ماء الورد: للمأكولات والحلوى وتهدئة الأعصاب: تفتحت أوراق الورد الجوري وحان موعد القطاف. لا تكاد تخلو حديقة منزل في الأرياف من الأحواض المزروعة بالجوري الذي تزهو أوراقه في أشهر الربيع. فإضافة إلى منظرها الرائع الذي يضفي جمالاً مميزاً تزدان ... التفاصيل
تفتحت أوراق الورد الجوري وحان موعد القطاف. لا تكاد تخلو حديقة منزل في الأرياف من الأحواض المزروعة بالجوري الذي تزهو أوراقه في أشهر الربيع. فإضافة إلى منظرها الرائع الذي يضفي جمالاً مميزاً تزدان به البيوت، تستخدم أوراق هذا الورد في صناعة المربى والشراب المحلى والماء المعطر. والورد الجوري ذو اللون الزهري، الأكثر رواجاً لصناعة الشراب، أما الأحمر الغامق منه، فهو الأفضل لكنه الأندر لكونه يعطي لون الصباغ الأحمر للشراب.
«هناك طريقتان لصناعة شراب الورد»، تقول آمال حداد. الأولى «بدائيّة تقليدية غير معقدة، تبدأ بفرط أوراق الورد الجوري ذي اللون الزهري وغسلها بالماء ونقعها لفترة قليلة، ثم تغلى على النار في قدر كبيرة حتى يتحول لون أوراقها من الزهري إلى الأبيض». بعد ذلك، «يُصفّى من الماء بعد أن يبرد، ويسكب السائل المستخرج في وعاء معدني بعد إضافة السكر وعصير الليمون إليه، وفقاً لحجم الكميّة، ويوضع من جديد على النار ويغلى حتى يصبح السائل لزجاً يشبه دبس العنب». ويمكن، بحسب الرغبة، إضافة صباغ أحمر اصطناعي إلى الشراب الذي يعبّأ حصراً في أوعيّة زجاجيّة لضمان جودته وعدم فساده. أما الأوراق المغليّة الباقيّة، فتصلح لصناعة مربى الورد، «تبعاً للطرق التقليدية»، تضيف حداد. وتشرح قائلة: «توضع هذه الأوراق على النار مع مزيج من السكر وعصير الليمون وقليل من الماء بحسب الحاجة أيضاً حتى يعقد».
وعن طريقة إعداد ماء الورد وشرابه في آن واحد، تشرح حداد بقولها إن ذلك يستدعي استعمال «الكركة، وهي كناية عن وعاء معدني صغير الحجم صُمّم خصيصاً لتقطير السوائل، بحيث يسكب فيه مقدار 5 ليترات من المياه، وكيلوغرام واحد من أوراق الورد بعد فرطها وغسلها جيداً، وتوضع هذه المكوّنات على النار وتستمر عملية الغليان لفترة تسمح بتبخّر السائل الذي يتسرب ببطء من أعلى الغطاء إلى وعاء ملحق بآلة التقطير». بعد الغليان، «نحصل على ماء الورد الذي يستخدم كمنكّه لبعض المأكولات والحلوى»، تقول ربّة المنزل. وبعيداً عن طريقة التصنيع، ينصح خبراء التغذية بالابتعاد عن المشروبات الغازيّة واعتماد السوائل المستخرجة من النباتات الطبيعيّة، ومن بينها شراب الورد الجوري الذي يساعد في تهدئة الأعصاب عند الغضب الشديد. أما بالنسبة إلى ماء الورد، فهو يستخدم كمادة منكّهة للمأكولات ومطريّة للأيدي المصابة بالتقشّر أو لبشرة الوجه، ويمكن استعمال الزيت المستخرج من الورد لمعالجة تقرّحات اللثة والحلق والفمّ، فضلاً عن أن شرب سائل بتلاته المجففة المغليّة مع الماء، يخفف من عوارض الرشح والأنفلونزا.