تجربة شاب في دورات التدريب المهني

تجربة شاب في دورات التدريب المهني
تجربة شاب في دورات التدريب المهني: اقترن اسمه بالدورات التي تقيمها مؤسسة "جهاد البناء" الإنمائية ،شاب طموح متعطش لحب المعرفة. استطاع ان يصنع لنفسه مهنة بل أكثر، دمج اختصاصين في آن معاً. هو الشاب محمد سليمان مهدي من بلدة القصيبة الجنوبية الذي وجد في هذه دورا

اقترن اسمه بالدورات التي تقيمها مؤسسة "جهاد البناء" الإنمائية ،شاب طموح متعطش لحب المعرفة. استطاع ان يصنع لنفسه مهنة بل أكثر، دمج اختصاصين في آن معاً. هو الشاب محمد سليمان مهدي من بلدة القصيبة الجنوبية الذي وجد في هذه دورات فرصة للإمتهان ولكسب العيش. فكان لمجلة "كلنا معاً" وقفة مع قصة هذا الشاب للتعّرف الى تجربته ومدى استفادته من مختلف الدورات التدريب المهني التي أقامتها وتقيمها المؤسسة.


رحلة البحث عن مهنة :

عمل محمد في مجال الإلكترونيك والكهرباء لكن سرعان ما ترك هذا الإختصاص نظراً لصعوبة إيجاد القطع والإكسسوارات التي يحتاجها في حال تعطّلت الآلات . الأمر الذي أدى به الى التوجه الى عمل لا يشبه طموحاته فدخل مجال تربية الأطفال الأيتام لكنه اصطدم مجدداً في تلقيه راتباً لا يكفيه ليعتاش عندئذ قرر الرجوع الى مهنته الأصلية "لأكون حر نفسي" كما يقول .لكنه تفاجأ بالتطور "الهائل" الذي دخل الى عالم الإلكترونيك والكهرباء "تغيّر بشكل غير طبيعي" من حيث الآليات والأسلوب معبراً عن أسفه لعدم مواكبته لكل هذا التطور .من هنا بدأ رحلة البحث عن سبل تطوير وتنمية قدراته ومعلوماته، فلجأ الى الإنترنت لكن ذلك لم يغنه عن التفتيش عن دورات للتدريب المهني فعلم من خلال وسائل الإعلام وبعض رفاقه في منطقة النبطية أن مؤسسة "جهاد البناء" تقوم بهذه الدورات في مجال اختصاصه وغيره .
في البداية خضع لدورة في التكييف والتبريد "التي اكتسبت منها معلومات جيدة وواسعة " لكنه لم يتوجه للإنخراط بالعمل في هذا الإختصاص كونه يحتاج كما يقول محمد الى ممارسته "طيلة الليل والنهار والتنقل من بيت الى آخر" . الى ان اتجه نحو دورة اقرب الى اختصاصه نقصد صيانة الهاتف الخليوي نظراً لحداثتها .

مراحل التدريب:
يعبّر محمد عن سعادته كونه تعّلم هذا الإختصاص بوسائل حديثة مرئية مسموعة كعرض أفلام حول تفكيك الخليوي وإعادة تركيبه لافتاً الى أن هذا العرض "يحفّز الطالب على المتابعة فلا يعود يكتفي بما يسمعه فقط" حسب محمد وأكثر من ذلك يستطيع أخذ نسخاً عن هذا الفيلم ومشاهدته أكثر من مرة ومتابعة تفاصيله واصفاً هذا الأسلوب "بالسلّس والمتطور"
بعد هذه المرحلة يأتي الجزء الثاني من الدورة المتعلق بالشق النظري اي السرد التاريخي لكل مراحل تطور هذا الجهاز وصولاً الى المرحلة النهائية وهي التعرف على وظيفة كل قطعة داخله والعمل على تصليحها وتركيبها من خلال التطبيق العملي .


دمج الإختصاصين:

حققت مثل هذه الدورات عملاً إضافياً لمحمد ،خاصة في" الأوضاع الصعبة التي يعمل فيها الإنسان بأكثر من مهنة مع زوجته ليحقق اكتفائه الذاتي، فمن خلالها استطاع تطوير نفسه وقدراته وكسب معلومات وفيرة فمجال الإلكترونيك والكهرباء لوحده لا يكفي ولا يستطيع تطويره ذاتياً والإستفادة منه. من جهة أخرى ،أعلن عن نيته فتح محل يدمج فيه المجالين الإلكترونيك من تصليح تلفزيونات وأدوات كهربائية وبين مجال تصليح الهواتف الخليوية وبيع اكسسواراته وما لهذا المجال من مردود اقتصادي "جيد ونادر الوجود من حيث الصيانة ".


المردود المادي والمعنوي :

غيّرت هذه الدورات الكثير من التطلّعات التي كانت محدودة نوعاً ما عند محمد قبل تعّرفه على باقي المهن "اكتسبت منها معلومات كثيرة واسعة الآفاق وعصرية أصبح لدي الجرأة في تصليح أي جهاز" . دفعه طموحه لأن يستفيد من هذه الدورات التي تجريها مؤسسة "جهاد البناء" وان يوّفق بينها وبين مسؤولياته اتجاه أسرته مما أثر أيجابياً على وضعه المادي "لتأمين مستقبلي ومستقبل أولادي".


أهمية الدورات:
الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها أبناء الوطن جعلت ظاهرة التسرّب من المدراس تكبر بحثاً عن عمل دون ان يكون في ذهنهم أي خلفية عن انماط العمل .لذا يقول محمد إن "جهاد البناء" استطاعت من خلال هذه الدورات التطبيقية ان تعرّف الطلاب على كثير من الإختصاصات وتضع بين أيديهم كل الإمكانيات مثنياً على جهود هذه المؤسسة التي "تقوم بواجباتها وأكثر".


.