وجبات خفيفة مُفيدة لقلبك: إنّ الحصول على ثلاث وجبات رئيسة يومياً أمر بالغ الأهمية. لكن ما هو أهم من ذلك، الحصول على وجبتين خفيفتين بين الأطباق الرئيسة، لتعزيز عملية الأيض وعدم البقاء طويلاً من دون تزويد الجسم بالطعام. قد يظنّ البعض أن الوجبة الخفيفة يمكن أ
إنّ الحصول على ثلاث وجبات رئيسة يومياً أمر بالغ الأهمية. لكن ما هو أهم من ذلك، الحصول على وجبتين خفيفتين بين الأطباق الرئيسة، لتعزيز عملية الأيض وعدم البقاء طويلاً من دون تزويد الجسم بالطعام.
قد يظنّ البعض أن الوجبة الخفيفة يمكن أن تتضمّن رقائق البطاطا والحلويات وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون والوحدات الحرارية، إلّا أن هذا الاعتقاد خاطئ ويجب عدم تطبيقه في حياتك اليومية. لذلك، يجب أخذ الحذر والتركيز على الأطعمة التي لا تسبب لك زيادة في الوزن وتوصلك في النهاية إلى مرحلة البدانة.
وما هو أهم من ذلك، ليس فقط التركيز على الأطعمة التي لا تؤدي دوراً جوهرياً في خسارة الوزن وتفادي الوحدات الحرارية الزائدة، إنما أيضاً اختيار تلك التي تتميّز بالقدرة على خفض خطر الاصابة ببعض الأمراض. ومن أخطر المشاكل الصحية التي قد يواجهها الانسان، أمراض القلب التي تُعد المسبب الأوّل للموت حول العالم.
فما هي إذاً أهم المأكولات التي تجمع بين الرشاقة والصحة؟
بداية، لا بد من معرفة أنّ الألياف الغذائية تؤدي دوراً بالغ الأهمية في حماية القلب. إنها موجودة في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة. وما هو معلوم أن هذه الألياف تؤدي دوراً بارزاً في خفض معدل الكولسترول السيىء وفي المقابل رفع الكولسترول الجيّد، وبذلك فهي تَقِي من أمراض القلب والسكتات.
بالاضافة إلى ذلك، تساعد هذه المواد الغذائية في الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم لتقِي بذلك من خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وما هو مؤكّد أن الألياف تؤمّن الشعور بالشبع لوقت أطول، وبالتالي تجنّبك استهلاك وحدات حرارية تكون بغنى عنها.
كذلك يمكن الحصول على الفشار المطبوخ بطريقة صحية من دون إضافة السمنة والافراط في الملح، بالإضافة إلى الفواكه المجففة والكينوا (Quinoa) والمكسّرات، فهي أيضاً غنية بالألياف. وإلى جانب الألياف الغذائية، يمكن الحصول على مصادر الأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3.
وصحيح أنها موجودة بشكل خاص في الأسماك التي لا يمكن تناولها كسناك خفيف، إلّا أنه يمكن الحصول عليها من مصادر نباتية، وتحديداً من بذور الكتان والمكسّرات وبشكل خاص الجوز واللوز. فالمكسّرات غنية بمادة الأوميغا 3 التي لا تزال الدراسات حتى اليوم تؤكّد مدى أهميتها في خفض خطر الاصابة بأمراض القلب والسكتات، إضافة إلى قدرتها على تعزيز وظائف الدماغ والوقاية من بعض أنواع السرطانات.
وإضافة إلى كل هذه الاحتمالات المذكورة، يمكن التركيز على المصادر التي تحتوي المادة المضادة للأكسدة المعروفة بالفلافونويد، والتي تبيّن أنها تقي من خطر تصلّب الشرايين وانسدادها.
إنها موجودة في البصل والكرانبيري والبروكولي والنبيذ الأحمر... بالاضافة إلى مصادر البوتاسيوم مثل الموز وبذور اليقطين والكتان والمشمش المجفف والفاصوليا البيضاء... فقد أثبتت الدراسات أن هذا المعدن يؤدي دوراً لا مثيل له في خفض معدل ضغط الدم المرتفع، وبالتالي الوقاية من أمراض القلب والجلطات.
بالاضافة إلى حامض الفولات الموجود في الخضار الورقية الخضراء، والمواد المضادة للأكسدة مثل الفيتامين C والكاروتينات التي تساعد في خفض خطر الاصابة بأمراض القلب.
جريدة الجمهورية