ألزهايمر: «اخسروا ذكرياتن بس ما تخسروا أحبابن»

ألزهايمر: «اخسروا ذكرياتن بس ما تخسروا أحبابن»
ألزهايمر: «اخسروا ذكرياتن بس ما تخسروا أحبابن»: بعد ثماني سنوات على إنشائها، تسعى «جمعية الألزهايمر لبنان» للوصول إلى المزيد من عائلات المرضى والمساعدة على إنشاء البنية التحتية المهنية لمؤسسات الرعاية من هذا المرض. الحديث عن الألزهايمر في لبنان يقود الى الناشط

بعد ثماني سنوات على إنشائها، تسعى «جمعية الألزهايمر لبنان» للوصول إلى المزيد من عائلات المرضى والمساعدة على إنشاء البنية التحتية المهنية لمؤسسات الرعاية من هذا المرض. الحديث عن الألزهايمر في لبنان يقود الى الناشطة ديان منصور التي بادرت في عام 2003 الى التوعية على مرض الألزهايمر وتأسيس الجمعية التي توسعت عربياً ودولياً وباتت مرجعاً أهلياً وعلمياً في كل ما يختص بالمرض الذي يحتل المرتبة الثانية من حيث توجس البشرية منه بعد السرطان.
تقدّر منصور وجود ما يقارب من ثلاثين ألف شخص مصابين بالداء في لبنان. ينتج الألزهايمر من تلف تدريجي في خلايا الدماغ، ويسبّب خللاً في القدرات العقليّة.
جديد التوعية حول الألزهايمر مشروع أطلقه أمس وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبوفاعور، وتنفذه الوزارة والهيئة الوطنية الدائمة لرعاية شؤون المسنين، بالتعاون مع «جمعية الألزهايمر لبنان» تحت شعار «هم خسروا ذكرياتن بس ما خسروا أحبابن، مرضى الزهايمر من حقّن نفهمن ونتعلم كيف نتعامل معن».
تستهدف الحملة العاملين/ات في المجالين الصحي والاجتماعي، في مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وفي الجمعيات الأهلية التي تقدم الخدمة لكبار السن، إضافة إلى تحفيز المبادرات لإنشاء مراكز تعنى بمرضى الألزهايمر.
البروفسور كمال كلّاب أعلن أن «جمعية ألزهايمر لبنان» تسعى إلى أن يشكل برنامج بناء القدرات هذا الخطوة الأولی نحو إنشاء منظمات أهلية ومراكز عناية مناطقية، وليؤمن هذا التوجه المستقبلي الصحيح العدالة بين أبناء الوطن ويشدّ أواصر التعاضد الاجتماعي».
بدوره، لفت أبوفاعور الى «أن شيخوخة السكان باتت حقيقة قائمة في لبنان، فتزايد أعداد المسنّين نتيجة التقدم العلمي المحرز بلغ في عام 2007 حوالى 9،7% من عدد السكان المقيمين، بحسب الإحصاءات الوطنية، وبنتيجته سوف يواجه مجتمعنا تحديات إضافية تتطلب تضافر جهود القطاعات الرسمية والأهلية لتقديم العناية والرعاية لكبار السن. وأضاف: «تشجع وزارة الشؤون الاجتماعية على إنشاء المرافق النهارية لكبار السن من أندية وسواها بغية التخفيف عن كاهل الأسرة ودعماً لبقاء المسنّ في منزله. كما أن تحسين نوعية الرعاية المجتمعية أمر يساهم في إمكان تمديد الفترة التي يستطيع كبار السن العيش فيها باستقلالية».
تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث العلمية عن الألزهامير في سباق مع الوقت، وآخرها اكتشاف علماء إسرائيليين أن مادة في القرفة قد تكون مفتاحاً للوقاية من مرض الألزهايمر.

بسام القنطار - جريدة الأخبار