مركز لتربية النحل في عكار بتمويل اسباني: اكد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ان التوازن الاقتصادي في لبنان لا يتحقق إلا بتنمية الأرياف عبر تطوير القطاع الزراعي وتحديثه ورفع مستوى إنتاجيته، وقال "لقد صار الاهتمام بالقطاع الزراعي في لبنان ... التفاصيل
اكد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ان التوازن الاقتصادي في لبنان لا يتحقق إلا بتنمية الأرياف عبر تطوير القطاع الزراعي وتحديثه ورفع مستوى إنتاجيته، وقال "لقد صار الاهتمام بالقطاع الزراعي في لبنان ضرورة ملحة لجملة أسباب اقتصادية واجتماعية، أبرزها الحاجة إلى تثبيت الناس في أرضهم"، وشدد على "أن الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري ملتزمة بتنمية المناطق التي عانت إهمالا متماديا وفي طليعتها عكار والضنية"
فقد افتتح الصفدي "مركز عكار لتربية النحل" بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية الدولية في "مركز الصفدي للتنمية الزراعية" في بلدة دير دلوم في عكار، بحضور عدد من النواب وسفير اسبانيا خوان كارلوس وفاعليات اقتصادية ونقابات زراعية.
وبعد كلمة بول طنوس باسم مؤسسة الصفدي، جرى عرض فيلم وثائقي عن المشروع. ثم تحدث رئيس اتحاد تعاونيات النحالين في عكار محمد الخطيب عن القطاع ومشكلاته واهمية المشروع،
والقى مدير مؤسسة "عايدة" جافيير غيلا كلمة رأى فيها ان هذا المشروع "يمثل عملا كبيرا في التزامنا المشترك لتحسين ظروف الحياة في المجتمعات المهمشة في عكار، ويمثل أولوية بالنسبة لجمعية "عايدة" فضلا عن التعاون الاسباني". وجدد الالتزام بدعم عكار وقال "نضع كل طاقاتنا وامكاناتنا لمهمة تحسين حياة أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها،.إننا كشعبي إسبانيا ولبنان نفهم بعضنا البعض جيدا والجذور التاريخية تجعلنا نشعر بالاخوة وهذا يعني ضمنا الالتزام بالعمل معا من أجل الصالح العام".
واعتبر السفير الاسباني المشروع بانه مثال ممتاز للتعاون المشترك بين الشعبين اللبناني والاسباني، وقال " هذا الدعم الاسباني من وكالة التنمية الاسبانية وبالتعاون مع مؤسسة "عايدة" ومؤسسة الصفدي اثمر تعاونا بين الحكومتين اللبنانية والاسبانية ونامل المتابعة في هذا التعاون مستقبلا".
وقال الصفدي ان وزارة الاقتصاد والتجارة تعمل مع الاتحاد الأوروبي ليصبح لبنان مدرجا في لائحة الدول المصدرة للعسل إلى بلدان الاتحاد الأوروبي "وسيتم في هذا الإطار تجهيز المختبرات اللبنانية لتكون قادرة على إجراء الفحوص اللازمة من أجل ضمان جودة العسل، ومطابقته للمواصفات العالمية للتصدير"
واكد ان تثبيت النمو "يحتاج إلى تطوير الإنتاجية الاقتصادية من خلال رؤية متكاملة توازن بين الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات في بناء الاقتصاد اللبناني".
وخلال حفل وضع حجر الأساس لمشروع تجاري في عكار، قال الصفدي "لقد خسر الإقتصاد اللبناني كثيرا من جراء إهمال عكار وعدم الإستفادة من طاقاتها ومقدراتها وثرواتها على مدى السنين الماضية". وأضاف "إن الإنماء المتوازن للمناطق ليس شعارا للاستهلاك بل هو مبدأ أساسي من مبادئ وثيقة الوفاق الوطني، ولا بد من ترجمته بمشاريع حيوية في عكار"، وتوقف عند "غياب الرؤية الاقتصادية الشاملة للحكومات والمجالس النيابية المتعاقبة التي اتخذت قرارات وأصدرت تشريعات غير متجانسة ولا مترابطة فبقيت حبرا على ورق" متسائلا "أي معنى لإنشاء محافظة في عكار من دون إصدار المراسيم التنظيمية لها، وماذا يستفيد أهل عكار من وجود المحافظة من دون ربطها باللامركزية الإدارية والإنمائية"
وقال "نحن جادون ومهما كانت الظروف بتشغيل مطار رينيه معوض في القليعات لأنه مرفق حيوي لتنمية مناطق الشمال والبقاع وتوسيع حجم النقل الجوي بين لبنان والدول العربية"، واضاف: "أما المشروع الثاني الذي يضاهي مطار القليعات أهمية فهو ربط شمال لبنان بجنوبه على امتداد الخط الساحلي بسكة حديد عصرية تقرب بين العاصمة والمناطق، وتنقل النمو الى عكار وغيرها فلا تبقيه محصورا في بيروت ومحيطها كما هو الوضع الآن. إن مشروعا كهذا يعزز السكن والعمل خارج بيروت ويجعل لبنان بأكمله سوقا واحدة مفتوحة بعضها على بعض فتصبح معه مناطق عكار والجنوب والبقاع جاذبا أساسيا للمؤسسات الزراعية والصناعية الصغيرة والمتوسطة. كما يشجع الشركات الكبرى على نقل أعمالها أو جزء منها من بيروت إلى هذه المناطق فتزداد الاستثمارات وترتفع أسعار الأراضي وتنمو الرساميل لدى الناس