حفاظاً على البيئة

حفاظاً على البيئة
يحتاج "النقل الذكي" إلى تخطيط جيد. في إيرلندا، خصصت وزارة النقل مليوني يورو (نحو 2.65 مليون دولار) في العامين ...

لنقتصد في إستخدام السيارة الخاصة:
- إستخدم وسائل النقل العام.
- اترك سيارتك في المنزل. 
- إمش أكثر، واركب دراجة حيث أمكن. 
- شارك آخرين في ركوب السيارة. 
- إذا كانت العائلة تعتزم شراء سيارة، لتكن سيارة مقتصدة لالوقود وقليلة الإنبعاثات. 
- ينمكن التفكير في إقتناء سيارة هجينة (هايبرد) تعمل بالوقود والكهرباء. وقد بدأ تسويق هذه السيارات في بعض البلدان العربية. 
- إذا كانت العائلة تعتزم شراء بيت جديد، فليكن قريباً من العمل أو المدرسة.


نقل مدرسي أخضر :
يحتاج "النقل الذكي" إلى تخطيط جيد. في إيرلندا، خصصت وزارة النقل مليوني يورو (نحو 2.65 مليون دولار) في العامين 2008 و 2009، ومبلغاً مماثلاً حتى سنة 2012، لدعم البرنامج الأخضر للنقل المدرسي. ويهدف البرنامج إلى تخفيض الإعتماد على السيارات الخاصة للنقل إلى المدرسةومنها، ةترسيخ عادة إستخدام وسائل بديلة. وقد وصلت المبادرة عام 2008 إلى 70 ألف تلميذ في 264 مدرسة، علماً أن الهدف الموضوع لسنة 2012 هو الوصول إلى أكثر من ألف مدرسة و265 ألف تلميذ. وكان المشروع التجريبي عام 2007 أسفر عن نتائج ممتازة، إذ إزداد الإنتقال مشياً بنسبة 31% وبواسطة الدراجات بنسبة 52$.


هل تعلم :
كل راكب يتحول إلى إستخدام وسائل النقل العام يخفض في كل يوم 10 كيلوغرامات من إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التي يتسبب بها، أي نحو 2400 كيلوغرام سنوياً (مع عدم حسبان العطلة الاسبوعية).

بكتيريا غرف الفنادق
تبين أن من بين الأشياء الأكثر تلوثاً في غرف الفنادق أجهزة التحكم بالتلفزيون عن بعد، وأزرار الإنارة، ووجد الباحثون أيضاً أن أعلى مستوى للتلوث ظهر على الإسفنجة التي يستخدمها عمال التنظيف، والمشكلة أنها تنقل معها البكتيريا من غرفة إلى أخرى أثناء التنظيف. وظهر أن معدلات البكتيريا في غرف الفنادق أكثر مرتين إلى 10 مرات من المستوى المقبول في المستشفيات.



كيف نجعل مدرستنا خضراء؟

في بداية هذا العام الدراسي دعوة إلى المدارس لكي تكون صديقة للبيئة، بمشاركة الإدارة التلاميذ والأساتذة والأهالي. المبادرات الخضراء تساهم في إنقاذ الحياة على الأرض، كما توفر على المدرسة نفقات ملحوظة، ويمكن للمدرسين من خلالها تلقين تلاميذهم دروساً عن البيئة والعمليات الطبيعية. هنا بعض الأفكار للمدارس كي تصبح "خضراء" 

- إعادة التدوير
يمكن للمدرسة بأسرها تنفيذ برنامج لإعادة التدوير. فتبدأ بتخصيص مكان يجمع فيه التلاميذ النفايات الصالحة لإعادة التصنيع، مثل الورق وقوارير البلاستيك والزجاج وعلب الألمينيوم.
ولما كانت "خراطيش" الحبر تستعمل بكميات كبيرة في آلات الطباعة والنسخ في كثير من المدارس، يمكن الإتفاق مع المزود على إعادتها للتعبئة بعد أن تفرغ. كما يمكن الإتفاق مع جمعية أو مؤسسة تهتم بجمع أجهزة الكمبيرتر والمعدات الإلكترونية المرتبطة بها بعد التوقف عن إستعمالها، لتقديمها إلى مدارس أخرى أو أفراد لايملكون أجهزة كمبيوتر. وكثيراً ماترمى هذه الأجهزة في مكبات النفايات، مايحدث ضرراً بالغاً للبيئة لأنها تحتوي على أجزاء تتسرب منها مواد كيميائية سامة تلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية.
وتشجع بعض المدارس تلاميذها على إستعمال دفاتر صنعت من ورق أعيد تدويره، ففي مقابل كل 42 دفتراً من هذا النوع يتم إنقاذ شجرة من القطع.
وفي وسع المدارس إرسال التجهيزات القديمة لإعادة التدوير، أو تقديمها إلى جهة تعيد إستعمالها. 

