ألذّ البهارات والأطعمة لإزالة السموم من الكبد

ألذّ البهارات والأطعمة لإزالة السموم من الكبد
يتمتّع الكبد بوظائف كثيرة لا يمكن للجسم الاستغناء عنها، فهو على سبيل المثال ينظّف الدم ويخزّن الطاقة على شكل ...

يتمتّع الكبد بوظائف كثيرة لا يمكن للجسم الاستغناء عنها، فهو على سبيل المثال ينظّف الدم ويخزّن الطاقة على شكل سكّر يُعرف بالغليكوجين. ومن حين إلى آخر، يحتاج الكبد إلى تنظيفه من البقايا والسموم التي تهدّده، فكيف يمكن تحقيق هذا الهدف وتنشيط أدائه وفاعليّته؟

إنّ إزالة السموم من الكبد لا تساعد على تعزيز صحّتك بشكل عامّ فحسب، إنما تتمتّع أيضاً بمنافع كثيرة، أهمّها: خسارة الوزن بما أن هذه العمليّة تتطلّب التركيز على أطعمة صحّية معظمها من الفاكهة والخضار، ما يسرّع عمليّة حرق الدهون والكربوهيدرات ويزوّد مختلف أجهزة الجسم بطاقة كبيرة.

إلى جانب تعزيز الجهاز المناعي، بحيث إن إزالة السموم من الكبد تساعِد على طرد البقايا المؤذية والجذور الحرّة من مجرى الدم، ما يعزّز أداء الجهاز المناعي.

ولقد أظهرت الأبحاث أن تناول بعض الأنواع من البهارات يساعد على تنظيف الكبد وتعزيز أدائه بشكل خاصّ والصحّة بشكل عامّ، أهمّها:

- الكركم: إنه يحتوي على مادة الـ Curcumin التي تسرّع دمار المكوّنات المسرطنة التي يتعرّض لها الكبد. كذلك عُرف الكركم في الطب الصيني بقدرته على تطهير الكبد.

- الكمّون: تبيّن أنه يؤدي دوراً فعّالاً، ليس فقط في تنظيف الكبد، إنما أيضاً في تحفيز إفراز أنزيمات البنكرياس. وبالتالي، تعزيز وظائف الكبد في الهضم والامتصاص. ناهيك عن أن الكمّون يحتوي على مادتين تُعرفان بالـ Carevol والـ Limonene، وهما تتمتّعان بخصائص مضادة للأكسدة وتحميان بشكل قويّ من السرطان.

- الزعفران: استُخدم منذ القديم في الهند لمعالجة اضطرابات الكبد، وبعض الحالات التي يتعرّض لها الجهاز الهضمي والتنفسي والكليتين. يساعد الزعفران على رفع الشهيّة وتحسين عمليّة الهضم. لكنّ هذه البهارات ليست وحدها التي تدخل في عمليّة تنظيف الكبد، إنما أيضاً النظام الغذائي الصحّي، الذي يرتكز بشكل خاصّ على المأكولات التالية:

- البندورة: إنها تحتوي طبيعياً على مادة الليكوبين التي تُعرقل المواد المسرطنة وتطرد السموم من الجسم، وانّ طبخها يساعد الجسم على امتصاص الليكوبين أكثر من 5 مرّات مقارنة بالبندورة الطازجة.

- الشمندر: إنه من أشهر الخضار التي تُعرف بفاعليّتها في تنظيف الكبد، وذلك يعود الى احتوائها على مادة الـ Betaine التي تساعد الكبد على تدمير الهيموسيستين الذي يرفع خطر الاصابة بأمراض القلب. كذلك استُخدم عصير الشمندر في الطبّ الصيني لتنقية الكبد وتعزيز وظائفه.

- الحامض: إنه فاكهة فعّالة تساعد على دعم الجهاز المناعي وتنشيط الكبد وتنظيفه. إن عصير الحامض يعزّز قدرة الكبد على إزالة السموم، وينشّط بقايا جزيئات الطعام غير المهضّمة.

- الخضار والفاكهة الغنية بالألياف القابلة للذوبان: لا غنى عنها من أجل ضمان أداء الكبد السليم، كما تساعد على إزالة الكولسترول والسموم التي تتراكم على هذا الجهاز الحَيوي. ومن المهمّ لفت الانتباه إلى أن النظام الغذائي القليل الألياف قد يؤدي إلى تراكم السموم والدهون في الكبد، ليؤدي بذلك إلى تعقيدات، مثل أمراض الكبد الدهنيّة. إن الخضار والفاكهة الغنيّة بالألياف الغذائية القابلة للذوبان تشمل التفاح والبروكولي والليمون والمشمش وفول الصويا والحمّص والفريز...

- الأرضي شوكي: استُعمل منذ مئات السنين في طب الأعشاب البرازيلي لمعالجة الكبد. يُعرف هذا النوع من النباتات الخضراء اللذيذة بقدرته على تعزيز صحّة الكبد وتنظيف الدم وتسهيل الهضم وتنظيف الجسم.

- الفاصولياء: كونها غنيّة بالألياف، تُعد هذه الأنواع من الحبوب ممتازة لإزالة السموم من الكبد. فالألياف الموجودة في داخلها تساعد على إزالة السموم عبر الجهاز الهضمي. وفي حال لم يحصل الفرد على كمية جيّدة من الألياف، فإنّ السموم لن تبقى في الجسم إنما سيتمّ امتصاصها في مجرى الدم، وبالتالي التمركز في الكبد.

- الملفوف: إنه غنيّ بالعناصر الغذائيّة الضروريّة التي تعزّز عمليّة إزالة السموم من الكبد، خصوصاً الفيتامينات A وB وC وE ومركّب يُدعى الإندول-3-كربينول الذي تبيّن أنه يزيد القدرة على طرد السموم وكبح المواد المسرطنة.

وأخيراً، لا بدّ من التشديد على أهمية شرب كمية جيّدة من المياه خلال تطبيق هذه العملية، ما سيساعد الكبد على تنظيف الدم بشكل أكثر فاعليّة، وبالتالي طرد أكبر كَمّ ممكن من البقايا المؤذية التي لا ضرورة لها.



جريدة الجمهورية