أطعمة «خريفية» تقف في وجه السُمنة: مع انتهاء موسم الصيف والعودة إلى العمل والمدارس بعد عطلة طويلة مليئة بالتسلية والمغامرات، تكثر فرص اكتساب الوزن الزائد بسبب قلّة الأنشطة وقضاء معظم الوقت في المنزل من دون القيام بأدنى حركة. فما يحصل أن البعض يهرع إلى ... التف
مع انتهاء موسم الصيف والعودة إلى العمل والمدارس بعد عطلة طويلة مليئة بالتسلية والمغامرات، تكثر فرص اكتساب الوزن الزائد بسبب قلّة الأنشطة وقضاء معظم الوقت في المنزل من دون القيام بأدنى حركة.
فما يحصل أن البعض يهرع إلى خسارة الوزن قبل فترة وجيزة من بدء الأيام الحارة وموسم البحر، على أن يعود إلى إهمال نفسه والافراط في تناول الطعام في فصلي الخريف والشتاء.
وهذا التلاعب في الوزن يؤدي مع الوقت إلى حدوث تشققات الجلد والسيلوليت والترهّلات وإظهار الجسم بصورة غير محبّذة. غير أن الاستمرار في الاعتدال بالأطعمة التي تستهلكها، إلى جانب مزاولة أي نوع منتظم من الأنشطة البدنية، سيحافظ على قوامك الرشيق الخالي من الدهون المتراكمة.
وإلى جانب هاتين الخطتين، لا بد من استغلال المنتجات "الخريفيّة" وإعطاء أهمية كبيرة لأربعة من عناصره الغذائية التي تبيّن أنها تؤدي دوراً مثالياً في محاربة السمنة. ونعني بذلك تحديداً:
- اليقطين: إنه مصدر عظيم لمادة البيتا كاروتين المضادة للأكسدة والتي يحوّلها الجسم إلى الفيتامين A الذي لا غنى عنه من أجل حماية النظر وتسريع عملية تجدد الخلايا وتحفيز الجهاز المناعي، وزيادة قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات. كما انّ اليقطين قليل الوحدات الحرارية بحيث أن كل كوب منه يحتوي على 80 وحدة حرارية. إلى جانب أنه يؤمّن كمية جيّدة من معدن الكالسيوم والماغنيزيوم والحديد.
- التفاح: يُعد من بين السناكات الخفيفة جداً والغنية بالألياف الغذائية، فكل تفاحة متوسطة الحجم تشكّل حصّة من الفاكهة أي 60 وحدة حرارية وأربع غرامات من الألياف.
وبذلك فإنها تؤمّن الشعور بالشبع بسرعة ولمدة أطول خلال النهار وتجنّب اللقمشة. وأهم ما يميّز هذه الفاكهة انها تحتوي على نوع من الألياف يُعرف بالبكيتن (Pectin)، والذي يعتقد العلماء أنه السبب الأساسي وراء خسارة الوزن، إلى جانب خفض معدل الكولسترول السيىء في الدم. ولا بد من الاشارة إلى أهمية تناول التفاح بقشرته بما أنه يحتوي على كمية جيّدة من الفيتامين C.
- الملفوف: إنه شبه خال من الوحدات الحرارية بحيث إن كل كوب من الملفوف يزوّدك بحوالى 17 وحدة حرارية. إنه مصدر أساسي للفيتامين C الذي يعد من أكثر أنواع مضادات الأكسدة قوّة، والتي من شأنها محاربة الجذور الحرّة ومنع الشيخوخة المبكرة ومحاربة الكثير من الأمراض. كما يُعد الملفوف مطهّرا جيّدا بحيث إنه ينقي الدم ويزيل السموم من الجسم.
والمعلومة الأهم أن الدراسات التي أجريت على الملفوف أظهرت أنه قد يكون فعّالا في المساعدة على خفض فرص الاصابة ببعض أنواع السرطان، وخصوصاً سرطان القولون والرئة والثدي.
وأخيراً نجد البروكولي المفيد جداً لخسارة الوزن، بحيث إنه يحتوي على 31 وحدة حرارية لكل كوب منه، إلى جانب 2,4 غ من الألياف الغذائية. ناهيك عن انه يُعد مصدراً جيداً للفيتامين C وبذلك فإن البروكولي يؤدي دورا كبيرا في محاربة أعراض الانفلونزا ونزلات البرد. إضافة إلى احتوائه على نسبة جيّدة من مضادات الأكسدة ومعدني الكالسيوم والبوتاسيوم.
تمسّك إذاً بهذه الأطعمة "الخريفيّة" اللذيذة والتي لن تساعدك على خسارة الوزن فقط، إنما أيضاً ستزوّدك بأهم العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسمك خلال هذا الموسم من أجل محاربة الفيروسات والإنفلونزا الموسميّة وغيرها من المشاكل الصحّية.
