الفلفل تمتّع بالفوائد المخبّأة في كل لون: جريدة الجمهورية للحصول على سلطة شهيّة مليئة بمختلف الألوان والأشكال، لا بد من اختيار أكبر قدر ممكن من الخضار وعدم الاكتفاء بالخيار والبندورة والخس والخضار الورقية الخضراء. فما رأيك بالاستعانة المنتظمة بالفلفل ا
للحصول على سلطة شهيّة مليئة بمختلف الألوان والأشكال، لا بد من اختيار أكبر قدر ممكن من الخضار وعدم الاكتفاء بالخيار والبندورة والخس والخضار الورقية الخضراء. فما رأيك بالاستعانة المنتظمة بالفلفل الذي لا يقلّ أهمية عن أي نوع آخر من الخضار؟
إن الفلفل متعدّد الألوان: فمن الأخضر إلى الأصفر والبرتقالي وصولاً إلى الأحمر، ألوان ملفتة وجذابة لن تزيّن طبقك فحسب، إنما أيضاً ستضيف إلى يومياتك قيمة غذائية لا تثمّن.
ولمزيد من المعلومات حول هذا النوع من الخضار، أجرت "الجمهورية" حديثاً خاصاً مع اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي التي صرّحت بداية: "يُعتبر الفلفل من الخضار المرطّبة، بحيث انّ كل 100 غ منه يحتوي على 90 في المئة من المياه. ومثل مختلف أنواع الخضار، فإن الفلفل قليل السعرات الحرارية، إذ إن كل 100 غ منه يزوّدك فقط بـ 20 كالوري".
وتتابع أبو رجيلي حديثها قائلة: "لا يمكن التطرّق إلى الفلفل من دون التحدّث عن محتواه الغذائي الثمين، فهو غنيّ بالفيتامينات خصوصاً الفيتامين C، إلى جانب كميات معتدلة من المعادن، أهمها الكالسيوم والبوتاسيوم. ناهيك عن احتوائه على الألياف الغذائية التي تؤمّن الشعور بالشبع. من هنا أهمية إدخال الفلفل إلى غذائك اليومي".
وتضيف: "وللدخول في تفاصيل كل لون من الفلفل وعرض خصائصه الصحّية، نجد أن الفلفل الأخضر يساعد على نموّ العظام وهو مفيد لصحّة الأسنان والعضلات والبشرة. كما يساعد على النوم بشكل جيّد والتئام الجروح، ويخفّف من آلام الساقين وأعراض الرشح.
وأهم ما في الأمر أن الفلفل الأخضر مفيد جداً لتكوين الكولاجين وتثبيت الرؤية. أما في ما يخصّ ألوان الفلفل الأخرى، والتي تشمل اللون الأصفر والأحمر والبرتقالي، فلا بد من الاشارة إلى أنها تحتوي على كميات مرتفعة من مضادات الأكسدة المهمّة جداً من أجل محاربة الجذور الحرّة والأمراض، خصوصاً السرطان والجراثيم والفيروسات.
كما انّ هذه المواد مهمّة أيضاً للدفاع ضدّ انسداد الشرايين، ما يعني أنها تؤمّن حماية ووقاية من الجلطات والسكتات".
وعن اللون الأكثر أهمية تعلّق أبو رجيلي: "لقد أثبتت الدراسات أن الفلفل الأحمر يتمتّع بامتيازات أكبر نسبياً مقارنة بمثيله الأخضر، فهو يحتوي على نسبة فيتامين C أكثر بمرتين مقارنة بالفلفل الأخضر. وكذلك الأمر في ما يتعلّق بالمواد المضادة للأكسدة، بحيث انّ مادتي الليكوبين والكاروتين موجودتان 9 مرات أكثر في الفلفل الأحمر مقارنة بالأخضر.
ولا بد من لفت الانتباه إلى أن الفلفل الأصفر والبرتقالي مفيدان أيضاً، فهما يتمتعان بمصادر غذائية أكثر بقليل من الفلفل الأخضر"، مشيرة إلى أن الليكوبين الموجودة أيضاً بنسبة عالية في البطيخ والبندورة، تشكّل حماية قويّة للرجال من سرطان البروستات، في حين أن الكاروتين تحارب بشكل قويّ سرطان الثدي.
لكن هل هذا يعني أنه يجب عدم تناول الفلفل الأخضر؟ تجيب أبو رجيلي قائلة: "بالتأكيد لا، إنما العكس تماماً! فهو يتمتّع بمواد غذائية وخصائص معيّنة تميّزه عن سائر أنواع الفلفل.
لذا، فإنّ الحل المثالي يكمن في التنويع من خلال تناول شتى أنواع الفلفل، وبذلك فإنك ستحصل على مجموعة مختلفة من أهمّ المواد الغذائية. ففي حال إدخال جميع هذه الألوان إلى طبقك الغذائي، فإنك ستحصل حتماً على أعلى قدر ممكن من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة لتؤمّن لجسمك منافع جمّة".
