ماهو النادي البيئي؟

النادي البيئي هو جمعية أو مجموعة تطوعية من الطلاب تقوم بتنسيق الجهود وتنمية القدرات لتنفيذ الأنشطة البيئية والتفاعل الإيجابي مع التحديات البيئية وتوليد الأفكار والمبادرات والإبتكارات من أجل المشاركة المؤثرة في تحسين البيئة وحمايتها.

ماهي الغاية من إنشاء النادي؟
تشهد هذه الأيام إهتمامات متزايدة بالبيئة وخاصة في أوساط الأجيال الجديدة. ويعتبر النادي البيئي من الوسائل الممتازة لتنظيم نشاط الطلاب والشباب وتمكينهم من إكتساب المزيد من المعارف والمهارات للتفاعل مع بيئتهم وأخذ ذمام المبادرة للمحافظة عليها.

كما يعتبر النادي البيئي فرصة رائعة للمدرسين لرفع مستوى الوعي وترسيخ التوجهات الإيجابية ومساعدة الطلبة على إستيعاب العلوم التي يدرسونها والإستفادة منها في التجارب والأنشطة الميدانية.

يساهم النادي البيئي في توسيع المحددات النظرية للتعليم النظامي بما يتجاوز حدود الفصول المغلقة والكتب الدراسية الإلزامية، من أجل تمكين الطلاب من الإنفتاح على المجتمع والإسهام المباشر في العمل البناء الذي يرتبط بحياة الإنسان والبيئة التي يعيش فيها.

كيف يساهم النادي في التعليم البيئي؟
- تساعد أنشطة النادي البيئي على تحقيق أهداف التعليم البيئي، التي تشمل مايلي:

- إزكاء الحس البيئي ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بالقضايا البيئية والتحديات المرتبطة بها.

- توفير المعلومات التي تساعد على ترسيخ مفهوم المسؤولية البيئية من أجل تعزيز المشاركة في تحسين البيئة وحمايتها.

- بناء القدرات وتطوير المهارات لمساعدة الأفراد والمجتمعات في التعرف على المشكلات البيئية والتوصل للحلول الناجعة لها.

- قيادة الطلبة نحو المشاركة الملائمة في حل المشكلات البيئية وتجنب المزيد منها في المستقبل.

من هم الذين يحق لهم إنشاء أندية بيئية؟
يمكن أية مجموعة من الأفراد إنشاء ناد بيئي من أجل تنظيم وتنسيق جهود مشتركة لتحسين البيئة. وعليه، يمكن إنشاء ناد بيئي بواسطة أية مجموعة من الطلبة والمعلمين الذين تجمع بينهم المدرسة. أو الكلية أو البناية أو المنطقة السكنية أو العمل الرسمي أو النشاط التطوعي الإختياري. هذا الدليل يرتكز بشكل خاص على كيفية إنشاء الأندية البيئية بالمدارس بواسطة أية مجموعة متجانسة من الطلبة والمعلمين المهتمين بقضايا البيئة المحلية والعالمية.

كم عدد المعلمين المشاركين في إدارة النادي؟
يمكن القول أن هناك حاجة لمعلم واحد على الأقل لإدارة النادي البيئي، إلا أن المعلمين القائمين على أمر الأندية البيئية يصرحون دوماً بصعوبة قيام معلم واحد بتحمل أعباء متابعة جميع الأنشطة، لذلك ينصح بإشراك إثنين من المعلمين على الأقل، في الإشراف على النادي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد يغيب المعلم الذي يتولى مهام مشرف النادي البيئي لفترة طويلة أو ينقل من المدرسة، مما يؤدي إلى توقف الأنشطة والفعاليات إذا لم يكن بجانبه معلم آخر ليتولى المهمة في حالة غيابه.

أما بالنسبة للمدارس المتضمنة لمراحل دراسية ممتدة من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، فيمكن إضافة واحد أو إثنين من المساعدين لمشرف النادي البيئي لكل مرحلة دراسية كالمرحلة الإبتدائية والإعدادية والثانوية. وتحدد إدارة المدرسة عدد المشرفين المساعدين في إدارة النادي البيئي بناءً على حجم المدرسة وعدد طلابها.

من هم المعلمين الذين يجب إشراكهم في أنشطة النادي؟
يمكن لأي من المعلمين المهتمين بالبيئة قيادة جهود المدرسة في إنشاء النادي البيئي، سواء كان من معلمي العلوم، او العلوم الإجتماعية، أو اللغة، أو التربية الفنية. كما يمكن لمدرسي الفنون والتربية الرياضية المتحمسين المساعدة في إنجاح الأنشطة المختلفة للنادي البيئي.

ماهو العدد المطلوب من الطلبة لتأسيس نادي بيئي؟
يمكن للنادي البيئي أن يبدأ أنشطته بعدد يتراوح بين 25 - 35 طالباً. وهو عدد كاف للقيام بأنشطة ومشاريع واضحة وملحوظة بالمدرسة. وفي نفس الوقت يعتبر هذا العدد قليلاً وتسهل إدارته. إلا أن عضوية النادي البيئي يجب أن لا تقتصر على هذا العدد من الطلبة، بل يجب أن تتحدد العضوية بناءً على نوع وحجم المدرسة وتوجهات طلبتها البيئية. ويمكن حث المزيد من الطلبة على المشاركة بعضوية النادي البيئي بالقدر الذي يتمكن معه  مشرف النادي البيئي ومساعديه من تنظيم الأعضاء وضمان التجانس والتكامل فيما بينهم.

وتساهم العضوية الفعالة والمتجانسة في إنجاح أنشطة النادي البيئي، حيث أن وجود عدد كبير وغير متجانس من الطلبة سوف يؤدي إلى إفشال الإجتماعات العمومية الدورية أو يقلل من فاعليتها في سرعة إتخاذ القرار وتوزيع المهام والمسؤوليات والتخطيط الواقعي للأنشطة والفعاليات.

وهنا يجب مراعاة ما أورده بعض مشرفي الأندية من المعلمين الذي يعتقدون أن إنضمام 40 - 45 طالباً لعضوية النادي البيئي في بداية العام الدراسي، سوف ينتهي مع مرور الوقت إلى ناد بيئي يتكون من 25 - 30 عضواً فعالاً ومتحمساً للعمل البيئي.  

كيف يتم إختيار أعضاء النادي؟
أهم جانب في إختيار اعضاء النادي البيئي هو حماس وإهتمام هؤلاء الطلبة للمشاركة والمساهمة في إبتكار وتنفيذ أنشطة النادي. وهناك عدة طرق لقياس إهتمام هؤلاء الطلبة، تبدأ بإستيعاب الطلبة الأكثر حماساً لفكرة تأسيس النادي البيئي، وإن كان عدد هؤلاء المتحمسين كبيراً، يمكن لمشرف النادي البيئي اللجوء لإستخدام طرق معينة لعملية الإختيار، كقيام هؤلاء الطلبة بملء طلب العضوية. كما يمكن لمشرف النادي تقييم هؤلاء الطلبة من خلال معرفته المسبقة بهم، أو أن يطلب منهم القيام بنشاط أو مشروع معين ليتم تقييم أدائهم في إنجازه، ولاتتجاوز تلك الطرق والأساليب سوى كونها وسائل للتعرف على ميول الطلبة وإستعدادهم للعمل من أجل البيئة.

ومن أمثلة الأنشطة التي توضح مدة إلتزام الطلبة بالعمل البيئي، يطلب من جميع الطلبة المهتمين بالمشاركة في إنشاء ناد بيئي متابعة الصحف خلال أسبوع  كامل لرصد الموضوعات ذات الصلة بالقضايا البئيية وجمعها في مصنف أو ملف، أو قراءة كتاب بيئي من المكتبة المدرسية وتقديم ملخص له، كما يمكن توجيههم لإجراء مسح ودراسة إستقصائية لجمع بيانات من سكان المنطقة المجاورة للتعرف على القضايا البيئية وتحديد المشاكل البيئية التي يعانون منها.

ويتم التركيز على تقييم تفاعل الطلبة وإلتزاماتهم بإنجاز المشاريع التي يتقدمون بها، دون الحاجة إلى التقييم الدقيق لتلك الأنشطة وماسوف تؤدي إليه من نتائج بناءة على المستوى الطويل. ويجب ألا يعلم الطالب أن الهدف من تلك الأنشطة هو إختياره لعضوية النادي، وذلك للوقوف على قدراته الذاتية الحقيقية دون تضخيم أو تشويش.

يمكن ضم جميع الطلبة المهتمين بالعمل البيئي لعضوية النادي - إن كان ذلك ممكناً، ولهذا السبب لاينبغي حصر العضوية في 25 - 30 طالباً، حيث يمكن أن تكون للنادي البيئي العديد من الأنشطة والمشاريع التي يمكن أن تستوعب عدداً كبيراً من الطلبة. وفي حال عدم مقدرة مشرف النادي البيئي على إدارة هذا العدد الكبير من الطلبة، يتم إنشاء أكثر من نادي بيئي في المدرسة لإستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة الناشطين بيئياً.      