- إستخدام المواد بكفاءة
الطريقة التي تستعمل بها المواد في المدرسة تحدد أثرها على البيئة. يمكن للتلاميذ الإقتصاد بالورق بالكتابة على جهتي الصفحة، ومواصلة إستعمال دفاتر التمارين حتى الإنتهاء منها تماماً. ويمكن غعادة إستعمال الكتب المدرسية مرات متعددة لتوفير المال وتقليل النفايات.
ويستحسن إستعمال منتجات تدوم طويلاً والمحافظة عليها. فحقائب الظهر المتينة وحافظات الأوراق يمكن غعادة إستعمالها سنوات كثيرة. وعلى المدرسين والموظفين الإداريين تجنب طبع النصوص والوثائق أو إستنساخها على نحو غير ضروري، وإعتماد الرسائل الإلكترونية قدر الإمكان كوسائل إتصال لتقليل إستعمال الورق. 

- الطعام
الطعام الذي يقدم في مطعم المدرسة يؤثر في مدى صداقتها للبيئة. فإذا طلبت المدرسة الطعام من منتجين محليين، فهي تخفض تكاليف نقله، لقرب المسافة وإنتقاء الحاجة إلى إحضاره من أماكن بعيدة. هذا يوفر إستهلاك الوقود، وبالتالي كمية الملوثات المنبعثة. كما يجب تخفيض كميات التغليف ، وتجنب إستخدام الأوعية والأطباق والأدوات البلاستيكية.
وإذا أحضرت طعام الغداء إلى المدرسة، ضعه في أوعية يعاد إستعمالها، واحمله في كيس او علبة طعام. أما إذا أردت شراء وجبة غداء، فخذ معها ماتحتاجه فقط: منديل واحد، كيس كاتشاب واحد، كيس ملح واحد، كيس فلفل واحد. ولاتنس وضع العلب والقوارير التي إستعملتها في مستوعبات فرز النفايات إذا وجدت. 

- المياه والطاقة
من المهم جداً رصد تسربات المياه في المدرسة، فهذه قد تهدر مئات الأمتار المكعبة كل سنة. ويمكن إستخدام حنفيات وسيفونات مقتصدة في إستهلاك المياه. كذلك يجب الإنتباه إلى كفاءة إستخدام الطاقة، وإبدال المصابيح التقليدية بأخرى إقتصادية.
وقد توكل المدرسة إلى "شرطة بيئية طلابية" التأكد من إطفاء الأضواء في الغرف الخالية وإقفال الحنفيات التي كثيراً ماتترك مفتوحة. ولابد من التأكيد الدائم على التلاميذ والأساتذة للإقتصاد في إستهلاك المياه والكهرباء. 

- وسائل النقل
على الهل التفكير في طريقة إيصال أولادهم إلى المدرسة وإعادتهم منها، لأن إستعمال السيارة على نحو غير ضروري يساهم في الإزدحام وتلويث الأجواء وإطلاق الغازات المسببة للإحتباس الحراري وتغير المناخ.
فليشجع الأهل أولادهم على المشي أو ركوب الدراجة إن أمكن، أو غستخدام النقل العام أو الحافلة المدرسية التي تغني عن عشرات السيارات. أما إذا اختاروا إيصال أبنائهم بأنفسهم، فيستحسن أن يصطحبوا أولاد آخرين من محيطهم لتقليل عدد الرحلات.
وأثناء الإنتظار أمام المدرسة، يجب ألا يترك محرك السيارة أو الحافلة شغالاً، لأن ذلك يهدر الوقود ويزيد التلوث. 

- أفكار أخرى
• تأسيس نادي بيئي في المدرسة ينتمي إليه التلاميذ المهتمون بيئياً، بإشراف أستاذ متحمس في هذا المجال. في وسع النادي القيام بمشاريع ونشاطات بيئية مختلفة.
• إنشاء حديقة للمدرسة، وتشجير محيطها، وزرع شجرة للطلاب الجدد كل سنة.
• إنشاء "قسم أخضر" في مكتبة المدرسة يضم كتباً ومنشورات بيئية مختلفة.
• التشجيع على الغذاء الصحي، وتجنب المأكولات السريعة المشبعة بالدهون والزيوت، والمشروبات المصنعة الغنية بالسكر والمحتوية على ملونات ومواد حافظة كيميائية.



