فيما يزداد التخوّف من الجراد الصحراوي الذي انتقل من مصر إلى السودان والأردن وفلسطين، يستبعد رئيس «دائرة الحجر ...
فيما يزداد التخوّف من الجراد الصحراوي الذي انتقل من مصر إلى السودان والأردن وفلسطين، يستبعد رئيس «دائرة الحجر الصحي الزراعي» في وزارة الزراعة الدكتور غسان حمادة «إمكانية وصول الجراد الصحراوي إلى لبنان»، موضحاً لـ«السفير» أنّ «هناك مسارا محددا لحركة هذا الجراد، لا يمرّ عبر لبنان».
السفير
وإذ يؤكد أنه «على الرغم من وصول الجـراد إلى الدول المجـاورة إلاّ أنّ احتـمالات وصـوله إلـى لبـنان ضئيلة جداً»، يلـفت حمـادة الانتباه إلى أنّ «وزارة الزراعة قد اتّخـذت كل الاحـتياطات اللازمة لمكافحة الجراد الصحراوي من خلال تشكيل فرق خاصّة وتدريبها ومتابعة الموضوع بدقّة».
وكانت «منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة» (الفاو) قد أفادت بأن «اتجاه الرياح ستجعل أسراب الجراد تتجه نحو شمال شرق مصر وسيناء، وربما فلسطين المحتلة وجنوب غرب الأردن، لذلك فإنه من غير المرجح أن يظهر جراد أكثر في القاهرة».
ويفيد بيان «الفاو» بأن الجراد «نشأ وتربى منذ تشرين الثاني في جنوب شرق مصر قرب الحدود السودانية، ومع جفاف النباتات انتقلت ببطء مجموعات صغيرة غير ناضجة من أسراب الجراد إلى الشمال».
ويعدّ الجراد الصـحراوي من أخطر أنواع الجراد المعروفة، ويشكل أزمةٌ جديدة تضاف إلى يوميّات الدول العربيّة، بدءاً من مصر ومن دون منتهى واضح إلى الآن، إذ يغزو منذ فترة، مناطق شاسعة لا تقلّ عن 29 مليون كلم مربّع، وتشمل57 بلدا، وتشكّل حوالي 20 في المئة من إجمالي سطح الأرض ما يؤثر على غذاء 10 في المئة من سكان العالم. علما أنّ الجراد الصحراوي ينتقل بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة بواسطة الريح، ويستطيع الطيران لمدة تتراوح بين 6 إلى 18 ساعة في اليوم يقطع خلالها أكثر من 150 كلم، ويملك قدرةً عالية على التكاثر.
