داء التولاريميا

داء التولاريميا
داء التولاريميا: هذه الجراثيم متعددة الأشكال، سلبية الغرام، تصطبغ بالصبغات العادية وغير متبزرة ولا متحفظة، وتنمو على الآجار العادي ولكنها تنمو بشكل جيد على المنابت التي تحتوي سيستين ويمكن التغلب على ذلك بإضافة صفار البيض أو أملاح تحتوي على السيستين ... التفاصي

تعريف :
التولاريميا مرض شديد السراية يصيب القوارض وينتقل إلى حيوانات المزرعة وخاصة الأغنام التي تصاب بانتان دموي جرثومي ويؤدي إلى نسبة نفوق مرتفعة.

المسبب:
الباستيريلا تولارينسز Pasteurella Tularens
هذه الجراثيم متعددة الأشكال، سلبية الغرام، تصطبغ بالصبغات العادية وغير متبزرة ولا متحفظة، وتنمو على الآجار العادي ولكنها تنمو بشكل جيد على المنابت التي تحتوي سيستين ويمكن التغلب على ذلك بإضافة صفار البيض أو أملاح تحتوي على السيستين وهذه الجراثيم تستطيع العيش في الطين والتكاثر فيه ولا تستطيع العيش في جثة الحيوان أكثر من 42ساعة ما لم تتجمد.

وبائية المرض:
1. تواجد المرض:

سجلت حالات في هذا المرض في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وروسيا والنمسا واليابان ويعتقد بوجوده في البلاد المحيطة بالبحر المتوسط الشرقي.
2. انتقال العدوى:
لهذه الجراثيم قوة هجومية شديدة وتتم العدوى عن طريق تناول طعام أو ماء ملوثين أو من خلال الجروح وتنتقل العدوى إلى الأغنام ومعظم الحيوانات عن طريق عض بعض أنواع القراد.
3. قابلية العدوى:
• القوارض والأغنام شديدة القابلية للإصابة.
• الخنازير والخيول مقاومة نسبياً.
• الإنسان شديد القابلية للعدوى.
4. العوامل الممهدة:
• وجود القوارض في حظائر ومخازن العليقة أو في المراعي التي ترعى بها حيوانات المزرعة أو الأغنام.
• التعرض للإصابة بالقراد.
• الاتصال بالحيوانات المصابة ومصادر العدوى.

الأعراض في الأغنام:
هبوط، سرعة النبض، ارتفاع في درجة الحرارة حتى 24 درجة مئوية، صعوبة الحركة، سعال متكرر، يسير الحيوان خلف القطيع، إسهال ويكون البراز غامقاً وذو رائحة كريهة، تتضخم العقد البلغمية، يضعف في الحيوان ويرقد على الأرض ويصارع الموت وهو ملقى على الأرض ويموت في النهاية ويكون سير المرض حوالي أسبوعين ينتهي بالنفوق غالباً.

الصفة التشريحية:
يشاهد القراد عالقاً على جلد الجثة، وتكون العقد البلغمية متضخمة ومحتقنة، وتكون الرئة محتقنة ومتكبرة وتتوذم أحياناً توذماً شديداً. وفي الحيوانات التي مضى على نفوقها بعض الوقت يشاهد تحت الجلد الجانب الملقى عليه الحيوان بقع حمراء يصل قطرها حتى 3سم وقد تترافق مع انتفاخ أو تنكرز في الأنسجة.

العلاج:
وجد أن الألمايسين من الأدوية الناجحة في علاج الحيوانات أكثر من البانسيلين مع الستربيتومايسين.

الوقاية والتحكم:
• التخلص من القوارض.
• مكافحة القراد.
• التحصين سنوياً باللقاح الجرثومي الميت.

علاقة المرض بالإنسان:
يصاب الإنسان بداء التولاريميا وتنتقل إليه العدوى من الحيوانات وجثثها وكذلك من بعض المفصليات كالقراد والبق والقمل والبعوض، وتمثل الأرانب البرية وفئران المياه والمنازل والحقول والكلاب والقطط والأغنام والطيور والعديد من الحيوانات البرية، مصادر العدوى للإنسان.

طرق انتقال العدوى إلى الإنسان:
1. عن طريق الجروح والخدوش والسحجات وقد تحدث عن طريق الجلد السليم والأغشية المخاطية.
2. من خلال لدغ القراد وغيره من مفصليات الأرجل، وكذلك من خلال العض والخدوش التي تحدثها الحيوانات المصابة كالكلاب والقطط.
3. من جراء التداول غير الحريص لمستنبتات العامل المسبب.
4. العدوى الازدرادية عن طريق تناول لحوم الحيوانات المصابة بدون طهي أو بدون طهي كامل.
5. عن طريق العين بواسطة الأيدي الملوثة بمسببات المرض.
6. عن طريق استنشاق الغبار الملوث بمسببات المرض.

الأشكال المرضية في الإنسان:
تختلف الأشكال المرضية تبعاً لعوامل عديدة أهمها المدخل أو باب دخول العامل المسبب وعدد وضراوة الجراثيم ومقاومة الإنسان:
1- شكل القرحة الغدية:
ويشكل هذا النوع حوالي 58% من الإصابات وتظهر الآفات الأولية في الأيدي أو الأصابع وتبدأ بظهور حطاطات ملتهبة في مكان العدوى ويرافقها التهاب مؤلم في العقد البلغمية المسؤولة عن المنطقة ثم تتحول إلى بثرات وإلى قرحات مميزة والتهاب الأوعية البلغمية.
2- الشكل الغدي:
يشكل 4% من الإصابات وفي هذه الحالة تلتهب العقد البلغمية دون ظهور تقرح.
3- الشكل العيني:
يشكل 6% من مجموع الإصابات ويظهر هذا النوع بتقرح موضعي في الملتحمة وتضخم في العقد البلغمية.
4- الشكل التبغي:
ويظهر هذا النوع في أعراض صداع شديد، قي‏ء قشعريرة، ارتفاع في درجة الحرارة، آلام في الظهر والأطراف مع ظهور طفح جلدي.

الوقاية والتحكم:
1) يجب التخلص أو التحكم بالمرض في الحيوانات والتخلص من القوارض.
2) يجب توعية العاملين بعدم ملامسة الحيوانات أو جثثها كالصيادين واللحامين ومفتشي اللحوم إلا بارتداء قفازات واقية أثناء سلخ وتجويف الحيوانات.
3) يجب معالجة الجروح والخدوش والسحجات على الأيدي وحمايتها لا سيما أثناء معاملة الحيوانات أو الذبائح.
4) طهي اللحوم طهياً كاملاً ولا سيما لحوم الأرانب.
5) تحصين الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة لطبيعة مهنهم.
6) عزل ومعالجة أشخاص المصابين باستخدام المضادات الحيوية كالنترايلسين والستريبتومايسين والكلورام فينكور وغيره.