أكد وزير الزراعة حسين الحاج حسن في افتتاح أعمال منتدى «رجال الأعمال الأوكراني اللبناني» في فندق «غولدن ...
أكد وزير الزراعة حسين الحاج حسن في افتتاح أعمال منتدى «رجال الأعمال الأوكراني اللبناني» في فندق «غولدن توليب» في منطقة الجناح أمس، أن «لبنان مفتوح أمام المنتجات الأوكرانية في ظل الاقتصاد الحر»، لافتا الانتباه إلى «أن التبادل التجاري بين البلدين ليس لمصلحة لبنان الذي يستورد الحبوب، ولا سيما القمح وبعض الذرة وكثيرا من مشتقات الحليب وقليلا من اللحوم البيضاء والحمراء وكثيرا من الحديد».
وافتتح الحاج حسن المنتدى بحضور السفير الأوكراني فلاديمير كوفال، المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان «ايدال» المهندس نبيل عيتاني، ممثل رئيس «اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة» رفلة دبانة، وعدد كبير من رؤساء وأعضاء غرف التجارة والصناعة والزراعة في المناطق، وممثل غرف التجارة الاوكرانية يوري تسريتسينسكي، وممثلين لنخبة الشركات الأوكرانية المختصة بالاستيراد والتصدير، إضافة إلى المسؤولين عن المعرض الدائم للخضر والفواكه في العاصمة الأوكرانية كييف، وعدد من التجار اللبنانيين والمصدرين.
وفي كلمته، أوضح الحاج حسن أن «لبنان يستورد من أوكرانيا، ليس إلى لبنان فقط، بل إلى دول أخرى عبر الترانزيت أو بطريقة مباشرة إلى أفريقيا وبعض دول أميركا اللاتينية».
وإذ اعتبر أن «لبنان في حجمه ومنتجاته لا يستطيع أن ينافس أوكرانيا»، أشار إلى أن «للمنتجات اللبنانية ميزة تنافسية وقيمة مضافة لناحية دخول التربة والمياه والعناصر الكيميائية الطبيعية فيها، إضافة إلى المناخ في تشكيل نكهة خاصة ومميزة للمنتجات الزراعية اللبنانية من الفاكهة والخضار».
وأبرز جهود المؤسسة اللبنانية للمواصفات والمقاييس «التي تحرص بالتعاون مع ايدال واتحاد الغرف ونقابة الصناعات الغذائية على تطبيق أعلى معايير المواصفات والجودة في العالم لتأمين مقومات المنافسة للمنتجات الغذائية اللبنانية».
وشدد على «أهمية تسهيل منح التأشيرات للتجّار والمستثمرين اللبنانيين، مع احترام المعايير الأمنية للسلطات الأوكرانية»، داعيا إلى «إجراء محادثات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين لتبادل المعلومات وتحديد المعوقات لمعالجتها وتقديم التسهيلات المطلوبة، مع التأكيد أن المحادثات يجب أن تشمل الصادرات اللبنانية إلى أوكرانيا والصادرات الأوكرانية إلى لبنان».
من جهته، رأى دبانة أن «تصريف الانتاج الزراعي اللبناني من أهم التحديات التي تواجه القطاع نتيجة الأوضاع الأمنية التي تسود بعض دول المنطقة»، آملا أن «يستفيد رجال الأعمال اللبنانيون من وجود رجال الأعمال الأوكرانيين لشرح الفرص المتاحة في لبنان ومنه».
أما تسريتسينسكي فرأى في إنشاء اللجنة الحكومية المشتركة، وفي إنشاء مجلس رجال الأعمال الأوكراني اللبناني، «فرصة لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي وتطوير العلاقات في كل المجالات والتوصل إلى اتفاقات تجارية، بالإضافة إلى التعاون لتسهيل دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إلى الأسواق الأوكرانية».
وأكد عيتاني أن «المنتجات اللبنانية باتت على قدر كبير من الجودة، إن من ناحية الإنتاج أو من ناحية التوضيب، بحيث أصبحت تتماشى مع المعايير الدولية ومع متطلبات الأسواق وتلبي حاجتها».
وأفاد بأن «الصادرات اللبنانية إلى السوق الأوكرانية شهدت ارتفاعا ملموسا خلال السنوات الماضية، إلا أن الكميات المصدرة ظلت متواضعة نسبة إلى فرص المتاحة في كل من البلدين».
وعرض كوفال لتطور العلاقات بين لبنان وأوكرانيا، والتي توجت بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وأعلن عن استعداد أوكرانيا لاستقبال أي وفد لبناني، لافتا الانتباه إلى زيارة متوقعة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأشار إلى أن النسبة الكبرى من الصادرات الاوكرانية هي من المعادن، تليها الحبوب، فيما الصادرات اللبنانية لا تزال قليلة جدا، ولم تتجاوز المليوني دولار، إلا أن هناك مساعي لتطوير الصادرات اللبنانية، ولا سيما الزراعية منها».
مشروع «إدارة الآفات»
من جهة ثانية، رعى الحاج حسن أمس، اطلاق تنفيذ مشروع شامل لإدارة الآفات بهدف الحد من انتشار «حافرة الطماطم» التي تهدد محاصيل العائلة الباذنجانية في منطقة الشرق الأدنى، وذلك في ورشة عمل اقليمية نظمتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالتعاون مع الوزارة، في فندق «الكومودور».