       

هل يجب أن يكون جميع اعضاء النادي البيئي من فصل واحد أم من فصول مختلفة؟
هناك سلبيات وإيجابيات للإختيارين، فإن كان جميع الأعضاء من فصل واحد، فإنهم سوف يشتركون في نفس الجداول الدراسية وأوقات الفراغ، مما يسهل مهمة مشرف النادي البيئي، إلى أن أفراد الفصل الدراسي الواحد قد لايتمتعون بنفس الإهتمامات البيئية وقد لايرغبون في المشاركة بأنشطة النادي، إضافة إلى أنه لن يكون هناك أي تجديد إذا بقيت نفس المجموعة دون أن ينضم إليها أعضاء جدد،لأن ذلك يعني أن الأعضاء المشتركين أولاً سوف يلعبون نفس الأدوار ويستأثرون بالأدوار القيادية في أنشطة النادي عاماً تلو الآخر.

وبمشاركة طلاب من فصول مختلفة في عضوية النادي تكون لدينا مجموعة من الأعضاء من ذوي الأفكار المتنوعة وأوقات الفراغ المختلفة للمشاركة بفعاليات النادي المتنوعة، مما يؤدي إلى قيام هولاء الطلبة بتولي المسؤوليات والقيام بأنشطة تتناسب مع إختلاف أعمارهم ومهاراتهم، وذلك مع الحاجة للمتابعة من مشرف النادي لعدم إتاحة الفرصة للطلبة الأكبر سناً في الإستحواذ على جميع أنشطة النادي.

ويمكن أن يتم منح الطلبة الكبار مهاماً أكبر في تنسيق أنشطة النادي مما يساهم إلى حد كبير في تسهيل إنتقالهم من المدرسة إلى مراحل دراسية متقدمة. فالعديد من الكليات والجامعات تمنح عدد نقاط أكبر لقبول الطلبة الذين يشاركون بصورة فعالة في الأنشطة والفعاليات المدرسية، على أن تقوم المدرسة بمنح هؤلاء الطلبة رسائل توصية تبين المهام والأنشطة الموكلة لهم في النادي البيئي بالمدرسة، وتوضح أداءهم المتميز، علماً بأن تلك المهام والمسؤوليات تسند للطلبة بناءً على أدائهم وإلتزامهم بمتابعة وتنفيذ أنشطة النادي البيئي، وليس فقط بهدف مساعدتهم في دخول الجامعات والكليات التي يرغبون في الإلتحاق بها في المستقبل.

مما يتكون الهيكل الإداري الأنسب للنادي ؟
يقدم المشرف الرئيسي للنادي البيئي ومساعد المشرف الدعم والتوجيه للطلاب ويعملون على التنسيق المستمر لأنشطة النادي البيئي، كما يحتاج النادي لوجود حوالي سبعة طلاب يقومون بشغل الوظائف المضمنة في الهيكل الإداري للنادي، على النحو التالي:

- الرئيس: يدعو لعقد الإجتماعات، ويقوم بالتنسيق مع المشرف الرئيسي للنادي ومساعديه وإدارة المدرسة فيما يتعلق بأنشطة وبرامج ومشاريع النادي البيئي. كما يشرف على تنظيم الفعاليات والأنشطة المختلفة.

- السكرتير: يقوم بكتابة محاضر إجتماعات النادي البيئي، وإرسال نسخ منها إلى الاشخاص المعنين كمدير المدرسة، وأولياء أمور الطلبة الأعضاء بالنادي، كما يقوم بتسجيل حضور الأعضاء وإعداد التقارير الخاصة بأنشطة النادي في نهاية كل فصل دراسي، وفي نهاية العام الدراسي.

- أمين الصندوق: يقوم بجمع وإدارة جميع المبالغ الخاصة بالنادي البيئي وإعداد التقارير المالية وحسابات الإيرادات والمصروفات.

- مسؤول المعدات: يعمل للمحافظة على جميع المعدات والأدوات والكتب والتسجيلات والرسومات البيانية للنادي البيئي.

- مسؤول التدوير: يتابع جميع عمليات إعادة تدوير المواد التي يقوم بها طلاب المدرسة، ويعد التقارير ويدون البيانات المبينة لحجم وكميات النفايات المعاد تدويرها في كل فصل وفي المدرسة ككل على مدار الشهر أو الثلاثة أشهر.

- المنسق الفني: يشرف على المعلومات الخاصة بالملصقات الجدارية ولوحة الحائط، كما يعمل على تصميم تلك الملصقات والمطويات ويعلم الطلاب بالأنشطة التي يقوم بها النادي خلالالشهر.

- منسق العلاقات العامة: يقوم بإعداد الرسائل الخاصة بدعوة الاشخاص المعنين لحضور الفعاليات والأنشطة المختلفة، كما يعمل على إعداد الرسائل الموجهة إلى رعاة الفعاليات المختلفة في حالة الحاجة لذلك، ويعمل على إعداد النشرات الصحفية (تحت رعاية مشرف النادي البيئي)، كما يكون مسؤولاً عن إعداد النشرة الإخبارية والتقرير السنوي للنادي، ويكون ذلك على تواصل مستمر مع سكرتير النادي للحصول على المعلومات اللازمة.
يمكن أن يقوم أعضاء النادي من الطلبة بإنتخاب أعضاء الفريق الإداري للنادي في خطوة لإعطاء الطلبة المزيد من المسؤوليات. ويستمر مجلس إدارة النادي لمدة ستة أشهر، وفي حال وجود عدد كبير من أعضاء النادي البيئي، يتم إختيار مساعد لكل عضو من أعضاء الفريق الإداري.

ترى بعض المدارس أن تشكيل عدد من اللجان يعد أسلوباً جيداً لإدارة أنشطة النادي المختلفة، كما في مدرسة الخمائل النموذجية، حيث يتم تشكيل أربع لجان للنادي البيئي، هي لجنة التوعية البيئية، ولجنة الدراسات والأبحاث، ولجنة العلاقات العامة واللجنة الإعلامية.  

كيف يمكن لأعضاء النادي الشعور بأنهم جزء من شيء مميز؟
سيكون لأعضاء النادي البيئي بطاقة هوية تميزهم عن باقي الأندية. أولاً يجب أن يكون للنادي البيئي إسماً، يمكن أن يختاره الأعضاء مباشرة بعد إنشاء النادي.

ويجب أن يكون للنادي البيئي شعاراً يوضح رؤية ورسالة النادي ويوضح على جميع متعلقات النادي مثل حاويات النفايات الموزعة بالمدرسة، والمطويات والملصقات، إضافة للوحة الإرشادية الخاصة بالنادي، وبذلك يعرف معلمو وطلبة المدرسة أن اتلأنشطة والفعاليات المقامة بالمدرسة ينفذها النادي البيئي. كما يمكن أن يكون للطلبة من أعضاء النادي البيئي وشاح يمكن إرتداءه عند القدوم للمدرسة (يومياً أو خلال الأيام التي تشهد إجتماعات وأنشطة متميزة للنادي البيئي).

كما يمكن أن يكون للنادي البيئي تعهد أساسي يلتزم به جميع أعضاء النادي بالتوقيع عليه. ويتم إعداد هذا التعهد بواسطة المعلم المشرف بالتعاون مع أعضاء النادي من الطلبة. وبدلاً من الأهداف العامة (كحماية البيئة) قد يتضمن هذا التعهد قضايا محددة تتعلق بالحياة والبيئة المحيطة بالأطفال، الأمر الذي يساعد على التركيز على الأولويات المدرسية ويضفي نوعاً من الإثارة والتفاعل لدى أعضاء النادي وعامة الطلبة وأفراد الأسرة المدرسية وأولياء الأمور، كما يمكن لأعضاء النادي تأليف وأداء نشيد خاص بالنادي البيئي.    

دعم النادي البيئي: كيف يشارك أولياء الأمور في أنشطة وفعاليات النادي البيئي، وكيف يتم الحصول على دعمهم؟
عادة مايكون لدى أولياء الأمور رغبة قوية في معرفة مايقوم به أبناؤهم داخل وخارج المدرسة، ولنجاح عمل النادي البيئي من الضروري تعريفهم بالبرامج المختلفة ودعوتهم للمشاركة فيها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

نموذج رسالة لأولياء الأمور

عزيزي ولي أمر الطالب:
إن التدهور البيئي الحالي يجب أن يسترعي إهتمام الجميع، وسوف تزداد الحياة صعوبة إن لم نتنبه جميعاً للخطر المحدق بنا، ولم نبادر إلى الإسهام في الجهود المبذولة من أجل حماية البيئة.

ولكي يتحلى أبناؤنا بالمسؤولية البيئية، علينا غرس المفاهيم البيئية في نفوسهم خلال سنوات حياتهم الأولى وإشباع فضولهم للتعلم والمعرفة، وذلك بتزويدهم بالعلوم البيئية ومساعدتهم على فهم تلك العلوم والتفاعل معها. كما يجب تزويدهم بالمهارات التي تساعد على تحسين البيئة من حولهم مع حثهم على إستخدام تلك المهارات. وبذلك، يمكن تنمية حس المسؤولية البيئية لديهم من خلال وسائل متعددة، من بينها الأنشطة التي يقوم به النادي البيئي في المدرسة.

