ما هو اليوم العالمي للغابات الجمعية العامة للأمم المتحدة اقرّت في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2012، يوم 21 آذار ...
ما هو اليوم العالمي للغابات
الجمعية العامة للأمم المتحدة اقرّت في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2012، يوم 21 آذار (مارس) من كل عام اليوم الدولي للغابات من أجل رفع الوعي حول قيمة جميع الغابات والاشجار، ويبدأ الاحتفال به اعتباراً من هذه السنة (2013).
واقع الغابات عالمياً
• إجمالي مساحة الغابات 4 مليارات هكتار، بواقع 0.06 هكتار (600 م2) لكل شخص في المتوسط.
• تغطي الغابات ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، مما يتيح لها الاضطلاع بوظائف حيوية في جميع أنحاء العالم فزهاء 6.1 فرد (بمن فيهم أكثر من ألفي ثقافة أصلية) يعتمدون عليها في الحصول على معايشهم، كما تعد مأوى لما نسبته 80% من التنوع البيولوجي الأرضي المتبقي في العالم.
• الدول الخمس الأكثر ثراء بالغابات (الإتحاد الروسي، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة الأميركية والصين) لديها أكثر من نصف مجموع المساحات الحرجية.
• على الرغم من الفوائد الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعي والصحية التي لا تقدر بثمن، فإن إزالة الغابات لم يزل مستمرا على الصعيد العالمي بمعدل ينذر بالخطر حيث يدمر سنويا 13 مليون هكتار من الغابات.
تعتبر إزالة الغابات السبب الرئيسي لإنبعاث 12 إلى 20 في المئة من غازات الدفيئة التي تسهم بدورها في ظاهر الاحترار العالمي. في العالم بأسره إنخفض مخزون الكربون في كتلتها الحيوية للغابات بنحو 0.5 جيغا طن في العام في فترة 2005 و 2010، وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو إنخفاض المساحة الكلية للغابات في العالم.
• الوظائف الإنتاجية للموارد
تستخدم 30 %من الغابات في العالم أساساً لإنتاج المنتجات الخشبية وغير الخشبية.
يدار ما يقارب من 1.2 مليار هكتار من الغابات في الأساس، من أجل الأخشاب وغيرها من المنتجات الحرجية. وهناك 949 مليون هكتار (24%) مخصصة لإستدامات متعددة، تتضمن الحالات إنتاج الأخشاب وغيرها من المنتجات الحرجية.
• وظائف الحماية التي تؤديها الموارد الحرجية
الهدف الأساس لـ 8% من غابات العالم يتمثل في حماية التربة والمياه.
يخصص نحو 330 مليون هكتار من الغابات للحفاظ على التربة والمياه، أو مكافحة إنهيارات التربة، أو تثبيت الكثبان الرملية، أو مكافحة التصحر أو وقاية السواحل.
فوائد الغابات
• تساعد الغابات كذلك على الحفاظ على خصوبة التربة، وحماية مستجمعات المياه، والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية كالفيضانات والانهيارات الأرضية، كما تحمي أيضا المتجمعات المائية التي تزود الأنهار بالمياه العذبة.
• الغابات تخزّن قرابة 289 غيغاطن من الكربون، إضافة إلى دورها الحسّاس في الحفاظ على التنوع البيولوجي والوراثي، والأمن الغذائي، واستمرارية دورة المياه وغيرها.
• تعتبر الغابات من المصانع الطبيعية الضخمة التي تقوم بواسطة عملية البناء الضوئي بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية عن طريق امتصاص غاز co2 و إطلاق غاز o2 و لا أحد يجهل أهمية الأوكسجين للإنسان و الحيوان و هذا ما يفسر لنا مدى ارتباط الحياة الإنسانية بوجود الغابات الطبيعية و بسلامتها.
