الحاج حسن: سنفتتح عملية تصدير البطاطا إلى أوروبا في الربيع

الحاج حسن: سنفتتح عملية تصدير البطاطا إلى أوروبا في الربيع
الحاج حسن: سنفتتح عملية تصدير البطاطا إلى أوروبا في الربيع: أكد وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن أن "موضوع تصريف انتاج البطاطا اللبنانية كان ولا يزال وسيبقى تحت مجهر ومتابعة وزارة الزراعة"، ولفت إلى أن "موسم الانتاج كبير ومشكلة تصريف الانتاج أتت بعد ظهور

أكد وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن أن "موضوع تصريف انتاج البطاطا اللبنانية كان ولا يزال وسيبقى تحت مجهر ومتابعة وزارة الزراعة"، ولفت إلى أن "موسم الانتاج كبير ومشكلة تصريف الانتاج أتت بعد ظهور الاشكاليات في التصدير إلى المملكة العربية السعودية، وبسبب الأحداث الجارية في المنطقة التي أثرت على استهلاك البطاطا بعد تراجع السياحة وأعداد السياح".

وأوضح أن "وزارة الزراعة تابعت موضوع البطاطا منذ البداية مرورا بالمؤتمر الصحافي الذي عقده الأسبوع الماضي بعد المؤتمر الصحافي للمصدرين، حيث عقد اجتماع في مصلحة زراعة البقاع الأسبوع الماضي كما تم عقد لقاءات مع المصدرين والمنتجين يومي الاربعاء والخميس عند نقطة المصنع الحدودية".

وأعلن الحاج حسن عن "اجتماع عقد في 16 الحالي بين وفد مكلف من الوزير مع مسؤولي الحجر الصحي في وزارة الزراعة السورية ووزير الزراعة السوري ومن خلال المجلس الأعلى السوري - اللبناني حيث تم الاتفاق على اعتماد نتائج المسح الميداني لمرضي العفن البني والحلقي الذي قامت به وزارة الزراعة في لبنان، والاكتفاء بالفحص من السلطات الحجرية السورية فقط تسهيلا لدخول البطاطا اللبنانية إلى الأسواق السورية، وتأمين العينات للمختبرات وإصدار النتائج بأقصى سرعة ممكنة".

وأكد "اتخاذ إجراءات مشددة لجهة استيراد البطاطا المعدة للاستهلاك لضمان جودة البطاطا المستوردة وخلوها من الأمراض الحجرية".

كلام الحاج حسن جاء بعد الاجتماع الذي عقد في الوزارة بحضور ممثلين عن مصدري ومنتجي البطاطا حيث تطرق البحث لدراسة كيفية تصريف انتاج البطاط الموجودة في البرادات والتي يتم حصدها متأخرة (اللقيسة)، واعلن انه "تم الاتفاق على الالتزام بالمواصفات لجهة الأمراض والفيروسات"، مشيرا إلى أنه اجرى اتصالا مع مؤسسة تشجيع الاستثمارات اللبنانية (ايدال) "لتعليق موضوع الشروط حول الحجم حتى 3/3/2012". وأكد ما كان اعلنه خلال مؤتمره الصحافي سابقا عن خلو البطاطا من مرضي العفن البني والحلقي والأمراض.

وأكد انه "تم الاتفاق مع المصدرين والمنتجين على أهمية الالتزام بالمواصفات التي تضمن خلو البطاطا اللبنانية من الآفات والأمراض الحجرية للمحافظة على سمعة المنتجات اللبنانية، كما تم الاتفاق على متابعة ما تم الاتفاق عليه بالنسبة لتصدير البطاطا اللبنانية إلى السعودية، بالإضافة إلى عدم إلزام المصدرين بمواصفة الأحجام إلا في الحالات التي تشترط فيها الدول المستوردة ذلك".

وأشار الحاج حسن إلى انه "بعد ظهور النتائج العلمية للمسح الميداني الذي قامت به وزارة الزراعة والذي يؤكد خلو الإنتاج اللبناني من البطاطا من مرضي العفن البني والحلقي ضمن برنامج التعاون بين الحجر الصحي الزراعي ومختبرات مصلحة الأبحاث العلمية والدعم التقني والعلمي من خلال مشروع تحسين جودة البطاطا اللبنانية الذي ينفذ من قبل التعاون الإيطالي بإشراف علمي من معهد العلوم الزراعية لمنطقة البحر المتوسط IAM Bari، هذا المشروع الممول من مكتب التعاون الإيطالي، سنفتتح عملية تصدير البطاطا إلى أوروبا في الربيع المقبل".