إن الإنتساب لعضوية النادي البيئي يوفر لأبنائكم فرصة إكتساب المعارف البيئية والمشاركة في حماية البيئة وتنميتها، إضافة إلى تعلم المهارات الأساسية للبحث العلمي من خلال أنشطة وبرامج النادي، وصقل مهارات الإتصال والعمل الجماعي، وتنمية المهارات القيادية لدى الأعضاء.

ستدخر المدرسة بعض الوقت لبرامج وفعاليات وأنشطة النادي البيئي، إلا أن العبء الأكبر يقع على عاتق أعضاء النادي أنفسهم، مما يستدعي تخصيص المزيد من وقت الطلبة لتنظيم تلك الأنشطة وتنفيذها في بعض الأحيان بعد الدوام المدرسي أو في ايام العطلات، كما قد يستدعي الأمر في حالات نادرة خروج الطلبة من الحصص الدراسية لأداء بعض المهام.

لقد أبدى إبنكم رغبته في الإنضمام للنادي البيئي، ونحن بدورنا نرحب بإنضمامه لأسرة النادي لدعم أنشطة وبرامج حماية البيئة بمدرستنا.  

كيفية التواصل مع أولياء الأمور
من الأفضل أن يحيط أولياء الأمور بأنشطة النادي البيئي التي يشارك فيها أبناؤهم، وطبيعتها وأوقاتها قبل إنضمام الطلبة للمشاركة بتلك الأنشطة من خلال إرسال خطابات لأولياء الأمور تتضمن تلك المعلومات مرفقة بنموذج مشاركة يملؤه أولياء الأمور.

فإن أبدى ولي الأمر إرتياحه لما سيقوم به النادي البيئي من صقل لمهارات وخبرات الطالب، ورغب في مشاركو إبنه بتلك الفعاليات، يكون ولي الأمر بذلك مهيئاً لدعم النادي البيئي والإسهام في إنجاح أنشطته المختلفة.  

كيف يساهم أولياء الأمور في دعم برامج النادي؟
يمكن أن يساهم أولياء الأمور في تحكيم بعض الفعاليات، كما يمكن دعوتهم للإستفادة من خبراتهم وتجاربهم، كما يمكن أن يشاركوا في عدد من الرحلات الميدانية والمعسكرات البيئية وما شابه ذلك من أنشطة بيئية، ويمكن دعوتهم أيضاً للمشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة.  

كيف يمكن لبقية معلمي المدرسة المشاركة في دعم النادي البيئي؟
إلى جانب توعية المعلمين بضرورة حماية البيئة، يمكن لهم المشاركة في تحكيم بعض المناسبات والأنشطة كمسابقات الرسومات البيئية، والمسوحات الميدانية وغير ذلك من الأنشطة. ويمكن أن يساهم مدرسو التربية الفنية والعلوم وغيرهم في إعداد تلك المسابقات. ويمكن لمعلم الرياضيات أن يساهم في إعداد الحسابات المالية للنادي، كما يساهم أمين المكتبة في تنسيق وترتيب الكتب والمصادر العلمية.  

كيف يحصل النادي البيئي على أكبر دعم ممكن من الإدارة المدرسية؟
يعتمد نجاح النادي البيئي في شرح أهدافه ومارميه وإقناع الإدارة المدرسية وأسرة التدريس والطلبة. وفي حال عدم تحقق ذلك في المرحلة الأولى، بإمكان النادي البيئي إثبات وجوده من خلال برامجه وأنشطته الموجهة للفئات المختلفة. إن الحصول على دعم وتأييد مدير المدرسة يعادل نصف نجاح النادي في أداء مهامه. ولذلك، على مشرف النادي توضيح الصورة الكاملة لمدير المدرسة فيما يتعلق بأنشطة النادي ومشاريعه، كما تجب عليه دعوة مدير المدرسة لحضور الفعاليات المختلفة، كحفل إفتتاح المعارض، وإجتماعات المناسبات البيئية، وغيرها. كما يطلب من مدير المدرسة إلقاء كلمة لبقية المعلمين والطلبة عن أنشطة النادي البيئي، ودعوتهم للمساهمة بدعمها وإنجاخها. وفي حال الحاجة لمساعدة أحد الإداريين أو الفنيين أو فريق التنظيف بالمدرسة لتنفيذ مشروع أو نشاط معين، يمكن دعوة هؤلاء الأشخاص لحضور إجتماعات النادي الخاصة بتلك المشاريع للمزيد من المشاركة والإيضاح.

ماهي الإتصالات التي يجب أن يقوم بها النادي في محيط المدرسة؟
من الضروري توعية مختلف فئات الطلبة والعاملين في المدرسة بأنشطة ومشاريع النادي، ولن يجعل ذلك أعضاء النادي يشعرون بالأهمية والمسؤولية فحسب، ولكنه يعمل أيضاً على تحفيز بقية الطلبة على المشاركة بتلك الأنشطة.  

كيف يمكن إشراك مختلف الشرائح المدرسية؟
يتم ذلك من خلال الإعلان عن أنشطة النادي المختلفة، ووضع التقارير والدراسات الخاصة ببرامج النادي على لوحة الحائط بالمدرسة، مما يسهل وصول جميع أفراد وفئات المدرسة لتلك المعلومات. كما يمكن وضع الصور والمقالات والمعلومات البيئية على لوحات جدارية، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المسابقات لبقية الطلاب.

ويمكن لمشرف النادي البيئي بعد موافقة مدير المدرسة تنظيم معرض بيئي سنوي تدعى إليه جميع فئات المدرسة، إضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات الميدانية والمعسكرات البيئية وغيرها من الفعالياتالمتاحة لجميع طلاب المدرسة.    

   

كيف يمكن توفير الوقت اللازم لتنفيذ أنشطة النادي البيئي؟
يعد عامل الوقت من المعضلات الأساسية التي يواجهها المعلمون لتسيير فعاليات النادي البيئي، ومن المقترحات الجيدة لتجاوز هذه المشكلة مايلي:

إستثمار فترات الأنشطة اللاصفية في فعاليات النادي. في حال كان بالمدرسة أنشطة إختيارية يجب على الطلبة إنجازها، يمكن لأنشطة النادي البيئي أن تكون جزء من تلك الأنشطة. في بعض الأحيان يمكن للطلبة القدوم للمدرسة مبكراً والمغادرة متأخراً، كما يمكن لهم الحضور في أيام العطلات للمشاركة بأنشطة النادي البيئي.

ويمكن القول بأنه في حال التخطيط لأنشطة النادي البيئي قبل بداية الفصل الدراسي، يصبح من السهل الإلتزام بتنفيذها.

ماهو الوقت اللازم لأنشطة النادي البيئي؟
من الأفضل أن يتم توفير فترتين أسبوعيا لتنفيذ أنشطة النادي، بما في ذلك إجتماعات الأعضاء والمشاريع والبرامج والأنشطة التي يتم التخطيط لها مسبقاً. وإن كان لدى أعضاء النادي إشتراك في شبكة الإنترنت في منازلهم، يمكن الإستفادة من تلك الخدمة لتنظيم إجتماعات أعضاء النادي عبر الشركة، وبذلك لايمكث أعضاء النادي البيئي لفترات متأخرة بالمدرسة.

قد تحتاج بعض المشاريع العمل الفردي أو الجماعي خارج فترة الدوام المدرسي، لذا على أعضاء النادي البيئي إختيار ما يناسبهم ومايستطيعون تطبيقه من هذه المشاريع.  

أين يمكن تنفيذ أنشطة النادي البيئي؟
يعد توفير المكان المناسب لتنفيذ أنشطة النادي البيئي من المشكلات التي تواجه إقامة النادي أيضاً، فإجتماعات أعضاء النادي البيئي يجب أن تتم في مكان واحد لتفادي حدوث أي إلتباس أو خطأ، ويجب أن يكون موقع الإجتماع مجهزاً بأماكن جلوس مريحة ومختلفة عن وضعية الجلوس في الفصول الدراسية (إن أمكن)، كأن يجلس الطلبة حول طاولة إجتماعات أو على كراسي مرتبة بشكل دائري أو حتى على الأرض، ويكون هناك مكان كاف ومتسع لعرض المواد الخاصة بتلك الإجتماعات. وفي معظم المدارس تعد الفصول الفارغة وغرف الأعمال الفنية أو المختبرات مناطق مناسبة لعقد إجتماعات النادي البيئي. ولإضافة مكان الإجتماعات، يفضل أن يحتوي النادي على مكان مزود بخزائن مقفولة لحفظ المواد والأدوات اللازمة لتنظيم أنشطة ومشاريع النادي.  

ماذا يحدث في إجتماعات النادي البيئي؟
تعد الإجتماعات فرصة جيدة لمتابعة لتحقيق أهداف النادي البيئي، ويحرص مشرف النادي البيئي ورئيسه وأعضاء على تحقيق معظم (إن لم يكن جميع) الأهداف التالية:

- تأكيد الإلتزام بالعمل البيئي من خلال النادي. توثيق الأنشطة. الإعداد والتخطيط للأنشطة والفعاليات المستقبلية.

- معرفة المزيد من المعلومات عن القضايا البيئية.

- إكتشاف المواهب والقدرات.

