
هل تعاني السكّري وتريد الحفاظ على مستوى مستقرّ يحميك من المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم في حال ارتفاعه؟ اليوم ...
هل تعاني السكّري وتريد الحفاظ على مستوى مستقرّ يحميك من المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم في حال ارتفاعه؟ اليوم نقدّم لك معلومة جديدة ستفيدك حتماً، وستساعدك في التعايش مع مرضك بشكل طبيعي بكلّ ما للكلمة من معنى.
إنّ أوّل ما يُطلب من مريض السكّري من النوع الثاني، إلى جانب التزام مواعيد الأدوية، الانتباه جيداً إلى نوعيّة الغذاء والكمية المتناولة. فقد تبيّن أنّ خسارة الوزن والانتباه إلى مستوى السكّر في الدم، من خلال اتباع نظام غذائي صحّي وممارسة الرياضة بانتظام، يساعدان في التغلّب على مرحلة ما قبل السكّري والوقاية من المرض أو حتّى التحكّم في مستوياته في حال التشخيص به.
وفي أيّامنا هذه، تعدّ المعايير الغذائيّة أساسيّة في التحكّم في السكّري، طبعاً إلى جانب الاعتماد على غذاء غنيّ بالخضار. وقد شدّدت عدة دراسات على الدور الحيوي والمهمّ للخضار الورقيّة الخضراء في خفض مخاطر السكّري.
الأبحاث العلميّة
بحسب إحدى الدراسات، لم يكن تأثير زيادة استهلاك الفاكهة أو الخضار أو حتّى الاثنين معاً، كبيراً في ما يتعلّق بمرض السكّري من النوع الثاني. لكن، في المقابل، فإنّ الأشخاص الذين استهلكوا كميات أكثر من الخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ والسلق، انخفض لديهم خطر نمو السكّري من النوع الثاني بنسبة وصلت إلى 14 في المئة.
لكن لماذا هذا النوع من الخضار اللذيذة مفيد جداً ضدّ السكري؟ في الواقع، إنّ الأسباب التي تجعل من الخضار الورقيّة الخضراء فعّالة في مواجهة هذا المرض المزمن، غير واضحة تماماً حتّى الآن. إلّا أنّ العلماء يرجّحون الفضل في ذلك إلى دورها المضاد للأكسدة والمعروف بقدرته على الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، من بينها السكّري من النوع الثاني، إلى جانب محاربة الجذور الحرّة.
كذلك تعدّ الخضار الورقيّة الخضراء من بين أكثر الأطعمة غنى بالمواد المضادة للأكسدة، ولذلك فإنّ عدة دراسات أولتها أهمّية كبرى للتعرّف أكثر إلى منافعها وخصائصها المتميّزة.
وفي السنوات الأخيرة الماضية، تبيّن للعلماء أنّ هذه الخضار تتمتّع بقدرة عالية على إبطاء التدهور الإدراكي، إلى جانب دورها في الحفاظ على الخلايا المناعية في الأمعاء. ولمجرّد أّنها تحتوي على مؤشّر منخفض لنسبة السكّر في الدم (Low Glycemic Index)، فهي إذاً مثاليّة لمرضى السكّري أو حتّى للوقاية منه.
إعلم جيداً أنّ إدخال المزيد من هذه الخضار إلى غذائك اليومي، وفي المقابل السيطرة على كمية السكّر والمواد المصنّعة المستهلكة، يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في مستويات السكّر في الدم، يساعد في حمايتك من هذا المرض ويبقيه بعيداً منك.
منافع أخرى
إنّ إدخال الخضار الورقيّة الخضراء إلى غذائك اليومي لا يحميك من السكّري فقط، إنّما يوفّر لك أيضاً الفوائد الثمينة التالية:
- خسارة الوزن: في الواقع، إنّ معظم هذه الخضار يحتوي على أقلّ من 25 كالوري لكلّ كوب، أي يمكن تناولها بكميات كبيرة بدون أي خوف من اكتساب كيلوغرامات إضافيّة. هذا ناهيك بأنّها خالية من الدهون وغنيّة بالألياف التي تؤمّن الشعور بالشبع.
- حماية القلب: تُعرف الخضار الورقيّة الخضراء بقدرتها على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، ما يؤدّي بدوره إلى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
- حماية البصر: إنّ الخضار الورقية غنيّة بمادتي الـLutein والـ Zeaxanthin اللتين لا غنى عنهما من أجل الوقاية من الضمور البقعي. كذلك فإنّ هذا النوع من الخضار يحمي من إعتام عدسة العين أو المياه الزرقاء.
وهذا ليس كلّ شيء فقط، إذ إنّ هذه الخضار اللذيذة والمُنعِشة تضمن لك جسماً صحّياً من مختلف الجوانب: فاستهلاك أقلّه حصّتين من الخضار يومياً، يقي من مختلف الأمراض، حتّى إنه يؤثّر إيجاباً في مظهرك الخارجي، ليؤخّر ظهور التجاعيد.
ويعود الفضل في ذلك إلى احتوائها نسبة عالية من المواد النباتية ومضادات الأكسدة المعروفة بقدرتها على محاربة أبسط الأمراض إلى أخطرها، وخصوصاً السرطان.
إذاً، كلّما توجّهت لشراء الخضار والفاكهة، ضع السلق والسبانخ والخسّ والنعناع والبقدونس... في المقام الأوّل، وأدخلها إلى مختلف وجباتك الغذائيّة لتنعم بفوائدها الجبّارة بأقصى درجة ممكنة.
