تعرف على زراعة الخروب

تعرف على زراعة الخروب
الموطن الأصلي لشجرة الخروب هو حوض البحر الأبيض المتوسّط خصوصاً في جزيرة قبرص، ساحل جنوب آسيا الصغرى، سوريا، ليبيا، أسبانيا، الجزائر، مصر وتون

الموطن الأصلي

الموطن الأصلي لشجرة الخروب هو حوض البحر الأبيض المتوسّط خصوصاً في جزيرة قبرص، ساحل جنوب آسيا الصغرى، سوريا، ليبيا، أسبانيا، الجزائر، مصر وتونس. يدلّ الإسم الأجنبي للخروب (carob بالانكليزية و caroubier بالفرنسية) على أنّه مشتق من العربية، والعرب هم من أدخلوا هذه الزراعة إلى جنوب أوروبا خلال القرون الوسطى.

الوصف النباتي

شجرة الخروب شجرة مستديمة الخضرة بطيئة النمو ذات فروع منتشرة، كبيرة الحجم يصل ارتفاعها إلى حوالي 30 م، تحمل أوراقاً مركّبة ريشيّة فرديّة لامعة، أمّا الوريقات فهي بيضيّة جلديّة لامعة، متقابلة من 3 – 13 وريقة، الأزهار ثنائية وأحياناً قليلة أحادية صفراء محمرّة في عناقيد تظهر في الخريف، الثمار عبارة عن قرون منضغطة طريّة نوعاً ما فيها حواجز عرضيّة يتراوح طولها بين 10- 20 سم بنيّة قاتمة أو مسودّة سميكة جافة ممتلئة بلبّ حلو المذاق يحيط بالبذور، تحتوي على حوالي 50 % من وزنها من المواد السكريّة، وقبل النضج يكون مذاق القرون قابضاً لوجود مادة التانين، تُثمر الأشجار مبكراً بوجه عام 7 -8 سنوات، ولكن البذور الجيّدة لا تؤخذ إلاّ من ثمار الأشجار المسنّة (20 سنة).

الأصناف العالمية

الصنف

منطقة الإنتشار

الأزهار

لون القرن وشكله

طول القرن

عرض القرن

نسبة السكريات في القرن

Amele

إيطاليا

أنثى

القرون بنية مستقيمة أو منحنية قليلاً

14-16 سم

2-2,5 سم

53,8 %

Casuda

أسبانيا

أنثى

القرون مستقيمة لونها بني داكن

حوالي 12سم

  

حوالي 1.5سم

   

56,7-57 %

  

Clifford

 

خنثى

القرون منحنية قليلاً لونها بني خفيف

حوالي 13سم

2سم

52.9 %

Sfax

تونس

أنثى

القرون بنية مائلة إلى الاحمرار مستقيمة أو منحنية قليلاً

15 سم

حوالي 2 سم

56,6 %

Santafle

-

خنثى

القرون لونها بني فاتح ملتفّة غالباً أو منحنية قليلاً

18 - 20سم

2سم

47.5 %

Tontillo

-

خنثى

القرون مستقيمة لونها بني غامق

13 - 15 سم

2 سم

-

Tylliria

قبرص

أنثى

القرونن بنية منحنية قليلاً

15سم

2 - 2.5 سم

47.4 – 50.9 %

Koundourka

-

-

القرون ذات لون بني فاتح تنشق طولياً

حوالي 17سم

2سم

-

Koumbota

-

-

-

-

-

53 %

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النوع الذي يُنصح به في لبنان هو المقدسي المعروف باسم الصندلي وهو يُعطي أفضل نوعية دبس.

 

البيئة الملائمة

يُفضّل زراعة الخرّوب في المناطق التي لا يتجاوز ارتفاعها عن سطح البحر ٦٠٠ م (600 – 800 م) مع أفضلية تعريضه لأشعّة الشمس باتجاه جنوبي أو جنوبي شرقي أو جنوبي غربي لأن هذا الاتجاه ينعكس إيجاباً على نوعية الدبس. ينبت الخرّوب في الأراضي الفقيرة والكلسية والبعلية ولا يتطلب مميزات خاصّة عن طبيعة الأرض.