مغاور لبنان: أكثر من 700 مغارة موثقة في هذا البلد الصغير

إنبثقت قصص المغاور منذ فجر الروايات، حيث لكل قرية قصصها المتوارثة حول كهوف محلية تبدو للوهلة الأولى كأنها قصص خرافية. فمن دجاجة دخلت إلى مغارة وخرجت من منبع على بعد كيلومترات، إلى كبش ماعز أسود دخل إحدى المغاور وخرج منها ناصع البياض. ومنهم من يؤكد وجود أنفاق تربط مغارتي أفقا ورويس بسهل البقاع، لا بل إن البعض مقتنع بأن الجن أو الشياطين أو الوحوش تقطن المغارو. ويروي البعض أنهم رموا حجراً في هوة ولم يسمعوا وقع إصطدامه بالقاع، أو أن عشيرة من البدو رمت إحدى فتياتها في مغارة لأنها تحدث أهلها ورفضت عريساً لم تكن تحبه.
إن عالم المغاور عالم متفرد ذو جمال ساحر، جمال باطني يتبلور في الظلام فيتلألأ. إنه وجه آخر لروعة لبنان يجهله الكثير من ابنائه. فعلى رغم مساحته الصغيرة، يضم لبنان أكثر من 700 مغارة موثقة.
الرحلة الداخلية في المغارة محفوفة بالمخاطر والمشقات، تتطلب تحضيراً وتخطيطاً وتدريباً لعدة أعوام لإكتشاف أمنا الأرض والوصول إلى أعماقها الدفينة المعتمة وإبراز جمالها الطبيعي غير المرئي.
يتبع جميع المستكشفين قاعدة رئيسية مفادها الإمتناع عن الإستكشاف بمفردهم. فدخول المغاور يتطلب إهتماماً دقيقاً بالتدريب والمعدات. المغاور الأفقية لاتتطلب أكثر من خوذة وثلاث مصادر ضوء على الأقل وملابس خاصة مؤلفة من لباس خارجي واق عازل للمياه وبذلة حرارية داخلية. أما المغاور العامودية، أي الهوات، فتتطلب معدات إضافية مخصصة لتسلق الجبال، فالهبوط والصعود فيها بسلامة يستلومان الإستعانة بمعدات مشتركة كالحبال والسلالم الحبلية والمسامير اللولبية والعلاقات، كما يلبس كل مستكشف سرجاً تثبت عله معدات الصعود والهبوط.
يتطلب إستكشاف هذه الروائع الجوفية وتوثيقها مقاربة تجمع بين حب المغامرة والإلمام بالعلوم الجيولوجية والبيولوجية والتصوير والآثار.





النقل والمواصلات في البلدان العربية: زحمة وتلويث وتخلف

- رغم إرتفاع الطلب على خدمات المواصلات في البلدان العربية، لاتزال شبكات النقل العام غير متطورة وتدفع الناس إلى الإعتماد على السيارات الخاصة. فقد لوحظ مثلاً أن زيادة أعداد السيارات راوحت بين 7 و10 في المئة سنوياً في الأردن، وهذا الوضع شبيه بما يحدث في الدول العربية الأخرى. 
- قطاع النقل العربي مستهلك كبير للطاقة عديم الكفاءةن وهو مسؤول عن 32% من إجمالي إستهلاك الطاقة و22% من مجمل إنبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري في البلدان العربية. كم ا أن رداءة نوعية الوقود وكثرة السيارات القديمة عاملان يساهمان إلى حد بعيد في تدني جودة الهواء في أجواء عدد من المدن العربية. تكاد المدن العربية تختنق من جراء الإزدحام ورداءة نوعية الهواء والضوضاء. 
- غياب النقل العام الملائم في العديد من المدن العربية يحرم كثيراً من المجتمعات من الوصول إلى المراكز الإقتصادية والخدمات الإجتماعية. ويؤدي ذلك إلى خسائر فادحة في الإنتاجية الإقتصادية تراوح بين 3 و 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد. وهو يؤدي أيضاً إلى تفاقم التفاوت الإجتماعي والتهميش. 
- من الضروري جداً توظيف الأموال في النقل العام، سواء أكان في شبكة مترو الأنفاق، أو المترو السطحي، أو القطارات، أو الحافلات، أو شبكات النقل في المجاري المائية. وستنجم عن ذلك توفيرات مالية كبرى فيالميزانيات العامة، إلى جانب المساهمة في التطور الإجتماعي - الإقتصادي، وتخفيض إنبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري، خصوصاً ثاني أوكسيد الكربون، وتحسين نوعية الهواء في المدن والأرياف. 
- إذا تم تخضير قطاع النقل في المنطقة العربية بنسبة 50%، نتيجة لرفع كفاءة إستهلاك الوقود وزيادة إستخدام النقل العام وإقتناء السيارات الهجينة (هايبرد)، فيمكن توفير مايعادل 280 بليون كيلوواط ساعة سنوياً من الطاقة، أي ماقيمته نحو 23 بليون دولار. 
- إن إنخفاضاً بنسبة 50% في إنبعاثات ثاني اوكسيد الكربون المرتبطة بقطاع النقل في البلدان العربية يخفض خسائر الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% - 5%. ويكون الحاصل توفيراً سنوياً بمعدل 62 بليون دولار.