المئة من المياه، ألا وهي نسبة عالية جداً.

كذلك فهو يوفّر كمية كبيرة من الحديد والنحاس، وبذلك فإنّه مفيد جداً للأشخاص الذين يعانون من الأنيميا أو مشكلة إنتاج الهيموغلوبين والكولاجين. إنّ كوباً واحداً مقداره 250 ملل من عصير العلّيق يومياً، يؤمّن للجسم الجرعة المطلوبة من الحديد التي يحتاج إليها.

يوصي إختصاصيو التغذية بتناول نصف كوب من توت العلّيق يومياً للأشخاص الذين يعانون من الإمساك، بفضل محتواه العالي بالألياف. وبما أنّه مضاد قويّ للأكسدة ويوفّر نسبة عالية من مادة الفلافونويد، فإنّه بذلك يحمي من أمراض القلب والسرطان. كذلك يساعد توت العلّيق في تعقيم الجروح وحماية العظام والأسنان وتجديد الخلايا ومنع الشيخوخة المبكرة وتقوية الدورة الدمويّة وتنشيط الشرايين.

أمّا الخبر الأهمّ الذي سيُفرح الملايين فيتجلّى في أنّ توت العلّيق يُعدّ الفاكهة الوحيدة التي تساعد في منع إرتفاع الكولسترول السيّئ (LDL)"، مشيرة إلى أنّ كلّ 10 حبّات من التوت تؤمّن حصّة من الفاكهة أي حوالى 60 وحدة حراريّة. أمّا وفي حال عصره، فإنّ الكالوريهات ترتفع بما أنّ كمية السكّر تزداد. إنّ كلّ ملعقة كبيرة من عصير التوت تؤّمن حوالى 90 كالوري.


إستقرار معدل السكّر

ماذا عن الـ Blueberry؟ أجابت عوّاد: "في ما يتعلّق بهذا النوع المعروف أيضاً بالتوت البرّي، فإنّه غنيّ بمضادات الأكسدة وعلى رأسها الـ Anthocyane التي تتميّز بقدرتها الجبّارة ليس فقط في حماية القلب ومنع السرطان، إنّما أيضاً في حماية شبكة العين.

وإلى جانب خصائصه المضادة للإلتهابات، يحتوي التوت البرّي على كمية وافرة من الفيتامين K الذي يمنع تكاثر الدم وتجلّطه، ويساعد الجسم على إمتصاص الكالسيوم بطريقة أكبر. إنّ كلّ كوب من التوت يوميّاً يؤمّن للجسم حوالى 36 في المئة من الكمية المطلوبة للفيتامين K. ناهيك عن غناه بالفيتامين C الذي يقوّي جهاز المناعة ويحمي من السرطان ويجدّد الخلايا.

أمّا الخبر الجيّد فيتمثّل باحتوائه على 14 في المئة من الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، ليساهم بذلك ليس فقط في منع تراكم الكولسترول السيّئ وبالتالي الحماية من أمراض القلب، إنّما أيضاً وفي الوقت نفسه الحفاظ على إستقرار معدل السكّر في الدم. بالتأكيد يجب تناول التوت البرّي بإعتدال وعدم تخطّي الكوب يومياً.

يمكن لمريض السكّري إستهلاك ثلاثة أكواب من التوت كحدّ أقصى في الأسبوع. وهنا نتحدّث بالتأكيد عن العصير غير المضاف إليه السكّر، وإلّا لأصبح بذلك يضرّ أكثر ممّا ينفع".


علاج طبيعي فائق الفاعليّة

وأخيراً نصحت إختصاصية التغذية جانين عوّاد الجميّل قرّاء "الجمهورية" بالإستفادة من التوت البريّ والعلّيق خصوصاً في موسمهما حيث يوفّران أعلى نسبة ممكنة من المواد الغذائيّة والمنافع الصحّية"، وتابعت: "أشجّع الجميع على تناول فصيلة التوت، خصوصاً الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم والإمساك تفادياً لتفاقم المشكلة والوصول إلى مرحلة البواسير.

إنّها بالفعل أشبه بعلاج طبيعي فائق الفعاليّة لفترة قصيرة بما أنّها تعزّز حركة الأمعاء وتحارب الأنيميا. من جهة أخرى، ولكلّ النساء اللواتي يهتممن بعالم الجمال والحفاظ على بشرة شابّة ونضرة وضمان تجدّد الخلايا والكولاجين، أنصحهنّ بتناول ملعقة كبيرة من التوت بدل حصّة من الفاكهة يوميّاً خلال موسم الصيف، ما سيؤمّن لأجسامهنّ جميع المنافع المطلوبة"، لافتة إلى أنّه "يُستحسن إستهلاك التوت بشكله الكامل وليس كعصير بما أنّه يزوّدنا بكمية أعلى من الألياف والمواد الغذائيّة".

جريدة الجمهورية