 

التكاثر

يتكاثر الخروب جنسياً بالبذرة وخضرياً بالتطعيم بالعين والقلم والعقلة وزراعة الأنسجة.

  1. الإكثار بالبذرة: يتكاثر الخروب بالبذرة التي يجب أن تُعامل بعدة معاملات للإسراع في الإنبات من ناحية، ولإنجاح الإنبات من ناحية أخرى، وأهم هذه المعاملات خلط بذور الخروب مع طبقات مبلّلة من الرمل الناعم وحفظها في درجة حرارة منخفضة فيساعد ذلك على امتصاص البذور للماء وظهور الريشة، ثم تُنقل بعد ذلك لمكان الزراعة. كما يمكن نقع البذور في الماء لمدة 3-4 أيام حتى تنتفخ وتنقل بعدها لمكان الزراعة. كذلك يمكن إسراع الإنبات للبذور بنقعها في حامض الكبريتيك المركّز لمدة ساعتين ثم تُغسل وتُنقع في ماء بارد لمدة ساعتين. تبلغ نسبة إنبات البذور 54 %. 
  2. التطعيم بالعين: يتم تطعيم الشتلات بالبرعمة وذلك باستخدام عيون من أشجار مثمرة قوية النموّ، عندما يبلغ ارتفاع الشتلات 75سم وقطر الساق 1سم. وتجري عملية التطعيم خلال شهري شباط وآذار. من الأفضل أن تكون البراعم من أشجار خنثى وذلك لأن الأشجار المؤنّثة قليلة الإنتاج مقارنة بالأشجار الخنثى.
  3. التطعيم بالقلم: يجري التطعيم بالقلم لإنتاج أصناف جيّدة غزيرة الإنتاج، ولإسراع الإثمار، حيث أن الأشجار البذرية تعطي ثماراً بعد 15 سنة في حين أن الأشجار المطعّمة تُثمر في عمر 6-7 سنوات. وتطعّم شتلات الخروب عندما يصل سمك الساق إلى 1سم. ويتم الحصول على أقلام التطعيم من أشجار خنثى أو مؤنثة ذات صفات جيدة، ومن الفروع تامة النضج بعمر سنة مع ملاحظة أن تكون الطعوم طرفية وذلك لارتفاع نسبة نجاحها مقارنة بالأقلام الوسطية والقاعدية.
  4. الإكثار بالعقلة: يجري الإكثار بالعقلة خلال شهر شباط وأوائل آذار. وتفضل العقل الطرفية لأنها تعطي نسبة عالية من الجذور مقارنة بالعقل القاعدية، وعموماً تؤخذ العقل من الفروع بعمر سنة وسماكة 1سم.
  5. زراعة الأنسجة: هذه الطريقة رغم ثبوت نجاحها في إكثار الخروب إلا أنها غير مفضلة بالنسبة لهذه النباتات خاصة وإن نمو بادرات الخروب يكون بطيء جداً في السنوات الأولى من العمر ولذا تستغرق النباتات التي تنتج بهذه الطريقة وقت أطول حتى تصل إلى عمر الإثمار.

 

الزراعة

تُزرع بذور الخروب التي تم معاملتها بإحدى الطرق التالية:

  1. تنقل البذور المعاملة إلى أواني صغيرة مخصصة لزراعة الأشجار في تربة رملية طمية، ثم يتم تدويرها في أواني أكبر كلما كبرت البادرات إلى أن يصل طولها مترين، عندئذ تُصبح صالحة لنقلها للأرض، هذه هي الطريقة المثلى لزراعة الخروب.
  2. زراعة البذور المعاملة في صفوف يبعد الصفّ عن الآخر 15 – 25 سم، تُنقل بعد سنة إلى أماكن التربية في المشتل، حيث تبقى من 4 – 5 سنوات ثم تُنقل إلى أماكنها الدائمة.

