إستفِد من فيتامينات الخرما والمعادن الموجودة فيها: نشهد هذه الأيام انتشاراً كثيفاً لثمرة الخرما التي قد يعتبرها البعض عديمة الفائدة ،وبالتالي يمتنع عن استهلاكها كليّاً، في حين أن البعض الآخر يهرع إلى تناولها للاكتفاء فقط بالحصول على طعمها اللذيذ. لكن هل صحيح أ
نشهد هذه الأيام انتشاراً كثيفاً لثمرة الخرما التي قد يعتبرها البعض عديمة الفائدة ،وبالتالي يمتنع عن استهلاكها كليّاً، في حين أن البعض الآخر يهرع إلى تناولها للاكتفاء فقط بالحصول على طعمها اللذيذ. لكن هل صحيح أن هذه الثمرة البرتقالية اللون غير نافعة لجسم الانسان؟
لكشف الحقائق المتعلّقة بهذه الفاكهة الشبيهة بالبندورة، إذا جاز التعبير، أجرت "الجمهورية" حديثاً خاصّاً مع اختصاصية التغذية كارول مارون التي قالت بدايته: "ما هو معلوم أنّ الخرما ثمرة خريفية يمكن التمتع بها طازجة كانت أو مجفّفة.
وجميعنا يدرك تماماً أن هذه الفاكهة لذيذة جداً، لكن نسبة قليلة من الأشخاص تعلم أن داخل هذه المادة البرتقالية عناصر غذائية جمّة تشمل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وهي بالتأكيد تعتبر فائقة الأهمية للصحّة".
وتتابع: "من أهمّ أنواع الفيتامينات، نجد الفيتامين C الموجود بوفرة في الخرما، حتى إن البعض من ثمارها قد يحتوي على 66 ملغ من هذا الفيتامين. لا بل أكثر من ذلك، يمكن لحبة واحدة من الخرما أن توفّر 80 في المئة من كمية الفيتامين C التي يحتاج إليها الجسم يوميا.
إلى جانب احتوائها على الفيتامين A المهمّ للنظر والبشرة، والفيتامينات B، وتحديداً الـ B1 وB2 وB3 وB6 وحامض الفوليك"، لافتة إلى أن الخرما تزوّد الجسم أيضاً بالفيتامين E الذي هو شكل من أشكال مضادات الأكسدة، والفيتامين K الذي لا يكتفي بتأدية دور المادة المضاد للأكسدة فحسب، لا بل هو مهمّ أيضاً للعظام ويكافح الالتهابات".
وتستكمل مارون حديثها بالقول: "أما من ناحية المعادن، فتُعد الخرما مصدراً غنياً بالمانغنيز حيث تؤمّن 15 في المئة من الكمية الموصى بها يوميا، بالاضافة إلى 12 في المئة من كمية النحاس المهمّ من أجل إنتاج خلايا الدم الحمراء. كذلك توفّر الماغنيزيوم والفوسفور للجسم، إلى جانب الكالسيوم (27 ملغ لكل 100 غ) والبوتاسيوم (310 ملغ لكل 100 غ)".
وتتابع: "إن فوائد الخرما لم تنتهِ بعد إذ إنها توفّر نسبة مهمّة من مضادات الأكسدة، مثل الكاتشين التي تساعد الجسم على تدمير الجذور الحرّة الضارة، ما يفيد الدورة الدمويّة. كذلك فهي تُعد مصدراً غنياً بالألياف الغذائية التي تساعد على تعزيز أداء الجهاز الهضمي، والسيطرة على مستويات الكولسترول السيئ في الدم.
ولا بد من الاشارة إلى أن النساء بحاجة إلى 25 غ من الألياف يومياً، في حين أن الكمية عند الرجال ترتفع لتبلغ 38 غ"، مشيرة إلى أن تناول 100 غ من الخرما، أي ما يساوي حوالى حبة واحدة، يوفّر 3,5 غ من الألياف القابلة للذوبان. كذلك فإنّ الخرما المجفّفة تحتوي على نسبة أقلّ من الألياف مقارنة بتلك الطازجة.
وتفيد مارون أخيراً: "الجدير ذكره أن كل 85 غ من الخرما الطازجة، ما يساوي حبة صغيرة، تشكّل حصة من الفاكهة، أي 60 وحدة حرارية. في حين أن كل 100 غ من الفاكهة المجفّفة تحتوي على 250 كالوري"، مشدّدة على ضرورة شراء الثمرة البرتقالية اللون، والخالية من أي كدمات أو جروحات.