إكتشف الأسرار المُخبَّأة داخل الإجاص والدرّاق

إكتشف الأسرار المُخبَّأة داخل الإجاص والدرّاق
إكتشف الأسرار المُخبَّأة داخل الإجاص والدرّاق: منذ فترة نلاحظ بدء موسم كل من الإجاص والدراق. وهاتان الفاكهتان، إضافة إلى أنهما ترطّبان الجسم وترويان العطش، تتمتعان بفوائد عظيمة ومواد غذائية ضرورية جداً للانسان. فلنكتشف في ما يلي الخصائص الماسية لهما ... التفاص

منذ فترة نلاحظ بدء موسم كل من الإجاص والدراق. وهاتان الفاكهتان، إضافة إلى أنهما ترطّبان الجسم وترويان العطش، تتمتعان بفوائد عظيمة ومواد غذائية ضرورية جداً للانسان. فلنكتشف في ما يلي الخصائص الماسية لهما.

في حديث خاص مع "الجمهورية"، أفادت اختصاصية التغذية كارول مارون: "تماماً مثل التفاح، يُعد الإجاص من بين الفاكهة المتوافرة تقريباً في مختلف أيام السنة. وفي الواقع، إنه مزوّد بالفيتامينات A وB وC وE والكاروتين، الأمر الذي يجعله فاكهة مضادة للأكسدة تساعد في حماية الجلد والبشرة من الشيخوخة المبكرة".

وتتابع: "إضافة إلى الفيتامينات، إن الإجاص غني بالمعادن الضرورية التي يحتاج الجسم إليها. فهو بالدرجة الأولى يحتوي على البوتاسيوم (125 ملغ لكل 100 غ من الفاكهة) الذي وبفضله يمكنه خفض خطر الاصابة بالتهاب المفاصل والروماتيزم، الفوسفات (13 ملغ لكل 100 غ)، الكالسيوم (10 ملغ لكل 100 غ) والماغنيزيوم (7 ملغ لكل 100 غ). كما يحتوي على نسبة عالية من حامض الفوليك الذي هو ضروري لوظيفة الأعصاب السليمة".

وتشير مارون إلى أن "الاجاص مثالي للحميات الغذائية لأنه يحتوي على 84 في المئة من المياه، كما إنه مليّن ومدر للبول وفعّال ضد اضطرابات المعدة. إلى جانب ذلك، فهو غني بالألياف بحيث يحتوي على 2.3 غ لكل 100 غ من الفاكهة، وبالتالي يساهم في التخلّص من الشعور بالجوع بسرعة ويمنح القوة والطاقة. وفيما يتعلّق بالوحدات الحرارية، فإن كل حبة صغيرة من الإجاص (100 غ)، تحتوي على 60 وحدة حرارية، وتمثّل حصة من الفاكهة".

وتستكمل مارون حديثها قائلة: "أما بالنسبة إلى الدراق، فإن ثمرة واحدة منه تضمن 50 في المئة من الاحتياجات اليومية للبروفيتامين A. ويُعد الدراق من الفاكهة الصيفية التي يمكن للإنسان الحصول عليها. إنه ليس كثير الحلاوة، وهو يحتوي على 87 في المئة من المياه، ما يجعله مميّزاً ومنعشاً في الصيف".

وتضيف: "إن الدراق هو مصدر أساسي للفوسفات والماغنيزيوم، وخصوصاً البوتاسيوم، بحيث يحتوي على 200 ملغ لكل 100 غ من الفاكهة. كما يحتوي أيضاً على الفيتامينات B وC وE، وبذلك فهو يساعد في حماية البشرة من ضرر الجذور الحرّة التي تقوم بتدمير الخلايا السليمة وتسريع ظهور ملامح الشيخوخة. كما إنه مصدر جيّد لمادة الفلافونويد التي تساهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية".

وتتابع: "لا بد من الاشارة إلى أنه كلما كان لون الدراق أكثر احمرارا، كلما احتوى على نسبة أعلى من الفلافونويد. وعندما يصبح في مرحلة النضوج، تكون نسبة الألياف فيه عالية جداً لتصل إلى 2 غ منها لكل 100 غ من الفاكهة، ما يساهم بشكل فعّال في تسهيل عملية الهضم. أما من ناحية السعرات الحرارية، فإن كل حبة متوسطة من الدراق تشكّل حصة واحدة من الفاكهة".

وتختم مارون: "من المهمّ لفت الانتباه إلى أنه، ومثل مختلف أنواع الفاكهة، فإن الدراق والإجاص يؤديان دوراً عظيماً يساعد في محاربة السرطان وخفض خطر الاصابة به. فلا تضيّع الفرصة الذهبية التي يقدّمها لك هذا الفصل الحار، إنما احرص على تناول هاتين الفاكهتين بانتظام لتزوّد جسمك بأهم العناصر الغذائية وتؤمّن له حصانة قويّة ترعب أخطر الأمراض".

جريدة الجمهورية