المأكولات التي تؤمّن لك الدفء في الشتاء: إن الأطعمة التي ينصح بها خبراء التغذية في فصل الشتاء، لا تهدف إلى تأمين الدفء فحسب، إنما أيضاً إلى رفع حصانة الجسم ومنحه قدرة جبّارة على محاربة الأمراض "الشتويّة" التي تشمل الانفلونزا ونزلات البرد وأوجاع الحنجرة وارتف
إن الأطعمة التي ينصح بها خبراء التغذية في فصل الشتاء، لا تهدف إلى تأمين الدفء فحسب، إنما أيضاً إلى رفع حصانة الجسم ومنحه قدرة جبّارة على محاربة الأمراض "الشتويّة" التي تشمل الانفلونزا ونزلات البرد وأوجاع الحنجرة وارتفاع الحرارة...
وفي حديث خاص أجرته معها "الجمهورية" من أجل كشف المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، تفيد اختصاصيّة التغذية عبير أبو رجيلي: "في الشتاء يجب اتخاذ بعض الاحتياطات الغذائية اللازمة من أجل المحافظة على الصحّة ودرجة حرارة الجسم والوقاية من نزلات البرد والانفلونزا.
لذلك، من المهمّ أولاً استغلال الطقس البارد للتركيز أكثر على المشروبات الساخنة مثل الشاي واليانسون والبابونج والزهورات، التي لا تقي من البرد وتؤمّن الدفء فحسب، إنما تحتوي أيضاً على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تمنع الجذور الحرّة من تلف الخلايا السليمة وتحمي مختلف أعضاء الجسم من الأمراض التي تهدّدها"، مشيرة إلى ضرورة الانتباه إلى نسبة السكر المضافة بحيث يجب أن تكون معتدلة، والأفضل الاستغناء عنها نهائيّاً لتوفير أكبر قدر ممكن من الوحدات الحراريّة والمحافظة على الرشاقة.
وتتابع: "المعلوم أنه، ومع انخفاض درجة الطقس، يبذل الجسم طاقة كبيرة للحفاظ على درجة حرارته، ما يدعو إلى حرق سعرات حرارية إضافية. لذلك، من المهمّ التقيّد بنظام غذائي سليم ومنوّع في هذا الفصل، لتفادي الافتقار إلى أي مادة غذائية.
لكن بالتأكيد يجب إعطاء أهمية كبرى لنوع ذهبي من الفيتامينات، هو بالتأكيد الفيتامين C الموجود بوفرة في مأكولات كثيرة، خصوصاً الحمضيات، والذي يساهم بشكل خاص في تقوية الجهاز المناعي وتخفيف الشعور بالتعب".
وتضيف أبو رجيلي: "إلى جانب الفيتامين C، من المهمّ كذلك انتقاء الأطعمة التي تؤدي دوراً إيجابياً في مقاومة البرد، وأعني بذلك الشوربة، مثل حساء الدجاج والخضار وشوربة العدس التي تحتوي على البروتينات المفيدة جداً في فصل الشتاء، والتي تزداد منافعها عند إضافة بعض العناصر الغذائية إليها، مثل البهارات، بالإضافة الى الليمون الذي يحتوي على الفيتامين C.
ما يساعد على تدفئة الجسم وإمداده بالطاقة ومضادات الأكسدة المفيدة"، وتلفت أبو رجيلي إلى أهمية إدخال الثوم إلى الشوربة للمحافظة على دورة دموية سليمة ومقاومة البرد.
وتقول أخيراً: "إلى جانب التنويع في الغذاء والتركيز على الأطعمة المذكورة، يجدر عدم نسيان شرب كمية جيّدة من المياه لا تقلّ عن 8 أكواب، أي ما يوازي ليتراً ونصفاً إلى ليترين يومياً".
وتشدّد على ضرورة ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة، حتى إذا كانت في المنزل، بما إنها تساعد في المحافظة على تدفئة الجسم ومَدّه بالحرارة المناسبة.
جريدة الجمهورية