- الإستمتاع بالعمل البيئي والتحفيز على بذل المزيد.

 

الهدف الأول: تأكيد الإلتزام: يمكن تحقيقه من خلال الإلتزام بالتعهد والتوقيع على شعار النادي وسجل العضوية.

الهدف الثاني: التوثيق: يمكن للوصول إليه بإعداد تقارير مختصرة، يتم إعدادها وتقديمها عن طريق اللجان المصغرة كفريق المياه، الذي يمكن أن يحدد عدد الصنابير التي يحدث منها تسرب في المياه، وعدد الصنابير التي تركها مفتوحة في نهاية الأسبوع، وذكر الإجراء الذي تم إتباعه حيال ذلك. كما يقوم فريق توعية أفراد المجتمع في المنطقة المجاورة بالتنويه بضرورة إعادة تدوير الصحف اليومية مع تسجيل عدد المنازل التي تمت زيارتها، وكيف يتم تحفيز أفراد المجتمع على عملية إعادة التدوير وخطوات التنسيق مع شركات إعادة التدوير والجهات المختلفة ذات العلاقة.

الهدف الثالث: الإعداد والتخطيط: يتم تحقيق هذا الهدف في إطار التنسيق للمشاريع والأنشطة المستقبلية. ويمكن لأي من الأعضاء إعداد عرض powerpoint بفكرة ذلك المشروع، لطرحها في إجتماع النادي النادي البيئي لمناقشتها والتخطيط والإعداد لها، وتوزيع المهام والمسؤوليات وتحديد الجدول الزمني لتنفيذها، وغيرها من الخطوات اللازمة.

الهدف الرابع: المعرفة: يعد هذا الهدف ضرورياً لإنجاح جهود التوعية البيئية ويمكن تحقيقه بعرض الأفلام وشرائح الصور وغيرها من وسائل الإيضاح أو الإستماع لشخص على دراية وخبرة بقضية بيئية محددة، أو إستعراض الإصدارات البيئية الجديدة التي يمكن مناقشتها لاحقاً.

الهدف الخامس: إكتشاف المواهب والقدرات: يمكن تشكيل مجموعات صغيرة من الطلبة للقيام بعرض مسرحيات تتعلق بالبيئة، وأداء الأغاني ونظم الشعر وغيرها من الأنشطة.

الهدف السادس: الإستمتاع بالعمل البيئي:  يتم تحقيق هذا الهدف بتنفيذ عدد كاف من الأنشطة الممتعة التي يتم التخطيط لها بشكل جيد.  

كيف يتم ضمان المشاركة الفعالة لجميع الأعضاء في إجتماعات النادي البيئي؟
يجب بذل أقصى جهد ممكن لإشراك أكبر عدد ممكن من الأعضاء في وضع جداول أعمال إجتماعات النادي البيئي، وأن لا يتم  قصر هذه المهمة على مشرف النادي وأعضاء الفريق الإداري. وقد يكون من المناسب أن يتم إختيار مجموعة مختلفة من أعضاء النادي لتنظيم إجتماعاته في كل مرة.

ويجب ألا تتم الإجتماعات بأسلوب الخطاب الأحادي، بل يجب أن يتم إعطاء الفرصة الكاملة لطرح الآراء والأفكار ومناقشتها. وفي هذا الإطار، فإن الأنشطة التي تهدف إلى تحقيق الهدف الرابع (الإثراء المعرفي) يمكن أن تكون في شكل مناقشة مفتوحة لموضوع طارئ أو معد مسبقاً مع تشجيع الأعضاء على المشاركة وإبداء الرأي، وفيما يلي بعض الموضوعات التي يمكن مناقشتها:

كيف يمكن للطلبة المحافظة على نظافة المدرسة؟ من المسؤول عن تدهور البيئة؟

كيف يمكن معرفة المزيد عن التاريخ الطبيعي للبلد؟

ماهو الدور الذي يمكننا أن نقوم به للمحافظة على البيئة؟

كيف يمكن أن نصبح مستهلكين مسؤولين عن تصرفاتنا الإستهلاكية اتجاه البيئة؟

ويفضل توسيع دائرة المشاركة في مناقشة الموضوعات المطروحة لجمع آراء وأفكار جميع أعضاء النادي، بدلاً من الإنتهاء بما يشبه المناظرة بين وجهتي نظر متعارضتين، الأمر الذي يؤدي إلى التعصب والإنقسام.

وهناك بعض الموضوعات الأساسية المتعلقة بالنادي والتي يجب مناقشتها، كالإحتفال بيوم التنوع البيولوجي والتأكد من أن جميع الأشجار التي تم زراعتها ماتزال محتفظة بحيويتها وقدرتها على النمو.  ويمكن دعوة مدير المدرسة لحضور بعض الإجتماعات الخاصة.
وإعتماداً على نوع النشاط الأسبوعي يمكن لإجتماعات النادي أن تستغرق بين 20 - 40 دقيقة.  

كيف تتحقق المشاركة الفعالة لجميع الأعضاء في أنشطة النادي؟
يمكن أن يتم تشكيل لجان فرعية لتنظيم أنشطة النادي في كل مجال من المجالات مثل المياه، الكهرباء، إدارة النفايات والحديقة المدرسية.

ماهي وسائل التواصل الفعالة التي يمكن للنادي إستخدامها؟
هناك عدة طرق لنشر رسالة النادي والتعريف بأهدافه وأنشطته. ويمكن للنادي إختيار عدد من وسائل الإعلام إعتماداً على طبيعة المادة المرغوب في نشرها ووفقاً لطبيعة الشريحة المستهدفة، إضافة للوقت المتاح للإعداد لتلك البرامج وطرق عرضها، والهدف المراد تحقيقه من الأنشطة والبرامج المعلن عنها، وفي مايلي ندرج بعض المقترحات:

المعارض: تعد المعارض من أنشطة التواصل الجيدة التي يمكن إستخدامها بفاعلية كبيرة في توصيل رسالة النادي، ولتحقيق هذه الغاية، يجب الإعتناء بجمع المواد والإحتفاظ بها وتسجيل البيانات وإعداد الملصقات الجدارية والشعارات وغيرها من مواد وأدوات العرض.

وفي حال قيام النادي بالعمل في تنفيذ مشروع معين خلال العام، يمكن أن يشكل ذلك المشروع المحور الأساسي للمعرض. ويمكن أن يتم إستعراض كل مايقوم به النادي من مشاريع وبرامج عن طريق ملصقات جدارية ورسومات بيانية ومجسمات وصور فوتوغرافية وغيرها من وسائل العرض. فعلى سبيل المثال إذا اختار النادي موضوع ترشيد إستهلاك المياه كمحور رئيسي لأحد المعارض، فيمكن أن يبدأ ذلك المعرض بالملصقات الجدارية والرسومات البيانية التي تعرض المعلومات العامة عن أهمية المياه، وكيف يشكل عنصراً ومورداً نادراً، ولماذ يجب ترشيد إستهلاكه، وكيف يتم هدره وماشابه ذلك، وعلى الطلبة في هذه الحالة عرض المعلومات التي قاموا بجمعها مثل نتائج عمليات التدقيق التي يقومون بها لإستهلاك المياه في المدرسة أو المنزل. ويمكن أن يعد الطلبة مجسمات لتوضيح بعض الظاهر، مثل كيفية مساهمة الغطاء النباتي في المحافظة على المياه في الطبية. كما يمكن عرض نموذج توضيحي لقياس كمية المياه المتسربة من الصنبور. وعلى سبيلالمثال، يمكن الإستعانة بالملصقات الجدارية التي قام الطلبة بإعدادها خلال حملة المحافظة على الماء لتشكل جزء من المعرض.

كما يمكن للطلبة دعم نتائج حملتهم بالبيانات لتوضيح درجة فاعليتها ومدى نجاحها في الوصول إلى المستويات المستهدفة (ومثال على ذلك: كم عدد صنابير المياه التي تم إصلاحها، وتناقص عدد مرات تعبئة خزان المدرسة بالماء نتيجة لترشيد إستهلاك المياه وغيرها)، وأياً كان موضوع تلك المعارض، فإن أفضل إنطباع يتكون نتيجة لتفاعل وحماس وأداء أعضاء النادي الذين يقومون بعرض ومناقشة أفكارهم ومشاريعهم مع زوار المعرض. ويعد المعرض السنوي فرصة لدعوة مختلف الشرائح المنتمية للمدرسة (حى أولياء الأمور) للمشاركة وتبادل الخبرات. ويمكن دعوة الأشخاص الذين تفاعلوا مع ‘اضاء النادي وساهموا في دعم بعض الأنشطة التي تم تنظيمها أثناء العام الدراسي، ذلك بالإضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية والهيئات البيئية وبعض الجهات التي يمكن أن توفر مصادر للمعلومات والموارد مثل المعاهد  والجمعيات والأندية الإجتماعية التي قام الطلبة بالإستعانة بها. ومن أهم المدعوين رعاة البرامج الذين يجب تقديم تكريم رمزي لهم، بجانب أفراد فريق الصيانة بالمدرسة الذين ساهموا بإنجاح مشاريع النادي بطريقة أو بأخرى.