 

قبل الزراعة يُفضّل إجراء فلاحة عميقة من 40 – 60 سم، ثمّ فلاحة بواسطة آلة الزراعة الأحادية من 10 إلى 15 سم. يجري بعدها تحضير حفر الزراعة؛  تختلف المسافات بين الأشجار حسب التضاريس وعرض الجلول، إلا أنه من المفترض أن تبعد شجرة عن الأخرى ٦ أمتار على الأقل. تُروى الأشجار مباشرة بعد الزرع وبعد أسبوعين.

إذا كانت الشتلات غير مطعمة فيجب تطعيمها خلال شهر نيسان. تقلّم الأشجار لإعطائها شكل الكأس وذلك خلال فصل الشتاء وخلال السنوات الثلاث الأولى.

 

تقطف القرون خلال شهري أيلول وتشرين الأول عند ما تنضج الفاكهة، وتصبح سمراء

اللون . تجري العملية يدوي ا" باستخدام قضبان خشبية كتلك المستخدمة لقطاف الزيتون، لكن

تجري بانتباه لمراعاة البراعم التي تكون قد باشرت الإزهار في بداية الخريف.

يبدأ الإنتاج في السنة السادسة أو السابعة، ان كانت الشتلة مطعمّة. وقد تن تج شجرة منفردة

جرى الاعتناء بها بشكل جيد و هي مسنة، يتجاوز عمرها عن ٢٠ سنة، أكثر من ٤٠٠ كلغ

من القرون لان المردودية المتوسطة هي ٤٠ كلغ للشجرة الواحدة وقد ينتج بستان

جرى الاعتناء به ويتراوح عمره من ٢٠ إلى ٢٥ سنة وزراعته بعلية في منطقة يكون فيها

معدل المطر ٨٠٠ ملم في السنة، أكثر من . ١ أطنان في الهكتار.

تشكل الحبوب ١٠ ./. من وزن القرون أما الدبس فيشكل ٣٧ ./. تقريبا" من وزنها، حسب

النوع والشروط المناخية.

زراعة الخروب

 

خدمة الأشجار بعد الزراعة

الري: يجب العناية بريّ أشجار الخروب رياً منتظماً. فالأشجار التي تزرع على الطرق ربما لا تحصل على القدر الكافي من الماء وينعكس ذلك على المحصول خاصة الأشجار المؤنثة . ومن الملاحظ أن الأشجار المزروعة على الطرق في المناطق التي يقل فيها تساقط الأمطار لا تحصل على الماء الكافي من الري المنتظم يقل محصولها من القرون بنسبة عالية مقارنة بالأشجار التي تزرع في المناطق غزيرة الأمطار أو الأشجار التي تحصل على كميات منتظمة من الماء عن طريق الري.

التسميد: تسميد أشجار الخروب اختياري، ويوصى لكل هكتار ٥٠ كلغ من الأزوت بشكل سولفات الأمونيوم و20 كلغ من P2O5 و50 كلغ من K2O وذلك بعد القطاف وفي شهر شباط .

ويكون تزويد كل شجرة بكمية ٤٠ أو ٥٠ كلغ من الزبل كل ٣ أو ٤ سنوات مفيداً.

التلقيح: أشجار الخروب تكون مؤنثة أو مذكرة أو خنثى أو أشجار تحمل نورات عديدة الجنس. ويتم تخصيب البويضة خلال 48 ساعة من عملية التلقيح وتتكشف الثمار حلال 48 ساعة وتستغرق عملية التلقيح لتكوين القرن 5 أيام حتى يكتمل التلقيح. ودرجة الحرارة المناسبة للنمو 21- 22ºم. والتلقيح اليدوي يؤدي إلى زيادة عدد الثمار إلا أن هذه الزيادة تكون أقل في النورات التي تحمل أزهار خصبة قابلة للتلقيح،  يلعب الذباب والدبور دوراً هاماً في عملية التلقيح.

إذا زرعت الأشجار المؤنثة فلا بدّ من زراعة الملقحات المذكرة (شجرة ذكر لكل 8 أشجار مؤنثة)، أو تطعيم الأشجار المؤنثة بعيون أو أقلام من الأشجار المذكرة.

