إليك المواد الغذائية الموجودة في كل بيضة: جريدة الجمهورية صحيح أن الإفراط في تناول البيض يؤثر سلباً في صحتك، إلّا أن تناوله باعتدال له فوائد عظيمة على الجسم. فبحسب أهم الدراسات التي أجريت في هذا الصدد، فإن الفرد الذي لا يعاني أيّ مشاكل صحّية، وخصوصاً ا
صحيح أن الإفراط في تناول البيض يؤثر سلباً في صحتك، إلّا أن تناوله باعتدال له فوائد عظيمة على الجسم. فبحسب أهم الدراسات التي أجريت في هذا الصدد، فإن الفرد الذي لا يعاني أيّ مشاكل صحّية، وخصوصاً ارتفاع معدل الكولسترول، يمكنه تناول البيض باعتدال ولمرّات عدة خلال الأسبوع للاستفادة من الفوائد التي يحتويها. لكن ما الذي يجعل البيض مادة غذائية مهمّة للإنسان؟
إن كنت تجهل الإيجابيات التي تقدمها لك كل بيضة، لا بد من أن تطلع على المعلومات التالية لتبدأ منذ هذه اللحظة بتغيير تفكيرك وإدخال هذا الطعام الماسي إلى نظامك الغذائي... شرط تناوله باعتدال:
- مادة الكولين: تحتوي كل بيضة واحدة على 126 ملغ من الكولين الموجودة بشكل خاص في المنطقة الصفراء. إنّ هذه المادة تدعم وظيفة أغشية الخلايا بحيث تكون قادرة على استيعاب المواد المغذية التي تحتاج إليها من أجل البقاء سليمة وقوية. من جهة أخرى، فإن الحصول على الكمية الضرورية من الكولين هو أمر ضروري جداً من أجل إرسال الرسائل من الأعصاب إلى العضلات. بالاضافة إلى أهميتها في تأمين سلامة وظائف الدماغ ونموّ دماغ الجنين.
- بروتين عالي الجودة: لقد تمّ ربط هذا النوع من البروتين بارتفاع نسبة نجاح عملية خسارة الوزن والسيطرة على الكيلوغرامات، نظراً لقدرته على تأمين الشعور بالشبع لمدة أطول خلال ساعات اليوم. ما يجنّب الجوع والإفراط في تناول أطعمة تكون بغنى عنها، وبذلك فإنك ستوفّر نسبة جيّدة من السعرات الحرارية. كما يساعد البروتين الموجود في البيض على بناء العضل ومنع خسارته مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى تزويدك بطاقة كبيرة طوال النهار.
- الفيتامينات ومضادات الأكسدة: تعمل هذه المواد الغذائية معاً على حمايتك من الأمراض. ومن المهمّ معرفة أن البيض يُعد مصدراً جيّداً للفيتامينين A وD، إلى جانب احتوائه على كمية بسيطة من الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك. وما يمنح البيض ميزة كبيرة، تمتّعه بنسبة عالية من الفيتامين D الذي لا نجده سوى في أطعمة معدودة (الأسماك الدهنية والحبوب المدعّمة به)، وبالتالي فإنّ نسبة كبيرة من الناس تعاني نقصاً منه على رغم أهميته في دعم امتصاص الكالسيوم وتعزيز صحّة العظام وحتى الحماية من بعض أنواع السرطان.
اما من ناحية مضادات الأكسدة، فإن البيض يحتوي على الـ Lutein والـ Zeaxanthin اللذين يساعدان في الوقاية من الضمور البقعي الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر. إن جميع المواد الغذائية المذكورة تقوم مجتمعة بتعزيز صحّة الدماغ، وبالتالي فهي مفيدة خلال الحمل والرضاعة.
- الفوسفور: يشكّل هذا المعدن جزءاً كبيراً في تكوين العظام، وهو أساسي لدعم امتصاص الكالسيوم. ومن المهمّ معرفة أن الجسم لا يمكنه العيش من دون الحصول على الفوسفور الذي يزوّده بالطاقة والنشاط للقيام بأعماله طوال اليوم، والحفاظ على سلامة وظائف الخلايا. وبشكل خاص، يُعد الفوسفور من المعادن الضرورية خلال سنوات النمو ومرحلتي الحمل والرضاعة. إشارة إلى أن كل بيضة تؤمّن 99 ملغ من أصل 700 ملغ من الفوسفور الذي يحتاج إليه الراشدون يومياً الذين لا يعانون أيّ مشاكل صحّية.
إذاً، وبعد النظر إلى هذه المواد الغذائية القيّمة، لا بد من تغيير التفكير السائد الذي غالباً ما "يظلم" البيض، والحرص على إدخاله باعتدال إلى نظامك الغذائي إن كنت لا تعاني أيّ أمراض. أما في حال إصابتك بإحدى المشاكل الصحّية، فاستشر طبيبك ليحدّد لك إن كان بإمكانك تناول البيض من جهة، ويضع الحصّة المناسبة لك من جهة ثانية.