وتعمل هذه المبادرة على تقوية الثقة بأنشطة النادي ومصداقيتها وقيمتها، وتساعد على رفع مستوى الوعي البيئي لضيوف المعرض، وتساهم في رفع مستوى المشاركة في الأنشطة المستقبلية.

المهرجانات:
قد يصبح المعرض البيئي جزءً من نشاط أكبر  يتم تنظيمه بواسطة النادي البيئي يأخذ شكل المهرجان البيئي. ويعد المهرجان وسيلة جيدة ليس لجذب أفراد المدرسة فحسب، وإنما لمختلف فئات المجمتع (بعد موافقة الإدارة المدرسية). يمكن أن يتضمن المهرجان عدداً من الفعاليات كالألعاب البيئية والإختبارات والمسابقات وغيرها من الأنشطة التي يعدها أعضاء النادي البيئي كعروض الدمى وعروض الفيديو وتقديم أطباق الأطعمة الصحية والصديقة للبيئة، إضافة لبيع المنتجات التي يعدها النادي كالألعاب المصنوعة من النفايات وحواجز صفحات الكتب والمظاريف وماشابهها من مواد مصنعة من أوراق معاد تدويرها. وهكذا تشكل هذه المهرجانات مصدراً لتوفر الدخل اللازم لتنفيذ مشاريع النادي المستقبلية.  

الإحتفالات
بينما تشكل الأنشطة السنوية مشاريع رئيسية للنادي البيئي، يمكن للنادي تنظيم أنشطة متعددة في محاور أخرى، ومنها الإحتفال بالمناسبات البيئية مثل يوم الأراضي الرطبة ويوم الأوزون. وتتعلق هذه الإحتفالات بموضوعات محددة تتطلب تنظيم معارض متخصصة،ـ ولذلك يتعين على الطلبة الإعداد لها والبحث في مادتها العلمية، وتقديم عروض (powerpoint) أو عروض دمى أو عروض مسرحية حول تلك المواضيع لتوضيحها وطرحها على الطلبة الآخرين.  

وسائل الإعلام
من المهارات الجيدة التي يمكن أن يكتسبها الطلبة وتساهم بدعم أنشطة النادي البيئي التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، فيمكن لأعضاء النادي البيئ أن يتولوا مهام متابعة أنشطة وبرامج الننادي والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة، والحرص على إبراز الفعاليات الهامة للنادي. ويتم تحقيق ذلك بدعوة الإعلاميين لحضور تلك الفعاليات والأنشطة، أو من خلال إعداد وإرسال نشرة صحفية وصور فوتوغرافية لوسائل الإعلام، أو بعقد مؤتمرات صحفية عند الرغبة بالإعلان عن حدث هام. كما يمكن لأعضاء النادي البيئي الكتابة عن إنطباعاتهم ونتائج دراساتهم الميدانية ومشاهداتهم وغريها من الأنشطة بالصحف والمجلات الدورية. ويمكن تضمين هذه المواد في صفحة الأطفال بالصحف والمجلات المحلية.     إن الهدف الأساسي للتعليم البيئي يتمثل في التفاعل والتحرك لتنمية البيئة ومقاومة تدميرها وزوالها، والعمل على إستدامة عناصرها ومكوناتها، ويعتبر تنفيذ البرامج والمشاريع البيئية التي يشارك بها الأطفال أسلوباً جيداً لتعلم المزيد عن البيئة، حيث يمكن تحفيز الطلبة لتنفيذ مشاريع متعددة في منازلهم والمناطق المجاورة وفي مدارسهم أيضاً. ولابد من التركيز على المشاركة والتفاعل الذي يظهر نتائج واضحة تتضح بالمشاركة والممارسة. فالمبادرة والإنجاز الناتج عن تلك المشاريع يعمل على تحفيز الاطفال للإستمرار والإلتزام بحماية البيئة.

كيف يختار النادي البيئي المشاريع والبرامج؟
يمكن للنادي البيئي الإختيار من مجموعة واسعة من المشاريع إعتماداً على عدد من العوامل:

- الفكرة والهدف من تنفيذ تلك المشاريع.

- أولويات وإهتمامات ومهارات المجموعة المنفذة للمشروع.

- الوقت المتاح.

- المصادرالمتاحة والمتوفرة.

- إستعداد وجهوزية القائمين والمنفذين لتلك المشاريع.

- ملائمة المهام لقدرات الطلبة.

عند إختيار المشروع، حدد مدى تحقيقه لأهداف التعليم بالإجابة على الأسئلة التالية:

- هل يكمل المشروع العملية التعليمية ويحفز إجراء التجارب زصقل الإهتمامات والإختيارات وينمي حس التخيل والمشاركة بالنشاطات لدى الطلبة؟

- هل يساعد على رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلبة حول بيئيتهم وتنوعها الحيوي؟

- هل يشجع الطلبة على القيام بالنشاطات المساعدة والمساهمة في الإكتشاف والتفاعل غير الصفي وتوسيع معارفهم بما حولهم وبدور مختلف الأشخاص. - هل ينمي مهارات جديدة لدى الطلبة كمعرفة المزيد من عالمهم؟

ويؤخذ بعين الإعتبار هنا نوعان من المهارات:

- مهارات التفكير والمعالجة والتدبر الذهني للأمور، على سبيل المثال؛ هل يعمل المشروع على دفع الطلبة للمشاهدة والمقارنة والقياس والتصنيف والإستنباط والإستنتاج من سجلات المعلومات والمهارات العملية، حيث يساهم الطلبة في تناول وتدبر المواد والتعرف على طبيعتها وسلوكها وماذا يمكنها أن تفعل؟  

- هل المشاركة بتلك المشاريع تؤدي لتغيير سلوك هؤلاء الطلبة، ومثال على ذلك أن يساعد تنفيذ تلك المشاريع على زيادة تقدير الطلبة لجميع الكائنات الحية، وإحترام الطلبة لبعضهم البعض، إضافة لتنمية الحس بالمسؤولية لإحداث تغيير ما من أجل حماية البيئة. هل المشروع معد للتنفيذ من خلال مجموعة من الطلبة ويحفز على العمل الجماعي لدى فريق العمل. ومن المهم هنا المشاركة وتفاعل جميع الطلبة بتنفيذ المشاريع والنشاطات مما ينمي لديهم قيم التعاون والصبر والتعقل والتفكير المنطقي. هل يمكن ربط العملية التعليمية لتلك المشاريع بالمناهج الدراسية.

تعد المشاريع فرصة هامة لجمع أفراد فريق العمل وتبادل المعلومات والمعارف المتاحة، حيث يكتسب الطلبة مهارات العمل كفريق واحد، مما يمنح ذلك الفريق مزيداً من المرونة والتنسيق والتعاون، إضافة لمهارات حل المشكلات وإتخاذ القرارات. ولكل مشروع طبيعته التي تساهم بدرجة كبيرة أو صغيرة في تحقيق أهداف التعليم البيئي التي تساعد على ما يلي:

- رفع مستوى الوعي البيئي لدى المشاركين بالقضايا البيئية.

- مساعدة الطلبة على تعلم المزيد من المعارف البيئية من خلال جمع المعلومات والتفاعل مع مختلف الأشخاص وزيارة المناطق المختلفة.

- تبني المهارات والقدرات اللازمة للتخطيط وإستخدام الوسائل المختلفة بالعمل على تطوير السلوك والحس والقيم حول القضية البيئية المطروحة.

- تنفيذ بعض النشاطات التي تزود الطلبة بقوة الشخصية والشعور بالملكية والإحساس بالقدرة على التغيير.

ماهي المشاريع التي يمكن للنادي البيئي تنفيذها؟
بصورة عامة تندرج المشاريع التي يمكن للنادي البيئي تنفيذها تحت العناوين التالية:

مشاريع للتعلم عن البيئة:

- التعلم عن البيئة بصورة عامة. الإطلاع على القضايا البيئية الحالية.

- المعرفة الميدانية والحقلية.

ولتحقيق ذلك يقوم الطلبة بتنظيم الفعاليات والنشاطات التي تساهم في تطوير بيئة (المدرسة والأحياء المجاورة والمناطق العامة) والتي يتم توضيحها خلال الصفحات التالية: مشاريع التعلم عن البيئة بصورة عامة:

الخطوة الأولى للتحرك سواء لتطوير وحماية البيئة أو لتوعية وتعليم الأخرين مايكفي عن جوانب المادة أو القضية المطروحة، فالبيئة مفهوم واسع جداً لايمكن تناوله كاملاً في مرة واحدة، لذا يمكن للطلبة تناول جوانب معينة يرغبون بمعرفة المزيد عنها كالتلوث وتغير المناخ والموارد البحرية والتصحر والتنوع البيولوجي وغيرها. ومن الممكن تناول الطلبة لموضوع وقضية بيئية يطرحها في مناسبة بيئية معينة تأتي قبل شهر من تاريخها، كاليوم الدولي للتنوع البيولوجي في شهر أيار ويوم حماية طبقة الأوزون في شهر أيلول، وغيرها من المناسبات البيئية والتي قد تصبح موضوع بحث للطلبة لإيجاد المعلومات اللازمة عنها. وإن لم يتم إختيار وتحديد عنوان معين، يمكن للطلبة تقسيم وتجزئة جوانب المواضيع والقضايا المختلفة مثل التلوث الذي يمكن أن ينظر له من عدة جوانب كأنواع التلوث (تلوث هواء وتلوث ماء وغيرها)، مسببات التلوث وتأثيراتها وسبل معالجته، حيث يمكن لكل من تلك الجوانب أن تكون موضوعاً للدراسة.