تربية الأشجار : لا تأخذ أشجار الخروب أي عناية إلا من وقت لأخر وذلك لإزالة بعض النموّات الجافّة لذا نجد أن الظروف المحيطة بالأشجار هي التي تتحكم في تشكيلها. ولكن يُفضل إجراء التقليم الجيد، والطريقة المتبعة في حالة أشجار الخروب هي أن يبقى خمس فروع رئيسية على الجذع الرئيسي للشجرة بحيث تكون على مسافات مناسبة من بعضها.

  

المحصول

تُجمع القرون قبل موسم الأمطار، ويتمّ تعريضها للشمس لمدة 1-2 يوم حتى تنخفض نسبة الرطوبة من 70-75% إلى 8 % أو أقلّ من ذلك. تُخزّن القرون بعد جفافها في مكان جاف مهوّى وذلك بوضعها على حوامل خشبية مرتفعة عن الأرض.

 تنتج الأشجار الناضجة الكبيرة محصولاً يتراوح من 200 – 350 كيلوغرام لكل شجرة في المتوسّط.

تعطي الأشجار المطعّمة والبالغة من العمر 6 سنوات حوالي 22.5 كجم من القرون، تزيد إنتاجية الأشجار بتقدم العمر.

 

المكونات الفعالة

تحتوي ثمار الخروب الناضجة على 13 % ماء، 2,5 % رماد، 6,5 % بروتين، 30 % - 84%  مواد سكرية، 10 % ألياف، 0,46 – 1,46 % دهن خام، 2,6 – 6,45 % تانينات، تحتوي الثمار على نوع من الصمغ (gum) القيّم المسمّى باسم (تراجاسول)، يتركّب الصمغ كيميائياً من وحدات من سكر المانوز (mannose)، والجالكتوز (galactose).

 

القيمة الاقتصادية والطبية

يستخدم صمغ الخروب في نواحي طبية، لها أهميتها فهو يعادل الحموضة أو القلوية الموجودة في الأمعاء (Buffering-agent) كما يمتص بعض السموم والافرازات الضارة الموجودة بها، يهدّئ من الحركة الزائدة لعضلات الأمعاء، يقلّل من فقد الماء الذي يُصاحب حالة الاسهال والذي يؤدي بالتالي إلى فقد الأملاح وعدم توازنها بالجسم، ومنعش للقلب والصدر، كما يُضاف الخروب أو خلاصته إلى لبن الأطفال الرضّع فينظّم عملية الإخراج ويُقلّل الاسهال.

تُستخدم القشرة الخارجية للقرون كمضاد للحموضة، وفي علاج بعض الأمراض والنزلات الصدرية، كذلك تستخدم ثمار الخروب كمواد قابضة وملطّفة وفاتحة للشهية.

تؤكل ثمار الخروب طازجة لما بها من سكريات أو تنقع لتليّن كنوع من الحلوى مع المكسرات، أو يعمل منها شراب بارد مرطّب وملطّف في الصيف، كذلك في بعض بلدان البحر الأبيض المتوسّط التي تنتج ثمار قليلة السكريات عالية الألياف تستخدم علفاً للماشية والخيول، حيث تنمو الأشجار بصورة بريّة، كما أن الخروب يساعد في عملية الهضم، كما تُستخدم البذور المطحونة كالثمار في تغذية الماشية والخيول، كما يستعمل مغلي البذور كمضاد ليحلّل الأورام.

تنتج البذور المطحونة دقيقاً ذو قيمة غذائية كبيرة، وهناك عدة مخابز تصنع نوعاً من الخبز يحتوي على 25% من دقيق الخروب.

يستخدم في صناعة المنسوجات سواء في عمليات ترطيب أو تبويش الخيوط، وفي عمليات طباعة الأقمشة بالصبغات مباشرة، كما يمكن استعماله في عمليات طباعة الأقمشة التي تستدعي استخدام نسبة مرتفعة من المواد القلوية وذلك بعد إجراء عدة تحولات كيميائية، يستخلص من خشب الخروب مادة للصباغة تسمى (algonobin) وكذلك صموغ ذات قيمة تجارية، كما يخلط منقوع الثمار مع الحناء وتوضع على الشعر فتقوّيه وتزيد من سواد لونه وتمنع الشيب.