• الغابات تؤمن مناخ أكثر اعتدالا من الناحية الحرارية و أكثر رطوبة و أشد انتظاما من مناخ المناطق الخالية من الغابات و تخفف الغابة من حدة الرياح و تساهم في رفع قيمة الرطوبة الجوية
• تؤثر الغابات على تكوين التربة و المحافظة عليها و على خصوبتها لان الأشجار تحمي التربة من أشعة الشمس مما يجعلها حفاظاً الدبال و تخفف من حدة سقوط الأمطار و بالتالي تمنع انجراف التربة كما إن جذور الأشجار تساهم في تثبيت التربة وتجعلها أكثر مقاومة للانجراف المطري أو الريحي.
• تقوم الغابة بدور مصفاة طبيعية للغبار و الدخان و غيرها من ملوثات الجو تساهم جزئيا في تنقية الجو بشكل عام مثلا إن غابة من الأشجار ذات الوراق العريضة في منطقة معتدلة يمكن أن توقف سنويا بحدود /80 طن/ من الغبار في الهكتار و غابة من الصنوبريات /30 طن/ فهي تعتبر نظاما بيئيا صحيا جدا للإنسان.
الفاو تطلق دليلها الإرشادي عن تنمية الغابات لعام 2013
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة دليلها الارشادي الجديد عن تنمية غابات العالم تحت شعار (ادماج الزراعة والغابات عنصر حاسم فى السياسات الزراعية) واستهدف الدليل مخاطبة صناع القرار وكبار مستشاري السياسات لدى الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية سواء بسواء، لإدراج منظمة الفاو, قضايا الغابات في الاستراتيجيات الوطنية وكيف يمكن تعديل السياسات لكى تتجاوب مع ظروف القطاع النوعية.
وذكر التقرير أنه بوسع الملايين النجاة من براثن الفقر والجوع والتدهور البيئى إن بذلت البلدان جهودا أكبر في تطبيق نظم الزراعة المختلطة بالغابات فى إطار نهج متكاملة لدمج الأشجار بإنتاج المحاصيل أو تربية الماشية، حسب تأكيدات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO
ويشكل قطاع الغابات بالفعل موردا بالغ الأهمية للسلع المحلية من حطب الوقود والفاكهة وعلف الماشية، وللسلع التجارية الدولية مثل جوز الهند والبن والشاى والمطاط والصمغ.
ويكاد غطاء الغابات يغطى نصف رقعة العالم الزراعية بينما تبلغ مساحة الأشجار على الأقل 10% من هذه الرقعة، مما يجعل الغابات الزراعية حاسمة لموارد معيشة الملايين على امتداد الكرة الأرضية.
ومن الإمكانات الماثلة للاستخدامات الممكنة تقليص الغازات المسببة للاحتباس الحرارى عن طريق خفض معدلات تحويل مناطق الغابات الى أراض زراعية، والتشجيع على عزل الكربون فى الأشجار بالمزارع من خلال إتاحة الحوافز المالية وفق المبادرات الدولية فى هذا المجال. وبالمثل فإن توسعة نطاق التجدد الطبيعى لأكثر من خمسة ملايين من هكتارات الأراضى الجافة فى النيجر سيسهم فى تخفيف سياق تغير المناخ ويؤدى الى رفع مستويات الدخل الريفي.
ويورد الدليل عشرة مسارات رئيسية لإجراءات السياسات، بما فى ذلك رفع مستويات الوعى بنظم الغابات فى صفوف المزارعين والمجتمع عموما، وإصلاح التنظيمات غير المواتية فى قطاعات الغابات والزراعة والمناطق الريفية، وتوضيح أى لبس فى سياسات استخدام الأراضي.
ولايعني المسار الأخير بالضرورة إصلاح صكوك الملكية حيث أثبتت البحوث ان بعض الأشكال المألوفة للحيازة العرفية توفر الأمان لزراعة الأشجار، بينما تختزل الشكليات الإجرائية وتخفض تكاليف الادارة، ووفقا لدليل المنظمة فاو فلابد من مكافأة المزارعين الذين يدخلون الأشجار الى المزارع على خدماتهم البيئية بالحوافز المالية وغيرها، بالمنح أو الإعفاءات الضريبية، ومن خلال برامج تقاسم التكلفة، والقروض الائتمانية الصغرى أو التسديد عينيا بالسلع، مع التركيز خصوصا على تطوير البنية التحتية وخدمات الارشاد.