وأياً كانت القضية، على الطلبة أن يكونوا واضحين في تناول مايرغبون بتعلم المزيد عنه، فعلى الطلبة التخطيط الجيد والعمل في إطار زمني محدد للإعداد لتلك المشاريع. ومن الضروري أيضاً إيجاد المصادر اللازمة والأشخاص الواجب التنسيق معهم والإتصال بهم، أخيراً على الطلبة إيجاد الطريقة المثلى لعرض وتقديم تلك المعلومات.

وبعد جمع المعلومات اللازمة، يمكن عرضها على لوحة الحائط، كما يمكن لباقي طلاب وفئات المدرسة الإطلاع عليها بعرضها في المعارض والمحاضرات والنشرات الصحفية وغيرها من وسائل العرض والإيضاح.

والخطوة التي يمكن أن يتخذها المعلم المشرف على النادي البيئي تتمثل في حث الطلبة على النظر للموضوع نظرة شمولية تحليلية وإستكشاف ماوراء أعراض المشكلة وعدم قبول المعلومات السطحية والمبادرة بالبحث وطرح الأسئلة.  

يمكن أن يتم التعلم بعدة طرق: البحث في المكتبة: يمكن للطلبة القراءة عن المادة المطلوبة من الكتب والمجلات وجمع المعلومات بأسلوب مرتب، وإجتماع هؤلاء الطلبة من فترة لأخرى لعرض ماتوصولوا إليه من معلومات، والتأكيد على أن جميع جوانب البحث تتناسب مع الموضوع المطروح، ويتم عرض المعلومات التي تم جمعها بجداول ورسومات بيانية وعروض شيقة.

البحث في شبكة الإنترنت العالمية: يمكن للطلبة الرجوع لشبكة الإنترنت العالمية لمعرفة المزيد عن القضايا والجوانب البيئية المختلفة بالرغم من ضرورة تزويدهم ببعض المواقع الإلكترونية أو المصطلحات والمواضيع المساعدة في عملية البحث عبر الشبكة.

المصادر المسموعة والمرئية: كالتلفاز والفيديو وعروض الشرائح وغيرها من المصادر الأخرى الهامة للتعلم ومعرفة المزيد عن البيئة، فتنوع القنوات التلفزيونية مؤخراً يمنح الفرصة لتصفح تلك القنوات والحصول على البرامج العلمية والتعليمية المناسبة والشيقة ومثال على تلك القنوات قناة ديسكفري أو ناشيونال جيغرافيك، ولتحقيق الأهداف المرجوة، يفضل توجيه وتركيز البحث من خلال حض الطلبة على كتابة أرائهم ومقترحاتهم حول برنامج محدد ومناقشة تلك المقترحات مع الآخرين لإلقاء الضوء على النقاط والأفكار المساهمة بالتعلم حول ذلك الموضوع.

وتعد تسجيلات الفيديو من أفضل المصادرالتعليمية لما تعرضه من مادة علمية بحضور مجموعة من الطلبة ومناقشة مايتم عرضه مع فريق النادي البيئي، كما يمكن إيقاف شريط الفيديو بأي لحظة لتوضيح ومناقشة بعض النقاط. كما تتمتع عروض الـ (power point) بنفس الإيجابيات.

ذوو الخبرة: إن دعوة أحد الخبراء بموضوع وقضية معينة للتحدث مع الطلبة عن تلك القضية سيساهم في إثراء المعلومات وتطوير عملية البحث والتعود على مناقشة الأفكار الجديدة. ويمكن إيجاد هؤلاء الأشخاص في الجامعات والكليات والمعاهد العلمية والجهات البيئية المحلية. وعلى سبيل المثال، إن كان الموضوع عن التلوث، أو التنوع البيولوجي أو البيئة البحرية، يمكن لخبير من هيئة البيئة المساعدة بتقديم المعلومات التقنية والمحلية.

ويجب إختيار ذوي الخبرة بعناية كبيرة، ويفضل إعطاء الخبير فكرة مسبقة عن هدف المشروع وطريقة طرح وتناول الأفكار والمعلومات (البحث بالمكتبة، إجراء الزيارات، دعوة متحدثين آخرين وغير ذلك) إضافةة لمستوى فهم الطلبة للموضوعن ففي بعض الأحيان قد يكون الأفكار المطروحة خلال عرض الخبير ذات أبعاد تقنية وعلمية معقدة، بحيث لايمكن للطلبة إستيعابها وفهمها.

قم بتحفيز الطلبة على إستغلال وجود الخبير بمدرستهم لتوضيح النقاط اللازمة وطرح الأسئلة والمشاركة بالنقاش والحوار وغيرها.
كما يمكن أن يطلب من الطلبة تدوين النقاط المطروحة من قبل الخبير من خلال المحاضرة والتي يمكن جمعها لاحقاً وتنسيقها مع مالديهم من معلومات ونقاط أخرى والقيام بعرضها بطريقة مناسبة.

المقابلات: أسلوب أخر يمكن للطلبة من خلاله جمع المعلومات اللازمة منه عن طريق مقابلة ذوي الخبرة بخصوص موضوع ومجال معين والتحدث معهم حول الموضوع المطروح، وهذا يتطلب من الطلبة الإعداد المسبق الجيد عن الموضوع من خلال جمع معلومات كافية تساعدهم في طرح الأسئلة الأساسية على ذوي الخبرة لتغطية جميع جوانب الموضوع المطروح والتعمق به على قدر الحاجة لذلك.

- إرشادات لإجراء المقابلة:

- قبل المقابلة:

إجمع بعض المعلومات الخاصة بالشخص الذي ستتم مقابلته تتضمن عمله والجهة التي ينتمي إليها. ناقش مع باقي أعضاء النادي أو المجموعة المعلومات المطلوب معرفتها من الشخص الذي ستتم مقابلته. دون النقاط الواجب تغطيتها خلال المقابلة. سجل تلك النقاط على شكل أسئلة يمكن طرحها على ضيف المقابلة. رتب الأسئلة بتسلسل منطقي. إحرص على إختيار الأسئلة والكلمات الواضحة سهلة الفهم. جهز قائمة أسئلة قصيرة مختصرة مراعاة لضيق وقت ضيف المقابلة في معظم الأحيان. بادر بتحديد موعد لإجراء المقابلة مع ضيف المقابلة. زود ضيف المقابلة بملخص عن المشروع وفكرة المقابلة والمطلوب معرفته خلال تلك المقابلة والأهداف التي سيتم إستخدام وعرض المعلومات من تحقيقها. وفي حال الرغبة بتسجيل المقابلة، بادر بأخذ الموافقة على ذلك.

- خلال المقابلة:

إلتزام المنطقية والنظام والتهذيب. طرح الأسئلة بوضوح وإعطاء ضيف المقابلة الوقت الكافي للتفكير والإجابة. تدوين الملاحظات (أو تسجيل المقابلة في حال توفر جهاز تسجيل وموافقة الضيف على ذلك)، وفي حال الرغبة في إستيضاح نقطة معينة لم يتم فهمها بشكل جيد، على الطلبة طلب الإعادة والتوضيح من ضيف المقابلة بصورة مهذبة، التقيد بالوقت المحدد للمقابلة. شكر ضيف المقابلة في نهاية الحوار على الوقت الذي منحه للمقابلة وعلى المشاركة بالمشروع.

- بعد المقابلة يجب على الطلبة القيام بالآتي:

إكمال كتابة تفاصيل المقابلة بأقرب وقت ممكن لأن المعلومات ماتزال جديدة يمكن تذكرها بعد بعد المقابلة. ففي حال طلب ضيف المقابلة لملخص ماجاء بالمقابلة يكون الطلبة على الإستعداد لإرساله بأسرع وقت ممكن بعد الإنتهاء من إعداده وإدخال التصحيحات والتعديلات التي يطلبها في نص المقابلة. الكتابة لضيف المقابلة لشكره على الوقت والتعاون المثمر والمساهمة بإنجاح المشروع.

مشاريع للتعلم حول البيئة المحيطة:
البيئة عبارة عن مصطلح عام وشامل، ويمكن للطلبة الحصول على معلومات حول مواضيع بيئية معينة من منظور أوسع وأشمل. وتتيح المشاريع المتعلقة بقاضيا البيئة المعاصرة الفرصة للطلبة لملاحظة إرتباط تلك القضايا والمواضيع البيئية ببيئتهم المدرسية والمنطقة المجاورة لهم ولمدينتهم.

وفي حين أن المشاريع المتعلقة بالتعليم حول البيئة بصورة عامة توفر فرصة تعلم قيمة وفهم ووعي بيئي أفضل للطلبة حول القضايا البيئية، فإن المشاريع التعليمية حول قضايا البيئة المعاصرة، تعد فرصة لصقل المهارات وتطوير السلوك وتحفز طلبة النادي البيئي على التفاعل والتحرك لتطوير وحماية البيئة.