هذا بالاضافة إلى أنّ خشب الخروب أحمر زاهي صلب ثقيل يصلح لصناعة الأثاث والأدوات التي تطعم بالصدف وعجلات العربات.

 

الآفات والأمراض

أولاً : الآفات

  1. الفئران: تتسلق الأشجار ويساعد على ذلك كثافة الفروع في أشجار الخروب. وهي تقوم بقرض الفروع مما يُسبب جفافها كما تقوم بجرح الفروع الغضّة وتُصاب بعد ذلك هذه الفروع بالعفن.
  2. سوسة الخروب: حيث تضع البيض على الأزهار والقرون الحديثة فتدخل اليرقات إلى القرون وتسبب تلفها. تنتشر في منطقة البحر المتوسط.
  3. الحشرات القشرية: تسبب أضراراً اقتصادية كبيرة ، فهي تمتصّ العصارة النباتية وتؤدي إلى اصفرار الأوراق وجفافها وسقوطها. كما أن هذه الحشرات وبصفة خاصة الحشرات القشرية الرخوة تفرز ندوة عسلية تؤدي إلى ظهور لون أسود هبابي نتيجة لنمو العفن الأسود الهبابي وتراكم الأتربة مما يؤثّر على الإنتاج وبصفة عامة تؤثر الحشرات القشرية على نمو القرون وتؤدي إلى جفافها وسقوطها في حالة الإصابة الشديدة .

ثانياً : الأمراض

تتعرض أشجار الخروب للعديد من الأمراض التي تؤثر على كمية ونوعية الإنتاج، وهي تُقسم إلى: ً

1. أمراض المجموع الجذري:

تُصاب جذور شتلات وأشجار الخروب بالعديد من الأمراض، التي تسببها الكائنات الدقيقة التي تعيش داخل التربة، كالذبول الناتج عن الإصابة بالعديد من الفطريات مثل الفطر Fusarium oxysporum  المسبّب للذبول الفيوزاريومي أو الفطر Verticillium dahlia المسبّب للذبول الفرتيسليومي وهي فطريات وعائية تصيب أوعية الخشب بالجهاز الناقل في النبات. ويمكن لهذين الفطرين التواجد في التربة لعدة سنوات.

تنحصر أهم الأعراض المرضية لأمراض الذبول على نبات الخروب في:  

  1. ذبول الأوراق نتيجة اختلال حركة وانسياب الماء في النبات.
  2. فقد الأوراق لغضاضتها ولونها الأخضر ويتحول لونها إلى رمادي باهت أو بني.
  3. إلتفاف الأوراق الحديثة.
  4. سقوط الأوراق وموت أطراف القمم النامية die-back تبعاً لشدة الإصابة.
  5. قد تموت الأزهار على الفروع المصابة (كما تظل هي والأوراق الميتة متصلة بالأشجار في حالة الذبول الفرتيسليومي).
  • وأهم طرق مكافحة أمراض الذبول هي زراعة الأصناف المقاومة للمرض.

أيضاً تصاب الجذور بأعفان الجذور والتي تنشأ نتيجة الإصابة بالعديد من فطريات التربة مثل:

Fusarium spp - Fusarium solani - Rhizoctonia solani – phymatotrichum  sp - pythium spp-phytopthora spp

وهي فطريات متعددة العوائل تعيش حيّة في التربة لفترات، تتحمل الظروف البيئية غير الملائمة وعدم وجود العائل.

تنحصر أهم الأعراض المرضية لأعفان الجذور بما يلي:  

  1. ذبول أوراق وقمم النبات النامية ثم موتها وسقوطها.
  2. سهولة اقتلاع النباتات المصابة نظراً لتحلّل الشعيرات الجذرية.
  3. سهولة فصل طبقة القشرة عن الاسطوانة الوعائية للجذور.
  4. تلوّن الأوعية بألوان مختلفة تبعاً للفطر المسبّب.

