خاص الانتقاد: قمح حوران ينبت في حولا سنابل خير

خاص الانتقاد: قمح حوران ينبت في حولا سنابل خير
خاص الانتقاد: قمح حوران ينبت في حولا سنابل خير: قصة السبع سنبلات والمئة حبة التي بقيت لقرون طويلة مفردات تتردد على الألسن و الروايات والاحاديث .. ها هي اليوم تخرج الى النور وتتمايل تحت اشعة الشمس الذهبية وتحني راسها امام عظمة الخالق سبحانه وتعالى في حقل صغير ف

فاطمة شعيب ـ حولا

قصة السبع سنبلات والمئة حبة التي بقيت لقرون طويلة مفردات تتردد على الألسن و الروايات والاحاديث .. ها هي اليوم تخرج الى النور وتتمايل تحت اشعة الشمس الذهبية وتحني راسها امام عظمة الخالق سبحانه وتعالى في حقل صغير في بلدة حولا الجنوبية، لتؤكد ماجاء في كتابه العزيز " مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ".

المشهد ليس عادياً ولا مألوفاً وهو أقرب إلى قصة أشبه بالقصص القديمة التي مرت عليها العصور، حقل من أربعمئة متر تكسوه الآلاف من سنابل القمح العجيبة التي تحمل في كل سنبلة مئة حبة الأمر الذي أثار إستغراب المزارع أحمد أيوب ، اذ قال إن لحبوب القمح قصة لم يصدقها إلا عندما رأى هذا الإنتاج الغريب الذي لم يألفه أي مزارع في لبنان .



ويروي أيوب القصة فيقول:" أخبرني احد العمال السوريين العاملين في بلدة حولا الجنوبية أن احد ابناء مدينته إدلب كان يحفر بئراً للمياه فعثر على مغارة قديمة، وخلال حفره وجد جرتين كبيرتين الاولى فيها عدس والثانية سنابل من القمح بأشكال واحجام لم يشهدها أحدٌ من قبل لكن العدس كان متلوفاً بالكامل فما كان من الرجل إلا ان قام بتفتيت حبيبات القمح التي لازالت سليمة ولما جاء الموسم قام ببذرها في الأرض، والمفاجأة حدثت عندما ارتفعت سنابل القمح حيث تفرع عن كل حبة سبع سنابل تحمل كل واحدة منها سبلة تضم حوالي مئة حبة نتيجة حجم السبلة الكبير، إضافة إلى الطول الغير عادي لكل سنبلة، ليصل بعضها إلى أكثر من متر "، ويضيف أيوب "بصراحة لم أصدق هذه الحادثة لأنني لم أرَ شيئاً كهذا من قبل ، لكن حين عاد العامل السوري من إجازته أحضر معه كيلوغراما واحدا من حبوب القمح المذكورة وبقي الشك يساورني رغم أني بذرت حبات القمح في قطعة ارض تبلغ مساحتها 400 متر وتركتها وإنشغلت بأعمال أخرى، وقبل أسبوعين حضرت لأحصد القمح وإذا بي أمام مشهد غريب حيث تأكدت من صدق العامل السوري فسنابل القمح العابرة للأزمنة والامكنة هاهي تختال بأغصانها التي بلغ طولها المتر والنصف والسنابل السبع تتحدث عن نفسها وتجهر بحملها البالغ مئة حبة ".

ايوب بدا نادما بعض الشيء لأنه اهمل حقل البركة كما سماه ولم يستمع إلى نصيحة عامله بأن هذا القمح يحتاج إلى الريّ ليعطي إنتاجاً أكبر، ويضيف في هذا الاطار " لن أسمح لأحد ان يقترب من الحقل وسأحافظ على كل حبة فيه"، لكنه سيعطي نموذجاً لمهندسي الزراعة في جهاد البناء لإجراء دراسة على هذا النوع وكيفية تطوير ومعرفة أصله وكيفة الإهتمام به " .

وسرعان ما انتشر الخبر وحضر من حضر ليشاهد حقيقة السنابل العملاقة التي اذهلت من شاهدها، "الانتقاد " وكعادتها كانت الاولى والسباقة في نشر هذه القصة التي ربما ستفتح ابواباً أمام المزارعين لمضاعفة الإنتاج .



كذلك حملت "الإنتقاد" نموذجاً إلى أحد المهندسين الزراعيين في جهاد البناء قاسم حسن الذي أبدى إستغرابه لحجم سنبلة القمح ، وقال " يبدو ان هذا نوع جديد من القمح وهو يستحق الدراسة والوقوف عنده وقد تابعنا المراجع العلمية إلا انه لم نجد شيئاً يذكر عن هذا الموضوع ابدا، ويبدو انها طفرة جديدة من القمح لذا فإن الاخوان في مؤسسة جهاد البناء قرروا التوجه الى حقل القمح لمعاينته والتأكد من نوعيته وإنتاجيته وسبل الاستفادة منه ولإخضاع حبات القمح الى الدراسة لنرى نوعية الطحين التي ستستخرج ا منه لأنه امر يستحق المتابعة والبحث.
وبحسب رواية المزارع، فقد بذر كيلوغراما من القمح في مساحة تبلغ 400 متر، "والمعروف أن الدنم الواحد يحتاج الى 15 كلغ وهذا الامر يستحق الوقوف عنده ملياً فهذه الوفرة في الانتاج امر غريب حقا "، على حدّ تعبيره .

ويوضح حسن أن" المقارنة غير موجودة مع القمح البلدي ان كان من حيث حجم السبل وكمية الحبوب التي تحملها، ومن هنا سنعمل على فحص الإنتاجية وإذا تأكدنا من فعاليتها سنعمل على تطوير وتوزيع هذه النوعية بالتعاون مع الجهات العلمية والزراعية الرسمية والأهلية " .