ولأن من الممكن للطلبة التفاعل مع بيئتهم المعاصرة، يأخذ التعلم عدة أوجه تتمثل في إجراء الإستطلاعات والدراسات الميدانية والقيام بالزيارات وإجراء المقابلات والإجتماعات، إضافة للمراقبة والمتابعة البيئية.

ماهي الجوانب البحثية التي يمكن إجراؤها في البيئة المحيطة:
يبدأ البحث في قضايا البيئة المعاصرة بالمنزل والمدرسة، كما يمكن للطلبة إجراء الإختبارات في المناطق المجاورة وضمن فئات المجتمع، أو بتوسيع إطار دراساتهم لتشمل بلدتهم ومدينتهم.
ويمكن دراسة وإختيار أي عدد من القضايا والجوانب البيئية، إبتداءً من كمية النفايات الناتجة والإستهلاك اليومي للمياه بالمنزل إلى عدد من المركبات التي تتم إضافتها على طرقات البلدة والمدينة في كل عام، ودراسة كمية النفايات التي تنتجها المدرسة إضافة إلى زيارة المعالم المحلية.
ستساهم تلك الأبحاث والإختبارات والدراسات في رفع مستوى الوعي والتعليم البيئي لدى الطلبة حول العديد من القضايا البيئية المعاصرة (سواء كانت جيدة أو سيئة)، وحضهم على التفكير بما يمكن فعله حيال الوضع البيئي، كما تساهم في إكسابهم مهارات جمع البيانات، ومعرفة تقنيات الدراسات الميدانية والإستطلاعات وتصنيف وتحليل البيانات ومهارات عرضها.

التعلم من البيئة المحيطة
ومن المهم التخطيط لجميع مراحل النشاطات البيئية الخارجية وذلك لتحقيق النجاح المطلوب

قبل النشاط الخارجي:
يعتقد معظمنا أن النشاطات الخارجية تستغرق وقتاً طويلاً. على الرغم من أن بعض النشاطات الخارجية الممتعة قد لا تستغرق أكثر من ساعتين، ونادراً ما تستهلك بعض النشاطات نصف يوم، حتى وإن كانت النشاطات التي يتم الترتيب لها خارج المدينة. توفر النشاطات الحقلية الخارجية فرصة ممتازة للطلبة لتطوير مهارات المشاهدة وتدوين البيانات، أياً كانت الفترة الزمنية التي تستغرقها، ومن المهم الترتيب والتنسيق والتخطيط لتلك النشاطات بعناية كبيرة.

قم بإختيار الموقع المطلوب زيارته ونوع المشاهدات التي يمكن إجراءها. ففي حال التخطيط لزيارة أي منطقة مائية محلية كحوض أو بحيرة، يمكن مشاهدة الحياة المائية. وتعد زيارة حديقة المدينة فرصة لمشاهدة النباتات، والحشرات والطيور، كما يمكن التخطيط للقيام بزيارة موسمية لمشاهدة الطيور المهاجرة، ويمكن أيضاً التنرتيب لزيارة منطقة محددة في عدة فترات زمنية على مدار العام، حيث يقوم للطلبة بملاحظة العديد من الفروق الجوهرية من زيارة إلأخرى، على ألا يقل الفاصل الزمني بين الزيارتين عن شهرين.

ونرجو أن يحرص المشرف على تزويد الطلبة بفكرة مختصرة عن أهداف الزيارات الميدانية وضرورة حمل مفكرة أو دفتر لتدوين الملاحظات والمشاهدات، إضافة للإحتياجات الضرورية الأخرى في الرحلات الميدانية كالمنظار الحقلي وما إلى ذلك. في الحقل:
من الضروري معرفة البدء بالنشاط وخط سيره وتطور أحداثه من خلال الحصول على المعرفة المطلوبة أولاً ثم معرفة السر الذي يكمن في المراقبة الموضوعية وتسجيل المشاهدات بدقة. وبناءً على تلك المشاهدات نتمكن من فهم الظاهر الطبيعية.
وتمنح الزيارات الميدانية أيضاً فرصة لتفاعل الحواس المختلفة كالسمع والتذوق واللمس. وفي إطار فهم القضايا والجوانب الطبيعية البيئية الدقيقة على الفرد تركيز كل تلك الحواس. ويرجى تنبيه الطلبة إلى ضرورة تفادي الأحاديث الجانبية والكلام قدر المستطاع والتركيز على مراقبة الطبيعة من خلال تنبيه جميع تلك الحواس.

كما يطلب من المشاركين عدم حمل العينات أو تدمير البيئة بأي شكل من الأشكال. وفي معظم الأحيان يبادر الأشخاص بدون تدبر بقطف الزهور أو أوراق النباتات أو قطع حزمه من الحشائش. ولذلك عليهم أن ينتبهوا ماقطفوه من أوراق نباتات أو زهور يشكل جزء من إستمرار وبقاء تلك الأنواع. ومن أشكال الدمار والتخريب الأخرى التي يجب التنبيه عليها تجنب السير على تلك النباتات، وذلك بالبقاء في الممرات المعتادة للتأكد من حماية تلك المناطق والمحافظة على البيئة وعناصرها المختلفة.

ونكرر على أهمية تذكير الطلبة بضرورة تدوين الملاحظات حول مشاهداتهم على الدفتر الذي يتم إضافة المعلومات والمعايير إليه لاحقاً.

وبالخروج للحقل، نتوقع أن نشاهد البيئة بخصائصها وصفاتها الطبيعية وأن نذكر الطلبة بأن كل منا يستطيع الإسهام في المحافظة على تلك المناطق كما ينبغي أن تكون وكما نتمناها، وذلك من خلال رمي النفايات بالأماكن المخصصة لها أو بحملها معنا لإلقائها بالأماكن المخصصة لها بعد إنتهاء الرحلة. بعد الزيارة الميدانية:

يجب تذكير الطلبة بأن أفضل إختبار لكل شخص يشارك بالنشاطات الميدانية يتمثل في عدم وجود أية مخلفات في المنطقة التي تتم زياراتها وأن تبقى تلك المنطقة نظيفة كما كانت قبل الزيارة.

ويمكن تدقيق الملاحظات الحقلية التي تم جمعها بواسطة شخص ذي خبرة أو من خلال مراجع المكتبة المدرسية.

ويستحسن أن تتم دعوة أحد الاشخاص ذوي الخبرة العملية للمشاركة بالزيارة الميدانية بالأفكار الجيدة والمفيدة، على الرغم من أنه يمكن للطلبة القيام برحلتعم والعودة لذوي الخبرة لاحقاً للتأكد وتصحيح المعلومات والملاحظات التي تم جمعها.

ويمكن أن تكون المشاهدات والمعلومات المدونة أكثر تنظيماً إذا كان لدى الطلبة صفحات منظمة وجداول لجمع البيانات، إضافة للكتيبات الإرشادية، وهذه الأدوات المساعدة يمكن إعدادها مسبقاً لتوجيه سير الدراسة الميدانية، فهناك بعض الخطوط الأساسية المتوفرة التي تدعم المشاهدات عن النباتات والطيور والحشرات، والتي تساعدك في إعداد المواد والمستلزمات الخاصة بكل دراسة، فقد توجد قائمة أو صفحة لجمع البيانات وبها عدد من المعلومات حول النباتت الموجودة بحديقة منطقتك.

الإستطلاعات والدراسات الميدانية التي يمكن أن تبدأ بالمدرسة: تعد التدقيقات البيئية البسيطة والتفصيلية بداية جيدة لتعلم مبادئ الإدارة البيئية. فعلى سبيل المثال يمكن أن يبدأ الطلبة بالدراسة الميداينة المبسطة لإستهلك الطاقة الكهربائية بالمدرسة من خلال إيجاد الإجابات المناسبة للأسئلة البسيطة التالية:

- كم عدد مصابيح النيون بالمدرسة؟

- كم عدد المصابيع التي توجد بالمدرسة؟

- كم عدد المراوع بالمدرسة؟

- كم عدد مكيفات الهواء بالمدرسة؟

- كم عدد مبردات الماء بالمدرسة؟

- كم عدد أجهزة الحاسب الآلي بالمدرسة؟

- ماهي الأجهزة الكهربائية المستخدمة في المختبر المدرسي؟

- كم بلغت فاتورة إستهلاك الكهرباء بالمدرسة الشهر الماضي؟

ويمكن أن يتبع ذلك رصد عدد المراوع والأضواء التي لايتم إيقافها في الفصول الدراسية بعد مغادرة الطلبة، والتي يمكن إجراؤها ضمن فترة محددة من الزمن كأسبوع أو شهر مثلاً، على أن يتم عرض المعلومات الناتجة عن الدراسة ليشاهدها ويطلع عليها باقي طلبة المدرسة. ويمكن أن تكون الخطوة التالية هي إستخدام المعلومات الناتجة لحساب كمية الطاقة الكهربائية المهدرة بالمدرسة.

