العنّاب, منافع «مفاجئة» إكتشفها حالاً: ها هو موسم العنّاب قد بدأ في لبنان، ليبدأ معه الإقبال الكثيف على تناوله. وفي الواقع، قد تتفاجأ عند قراءتك للمعلومات التالية، والتي تظهر كم أن هذه الفاكهة مفيدة لجسم الانسان ... التفاصيل
ها هو موسم العنّاب قد بدأ في لبنان، ليبدأ معه الإقبال الكثيف على تناوله. وفي الواقع، قد تتفاجأ عند قراءتك للمعلومات التالية، والتي تظهر كم أن هذه الفاكهة مفيدة لجسم الانسان.
ففي مقابلة خاصّة أجرتها "الجمهورية" مع اختصاصية التغذية ميراي رزق قرباني، تبيّن أنّ العنّاب لا يشكّل فقط وسيلة للتسلية خلال أوقات الفراغ والحاجة إلى تناول أطعمة مُقرمشة، إنما منافعه عظيمة وقد تفاجئك حتماً.
وفي هذا السياق تقول قرباني: "اشتهرت هذه الفاكهة اللذيذة في الطب الصيني منذ آلاف السنين، بعد أن تبيّن محتواها الذهبي من الفوائد الصحّية، بدءاً من خصائصها المهدّئة ووصولاً إلى مضادات الأكسدة التي تحتويها".
وتتابع: "يحتوي العنّاب على مجموعة من المعادن تشمل البوتاسيوم والفوسفور والمانغانيز والكالسيوم والصوديوم والزنك والحديد والنحاس. بالإضافة إلى الفيتامين B1 المعروف بالـ Thiamine والفيتامين B2 أو الـ Riboflavin، إلى جانب كمية هائلة من الفيتامين C.
وهذا المزيج المنوّع من الفيتامينات والمعادن يجعل من العنّاب فاكهة تساعد على تهدئة المعدة، وتخفيف التهاب الحلق، وقمع الشهية، ودعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز التمثيل الغذائي وتطهير الأوعية الدموية أو تنظيفها".
وتفيد قرباني: "يحتاج الجسم إلى 24 حامضاً أمينياً للعمل بشكل صحيح وطبيعي، والخبر الجيّد أن العنّاب يحتوي على 18 من أصل 24 من هذه الأحماض التي تساعد في الحفاظ على العظام والعضل والجلد والدم والهورمونات والناقلات العصبية والأنزيمات، كما تساعد في التئام الجروح وعلاج الأمراض".
وتضيف: "لقد أثبتت الدراسات أن العنّاب فعّال في:
- معالجة الأرق والتعصيب: فمن منّا لا يعاني هاتين الحالتين المزعجتين؟
وبما أنّ العنّاب يحتوي على مكوّنات فعّالة في معالجة الأرق والتوتر والتعصيب، فاستعن به لأنه يؤثّر في منطقة الحصين التي تقع في الدماغ، لتساعدك بذلك على النوم وتهدئة الأعصاب.
- تعزيز الجهاز المناعي: إنّ الذي بات معلوماً هو أن مضادات الأكسدة تمنع الجذور الحرّة من دمار خلايا الجسم، الذي وإن حصل، لسبّب الاصابة بالأمراض والشيخوخة المبكرة. وبما أن العنّاب يحتوي على كمية هائلة من مضادات الأكسدة، فهو بذلك يعزّز أداء الجهاز المناعي وصحّة الجسم عموماً.
- حماية الكبد: أثبتت الدراسات أن العنّاب يؤمّن حماية ضدّ إصابات الكبد بواسطة مضادات الأكسدة التي يحتويها.
- السرطان: لقد تمّ إجراء دراسات حول المياه المستخلصة من العنّاب، وتبيّن أن محتواها يمنع نمو الخلايا السرطانية، وأفضل ما في ذلك أنه قد يكون أيضاً فعّالا للعلاج. ولا بد من لفت الانتباه إلى أن هذه الخاصية ظهرت بشكل خاصّ ضد سرطان الدم أو اللوكيميا".
وأخيراً، تشير قرباني إلى أنه وبعد تبيان جميع هذه الفوائد الصحّية "لا بد من إعطاء أهمية أكبر للعنّاب، والحرص على الاستفادة منه خلال هذا الموسم للحصول على أفضل نتائج إيجابية ممكنة".