وتزداد الإصابة بأمراض الذبول أعفان الجذور عند تعرض النبات للإجهاد نتيجة الظروف البيئية غير الملائمة كملوحة التربة والعطش والريّ الزائد وحمل الثمار والإصابة بالنيماتودا وحشرات الجذور.

2. أمراض المجموع الخضري والثمار:  

يصاب المجموع الخضري وأزهار وثمار نبات الخروب بالعديد من الأمراض النباتية  التي تؤثّر على إنتاجية الأشجار ونوعية الثمار وقيمتها التسويقية. وأهم هذه الأمراض:

أ - البياض الدقيقي:

يصيب هذا المرض جميع أجزاء الشجرة فوق سطح التربة (الأوراق، الساق، الأزهار والثمار) ويسببه الفطر Oidium ceratoniae  الذي يؤدي إلى ظهور بقع دقيقة بيضاء على الأنسجة المصابة والتي تتحول فيما بعد إلى بقع بنية اللون نتيجة موت الأنسجة المصابة. تؤدي الإصابة إلى تشوّه الثمار فقد قيمتها التسويقية.

ب - التقرح:

ويسببه فطر Hendersonula torulaides ويؤدي إلى ذبول الفروع المصابة خاصة أثناء الموجات الحارة وهبوب الرياح لفترة طويلة - نتيجة لتقرّح الفروع وموت أطرافها. وتتحول الأوراق على الفروع المصابة إلى اللون البني وتموت في منتصف الصيف وتظل ملتصقة بالفرع حتى الشتاء. مع تقدّم الإصابة تتشقق هذه المناطق وتتعفن هذه التقرحات لتظهر عليها كتل من جراثيم الفطر السوداء والتي أعطت هذا المرض اسمه.

3. تبقعات الأوراق:  

تُصاب أوراق الخروب بالعديد من المسببات المرضية التي تؤدي لحدوث تبقعات الأوراق مما يؤدي إلى اختزال المساحات الخضراء الصالحة لإجراء عملية التمثيل الضوئي اللازمة لنمو وحياة النبات وأهم هذه التبقعات:

1. التبقّع السركسبوري:

يحدث هذا المرض نتيجة الإصابة بفطر Cercapora ceratoniae حيث تظهر على الأوراق بقع بنية اللون تحاط بهالات قرمزية وقد تتّحد أكثر من بقعة معاً مسببة إستطالة البقع المستديرة أو غير منتظمة الشكل.

2. التبقعات الميتة على الأوراق:

يسبب هذا المرض الفطر Pestalopsis maculans وهو يؤدي إلى ظهور بقع ميتة على الأوراق تسبّب تساقط أوراق البادرات في المشاتل. ويصل قطر هذه البقع الميتة إلى حوالي 20مم والتي تتركز أساساً بطول حافة الورقة.

زراعة الخروب في لبنان

  • تنمو شجرة الخروب في لبنان في الأراضي الكلسية حتى علوّ 800 متر عن سطح البحر، ومعظمها أشجار مطعّمة مزروعة قرب المنازل أو على جوانب البساتين.
  • تُقدّر المساحة المزروعة بأشجار الخرّوب في لبنان بحوالي 700 هكتار.
  • ينتج لبنان ٧٤٠٠ طن من القرون.
  • يستهلك لبنان معظم إنتاجه من الدبس، والذي تُقدّره وزارة الزراعة بحوالي ٢٠٠٠ طن في السنة، ويصدّر جزءاً بسيطاً منه إلى بلدان الاغتراب ( ٦٠ طن في السنة).
  • يقدّر إنتاج حبوب الخروب في لبنان بكمية ٧٠٠ طن في السنة تقريباً.
  • تُعاني هذه الزراعة ومنتوجاتها من تقلبات الأسعار محلياً وعالمياً، وعدم تسويقه رغم أنّه منتوج صحّي طبيعي ومغذّي.