
أزهرت أشجار "الكيوي" في عاليه والمتن الأعلى، معلنة بواكير موسم جديد ينتظره المزارعون كنوع من الزراعات ...
أزهرت أشجار "الكيوي" في عاليه والمتن الأعلى، معلنة بواكير موسم جديد ينتظره المزارعون كنوع من الزراعات البديلة، يرفد تعبهم بما يمكنهم من مواجهة كساد مواسمهم من الزراعات التقليدية، لاسيما أن هذه الأزهار ظلت حتى سنوات عشر ماضية وكأنها نوع من أزهار أشجار الزينة، لتصبح قبل خمس سنوات ومع التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، قابلة للعقد والنضوج كثمرة تنافس شكلاً ومذاقاً "الكيوي" المستورد.
اليوم، تبدو هذه الأزهار - مع تطور زراعة الكيوي وتوسعها في القرى والبلدات المتوسطة الارتفاع (500 و1000 متر)، كأنها مشهد من الخارطة الزراعية الجبلية، فضلاً عن أنها غريبة الشكل وجميلة وهي تتدلى من الاشجار، وهي أقرب ما تكون الى نوع من دوالي العنب، ذلك انها تحتاج إلى "سقالات" تماماً كزراعة الكرمى، الا انها تختلف عنها، فهي تحتاج لتثمر وتعطي الثمار إلى زرع غرسة ذكرية مع الشجرة الأنثى أو غرستين مع غرسة ذكرية.
وتمثل "الكيوي" أهمية اقتصادية لكونها تتدرج بالنضج، ويمكن حفظها ستة أشهر من دون أن تفسد، ما يبقي المزارع بمنأى عن جشع التجّار، فيمكن تسويق الإنتاج تباعاً وحسب حاجة السوق.
ويوضح المزارع سمير فرج لـ"السفير" أن "الكيوي يمكن تخزينها لفترة طويلة تتجاوز ستة أشهر، وتتحمل عمليات التعبئة والنقل من دون أن يتعرض التاجر لأضرار وخسائر". ويؤكد أن "مردودها المادي جيد وإنتاجيتها عالية في وحدة المساحة لكونها تنمو عمودياً على (سقالات) كما زراعة العنب".
ويلفت الانتباه إلى أن "الكيوي تمتاز عن غيرها من الاشجار المثمرة بتدني تكلفة الأعمال الزراعية، فضلاً عن أن الشجرة تبدأ مرحلة الانتاج بعد نحو سنتين أو ثلاث وعمرها يتجاوز الأربعين عاماً".
أما إيلي النوار فيشير إلى أنه "عمد إلى زراعة الكيوي ليس للتجارة والربح، وإنما نظراً لأهميتها الصحية، لأن ثمرة الكيوي تحتوي على فيتامين (سي) بكميات تصل إلى عشرة أضعاف الكمية الموجودة منه في الحمضيات"، مؤكداً لـ"السفير" أن "الكيوي لا تحتاج إلى معاملة دائمة بسبب خلوها من الآفات الزراعية".
السفير