ويقوم مشرف للنادي البيئي بتوجيه الطلبة وتزويدهم في بعض الأحيان بالمزيد من المعلومات للمساعدة على إجراء الحسابات. فمثلاً قد يلزم الإستعانة بمخطط توضيحي لحساب كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة والمهدرة ليبين للطلبة كمية الطاقة المستهلكة في كل نوع من الأدوات والأجهزة الكهربائية ومقارنة تقدرياتهم لإستهلاك المدرسة للطاقة الكهربائية بفاتورة الكهرباء الشهرية للمدرسة.

كما يمكن إجراء وتنفيذ نشاط مماثل للتعرف على مصادر المياه (صنابير المياه، الخزانات وغيرها) وإستخدامها بالمدرسة، أو كميات وأنواع النفايات التي تخلفها المدرسة. وتتضمن الصفحات التالية المزيد من المعلومات حول هذه النشاطات.  

إرشادات حول الدراسة الميدانية للنباتات:

دون الآتي:

إرشادات لدراسة الحشرات:

  إرشادات حول دراسة الطيور:
يحتفظ المراقب الجيد للطيور بمذكرة للمسح الميداني الحقلي لتسجيل وتدوين الملاحظات الحقلية المباشرة، فتأخير تلك الملاحظات لفترة قصيرة حتى وإن لم تتجاوز 15 دقيقة قد يؤدي لنسيانها. ويجب أن تتم عملية التسجيل في مذكرة الجيب بصورة مختصرة. وندرج فيما يلي بعض النقاط الأساسية التي يمكن جمع الملاحظات حولها خلال مشاهدة الطيور:

 

وينصح بتدوين حالة الطقس بما يتضمنه من غيوم ورايح، كأن نقول اليوم (الشمس ساطعة)، يوم تتخلله بعض الغيوم، يوم غائم، يوم كثيف الغيوم، وأن تقول إن الهواء ساكن أو نسيم أو عاصف. القياس أو الحجم: يتم تحديد حجم وقياس الطائر بالقارنة بأنواع طيور أخرى معروفة لتسهيل عملية الرصد:

- العصفور 15 سم (6 إنش).

- البلبل 20 سم (8 إنش).

- الزرزور 23 سم (8 إنش).

- الحمام 33 سم (31 إنش).

- الحجل 33 سم (33 إنش).

- الغراب 43 سم (17 إنش).

فإن كان الطائر يتراوح بين حجم الزرزور والحمام يمكن أن ندون حجم الطائر كما يلي (زرزور + ( أو حمام). الشكل:
يمكن المقارنة مع أنواع طيور شائعة لوصف شكل الطائر كقولنا:

العلامات المميزة: من أمثلة ذلك وجود العرف، الأقدام الطويلة، المنقار، الذيل، حواجب الأعين، غطاء الأعين أو غيرها من العلامات المميزة التي تساهم في التعرف على الطائر أثناء تصنيفه، وللحصول على إسم الطائر يمكن الإستعانة بقائمة الطيور في كتاب طيور الإمارات الذي أصدرته هيئة البيئة - أبو ظبي.

وصف العلامات الشائعة:

اللون الشائع أو اللون المميز.

- المنقار:  معقوف، مستقيم، منحني، مائل للأعلى، على شكل ملعقة، طويل أو قصير، سميك، رفيع، مخروطي، وغيرها.

- السيقان: طويلة، قصيرة، يغطيها الريش وغيرها.

- الأقدام: مختزلة، ذات أصابع/ مخالب، لها كف، طويلة ممتدة وغيرها.

- الذيل: طويل، قصير، مشطور، مربع الشكل، مسنن، كشكل مضرب التنس، مدرج، منحني وغيرها.

- العيون: ملونة، دائرية، وغيرها.

النشاطات:
التغذية، التغريد والغناء، الطيران (طريقة الطيران مثل التحليق، الطيران البطيء، يرفرف بجناحيه، يتأرجح، ينحدر وينقض بسرعة)، محلي، طائر، مغازل.

المنادة والتغريد والغناء:
يصدر أصواتاً من السهل تذكرها لو تم ربطها بأصوات كلمات وتعابير مألوفة، مثل طائر الزقزاق أو قطقاط. الموئل والبيئات الطبيعية والمشيدة:
حديقة المدينة، الشواطئ، البيئة البحرية، الوديان والجبال، كما يتم تحديد وذكر المكان المحدد لوجود الطائر، مثل في ظل الأشجار، بين الشجيرات، على الأرض، بين الصخور وفي المياه وغيرها.

 

قائمة إستطلاع التنوع البيولوجي:

 

في حال رغبة الطلبة بتصنيف أنواع من النباتات أو الحيوانات، اطلب منهم إستخدام مراجع ميدانية، أو الإستعانة بأشخاص ذوي خبرة للمساعدة وذلك للتمكن من كتابة الإسم العلمي أيضاً. وحذر الطلبة من إزعاج الكائنات المختلفة بالمنطقة، وعدم جمع أية عينات منها.
وفي نهاية الدراسة أطلب من فريق العمل القيام بعرض المعلومات التي تم الحصول عليها على باقي طلاب الفصل الدراسي، مع تحديد أعداد وأنواع النباتت والحيوانات التي تم رصدها.

وبعد عرض كل المجموعات لكا حصلت عليه من معلومات، اطلب من المشاركين إعداد مسح يتضمن جميع أنواع وأعداد النباتات والثديات والزواحف والبرمائيات والحشرات والطيور التي رصدتها المجموعة المختلفة.     النشاطات التعليم من أجل البيئة هي عملية مبنية على الإستكشاف والتعلم والعمل لمعالجة القضايا البيئية الملحة، وتضم عمليات الإستكشاف والتعلم مشاركة الطلاب في التفكير  حول المشاكل البيئية الحقيقية، وتكوين المعارف والمعلومات والمهارات والمعايير التي لاتساهم في العمل فحسب وإنما تتجلى في الإعداد لمزيد من الإستكشافات والمبادرة بإخاذ الخطوات اللازمة.

التعليم من أجل التنمية المستدامة (يونيسكو، يونيب، المعهد الأوروبي للسياسات البيئية 1996م). ماهي مشاريع العمل البيئي؟
كما يبين الإسم، هي سلسلة من البرامج والأنشطة التي يخطط لها الطلبة وتهدف إلى إتخاذ بعض التدابير لوقف التأثيرات السلبية لشيء ما أو لتطوير مظهر معين في البيئة، أو العمل على إستدامته. ويمكن تنفيذ هذه المشاريع بالمدرسة والمجتمع أو بالمنزل.

ماهي المسائل التي يجب وضعها في الإعتبار عند التخطيط لمثل هذه المشاريع؟
ينبغي أن تضم المشاريع نشاطات ممتعة للطلاب. ويجب أن يكون التركيز على الأنشطة التفاعلية التي تحقق نتائج ملموسة في فترة قصيرة. يحب الطلاب المشاركة في التفاعل المباشر، ولكن إذا تأخرت نتيجة الجهد الذي يبذلونه سوف يفقدون الحماس والإهتمام بالمشروع. فعلى سبيل المثال زراعة الخضروات والأعشاب الطبية تستغرق وقتاً أقصر من زراعة شجرة تنمو ببطء. ومن بعد ذلك يمكن تنفيذ مشاريع طويلة المدى.

هل تحقق مشاريع العمل البيئي أية نتائج؟
ستسفر الأنشطة التفاعلية عن نتائج، لكن الوقت المستغرق لملاحظة التأثيرات يختلف من مشروع لآخر، فأي مشروع لزراعة نباتات يحتاج لوقت كافي لدورة نمو النباتات، أما مشاريع تقليل كمية النفايات الناتجة بالمدرسة أو إقامة محطات تغذية وأعشاش للطيور فيمكن تنفيذها خلال فترة قصيرة من الوقت إلا أنها تحتاج لمتابعة مستمرة ومستدامة للحصول على النتائج المرجوة. أما المشاريع الأخرى مثل المحافظة على نظافة الفصل الدراسي والمدرسة فنتائجها تكون فورية.

هل تحتاج مشاريع العمل البيئي للكثير من الموارد؟
ليس بالضرورة، فيمكن إختيار وتخطيط مشاريع وتنفيذها بما يتوفر للطلبة من موارد، وفي الواقع يمكن أن نحصل على الكثير من الموارد التي تحتاجها المشاريع من النادي البيئي.

مانوع الأنشطة التي يمكن للطلبة تنفيذها بالمدرسة؟
هناك العديد من المشاريع الصغيرة والأنشطة التي يمكن للنادي البيئي الإختيار منها وتنفيذها خلال العام الدراسي أو إختيار سلسلة من تلك الأنشطة. ويعتمد الإختيار على الوقت اللازم والموارد المتاحة، فإذا قام الطلبة بجمع البيانات حول موضوع معين مثل إستهلاك وسوء إستخدام المياه، أو إنتاج النفايات، فتلك المعلومات تشكل الأساسيات اللازمة للتخطيط للمشروع أو النشاط، ويمكن أن تقود المعلومات حول المياه لخطوات عملية لترشيد الإستهلاك بالمدرسة، أو تشكل البيانات حول كمية النفايات نقطة بداية لتنفيذ مشروع لإعادة تدوير الأوراق وإعادة إستخدامها.