وعقد وزير الزراعة مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة، تحدث فيه عن مشروع مع جمعية "إنماء" وبمساهمة من الجيش اللبناني وبلديات في المناطق اللبنانية كافة سيشمل غرس 2000 دونم بمئة الف شجرة من الصنوبر المثمر والخروب والأرز.

وقال الحاج حسن: "بمبادرة من جمعية إنماء ومساهمة كريمة من الجيش اللبناني حامي الوطن ورمز وحدته وبالتعاون مع عدد من البلديات، تم توقيع اتفاقية تعاون معها، وهذا المشروع يشمل تحريج 2000 دونم على الأراضي اللبنانية كافة من خلال اتفاقية تحدد دور كل جهة. فالبلدية ستؤمن الأراضي والحراسة والحماية لهذه المواقع، فيما تقوم جمعية إنماء بتأمين خزانات المياه ومعدات الري، أما الجيش اللبناني فسيقوم بتأمين الآليات والجنود للزراعة، على أن تقوم وزارة الزراعة بتأمين الأغراس ونقلها إلى المواقع المختارة. والأغراس هي على نوعين صنوبر ومثمر وخروب وبعض أشجار الأرز في الجبال العالية".

ولفت إلى أن "العمل بهذا البرنامج سينطلق مع بداية شهر كانون الأول المقبل وسيختتم في بداية اسبوع الشجرة، وسيشمل غرس مئة ألف شجرة على 2000 دونم"، مؤكدا ان "هذه الأغراس ستنمو عبر المتابعة والحماية، وأن الوزارة جاهزة للتعاون على أساس النموذج الذي اعتمد اليوم من خلال تنفيذ هذا البرنامج".

وأشار إلى ما كان تحدث به قبل أيام خلال إطلاق برنامج للغابات عن "الحاجة الى 40 مليون غرسة ليعود لبنان الأخضر، فالمئة ألف اليوم هي جزء بسيط"، مشيرا إلى "إعادة تأهيل عدد من مشاتل وزارة الزراعة فمشتل دير الأحمر سيصبح قادرا على انتاج 400 ألف غرسة بعد تأهيله، كما أن خمسة مشاتل أخرى ستنضم إليه بعد أن وقع على مشاريع التأهيل الخاصة بها، فيما أهلت إمارة موناكو مشتل الدبية، والوكالة الالمانية للتنمية (GIZ) أهلت مشتل الشرقية ومشتل رميش"، معلنا أن "هذه المشاتل بعد اكتمالها سيصبح بإمكانها انتاج 5 ملايين شجرة ستكون مواكبة لطموحنا في غرس 40 مليون شجرة على مدى 8 سنوات، على أن يتم تأمين التمويل اللازم لغرسها وحمايتها ومتابعتها والحفاظ عليها".

من جهته، أكد رئيس جمعية "إنماء" جواد عدرا "أهمية العمل الجماعي والتعاوني"، متمنيا أن "نعيش في ظلال الأشجار التي سيتم غرسها وأن تشكل خطوة تنفيذ البرنامج نموذجا للتعاون مع وزارة الزراعة"، داعيا إلى "مشاركة المجتمع المدني من خلال مبادرات مماثلة لما سيتم تنفيذه من خلال هذا البرنامج".

وأكد ممثل قيادة الجيش "المشاركة في تنفيذ البرنامج ووضع كل امكاناته لتوفير النجاح لهذه المبادرة".

وتحدث باسم البلديات الشيخ ماهر عبد الرزاق فشكره باسمه واسم أهالي عكار "وزير الزراعة الذي يعمل على رفع الحرمان عن مناطق الحرمان ولا سيما في عكار". كما شكر "كل من يساهم بالجهد ولا سيما جمعية انماء والجيش اللبناني الذي سنكون معه لحماية البشر والحجر كما سنكون إلى جانب الوزارة والجيش للحفاظ على الشجرة رمز حضارة لبنان المثمرة".

وكالات