طرق لإبعاد ومعالجة النفايات

طرق لإبعاد ومعالجة النفايات
هنالك طريقتين أساسيتين للتخلص من النفايات :إبعاد النفايات دون أي استعمال واستغلال إضافي لها، يتم ...

هنالك طريقتين أساسيتين للتخلص من النفايات :

1- إبعاد النفايات دون أي استعمال واستغلال إضافي لها، يتم إبعادها بواسطة دفن هذه النفايات في مناطق معينة لإبعاد النفايات, هذه الطريقة رخيصة من الناحية الاقتصادية إلاّ أنه فيها إسراف وضياع لكثير من الموارد والطاقة التي يمكن ان نستغلها في هذه النفايات (أي انها رخيصة من ناحية مادية ولكن بها خسارة موارد طبيعية بكثرة).

2- استغلال الموارد والمواد الموجودة في النفايات الصلبة كإنتاج الطاقة من النفايات أو استعمال لمواد موجودة فيها، واستحداث واسترجاع لكثير من المواد الموجودة فيها لإنتاج منتوجات مختلفة

طرق للتخلص من النفايات الصلبة



طرق لإبعاد ومعالجة النفايات


- دفن النفايات

1) المزابل المفتوحة :
اماكن ابعاد النفايات خارج اماكن السكن تشكل أضرار بيئية وصحية صعبة بعد توسع المناطق السكنية.  مثل الروائح والحشرات والفئران التي تحمل الأمراض وكذلك الحرائق الناتجة من هذه النفايات والتي تؤدي الى إنتاج الدخان والروائح، كل هذه العوامل جعلت من هذه الطريقة لإبعاد النفايات طريقة ذات مشاكل بيئية وسلبيات عديدة. معظم اماكن ابعاد النفايات هي مناطق مكشوفة (مزابل مكشوفة) حيث تتحلل النفايات العضوية عن طريق كائنات حية مختلفة في عملية بطيئة تستمر سنوات والمواد الأخرى التي لا تتحلل تتراكم في هذه المناطق.

عمليات التحليل الحاصلة في النفايات تؤدي الى انطلاق مواد وغازات ملوثة للهواء CH4، NH3، H25. وكذلك تنتج سوائل وعصارات التي تتغلغل في الأرض، تحتوي هذه العصارات على نواتج تحليل النفايات العضوية مثل أيونات الألمونيوم (NH4+) والنيترات (NO3-) وأيونات الهيدروجين ومعادن ثقيلة، هذه المواد السامة قد تصل الى المجمعات المائية القريبة وقد تتغلغل أيضاً لتصل الى المياه الجوفية.

في السنوات الأخيرة طرأ تحول في التخلص من النفايات، يتمثل هذا التحول بطريقة الدفن الصحي في مناطق ابعاد النفايات حيث يكون ضررها البيئي أقل من المزابل المكشوفة.


2) الدفن الصحي :

في هذه الطريقة يتم تجميع النفايات في طبقات بارتفاع 60cm ويتم فصل هذه الطبقات بطبقات من التراب بارتفاع 15cm، يتم تجميع هذه الطبقات حتى علو 10m تقريباً، ويتم بعد ذلك تغطية هذه النفايات بالتراب بارتفاع 60cm على الأقل.

في طريقة الدفن الصحي يتم وضع النفايات على طبقة من البلاستيك لمنع تغلغل الملوثات من النفايات الى المياه الجوفية كما ويتم وضع أنابيب لصرف العصارة أما بالنسبة للغازات المنطلقة من عمليات تحليل النفايات فيتم تجميعها من خلال أجهزة من أنابيب التهوئة الموجودة في المدافن كما ويتم تغطية النفايات بطبقة بلاستيكية بعد عملية الدفن فوق النفايات لمنع تغلغل مياه الأمطار من إيصال وأخذ الملوثات الى المجمعات المائية والمياه الجوفية، يتم أيضاً تغطية الطبقة البلاستيكية العليا بطبقة من التراب.

تتم عملية الدفن الصحي أحياناً في الكسارات القديمة حيث تتم تعبئة هذه الكسارات بالنفايات وتغطيتها بالتراب، حيث يكون من الممكن تحويل هذه المناطق فيما بعد الى مناطق استجمام ومراكز رياضية.


ايجابيات الدفن الصحي :

1- طريقة بسيطة وتلائم جميع انواع النفايات.
2- لا توجد بقايا نفايات تحتاج الى علاج اضافي باستثناء الغازات المنطلقة من عمليات التحليل والسوائل والعصارات التي يجب منع تغلغلها الى المياه الجوفية.
3- هذه الطريقة تمكن من استصلاح مناطق معينة مثل الكسارات وتحويلها الى مناطق طبيعية ومناطق استجمام.
4- امكانية الاستفادة من غاز الميثان CH4 (مثلاً لإنتاج الطاقة).
5- امكانية استيعاب كميات هائلة من النفايات الصلبة.


سلبيات الدفن الصحي:
1- في هذه الطريقة يتم إسراف وضياع للموارد والمواد الخام التي يمكن استرجاعها والاستفادة منها مثل : الورق، المعادن، الأخشاب، الزجاج، النفايات العضوية التي يتم استغلالها كمصدر للطاقة وكمواد سماد.
2- خفض مستوى النفايات خلال عمليات التحليل وتراكم الغازات التي لا تجد لها طريقاً لأنابيب التهوئة تشكل مشكلة بحد ذاتها.
3- تُلزم هذه الطريقة الاهتمام في اختيار المواقع التي تدفن فيها النفايات حيث يتوجب الأخذ بالحسبان بعض الأمور مثل: قرب هذه المواقع من المياه الجوفية، اختيار موقع للدفن تكون فيه كمية الرواسب السنوية قليلة، كما ويجب الأخذ بالحسبان اتجاه الرياح.
(عكس اتجاه الرياح لمنع تسبب رائحة كريهة).
4- تقلل من قيمة الأراضي المجاورة
5- تشويه بالمناظر الطبيعية


الشروط لاختيار موقع الطمر الصحي

• موقع فيه الصخور غير نفاذة(حتى نمنع تسرب العصارة الى المياه الجوفية).
• . كما يجب أن يكون الموقع بعيداً عن المصادر المائية السطحية (السدود، البحيرات، النهر).
• الجريان السطحي: يفضل ان يكون موقع الطمر الصحي بعيداً عن مناطق الجريان السطحي، نظراً لأن هذا الجريان يساهم في نقل الملوثات الى مصادر المياه.
• معدل سقوط الأمطار: فكلما زاد معدل التساقط كلما زادت كمية المياه المتدفقة والمياه التي تخترق جسم الموقع وبالتالي زيادة كمية العصارة، لذلك لا تفضل المناطق التي تكون فيها كميات الأمطار عالية.
• معدل التبخر: كلما زادت قيمة التبخر كلما قلت العصارة لذلك تفضل المناطق ذات معدلات التبخر العالية.
• اتجاه الرياح السائدة:يجب أن يكون بعكس اتجاه تواجد التجمعات السكنية.


الكلفة:
ان تكاليف إنشاء موقع الطمر الصحي تتفاوت كثيراً وتلعب دوراً مهماً في اختيار الموقع، وتتضمن الكلفة شراء الأرض وتحفيرها وتصميمها...الخ.لذلك يجب اختيار المواقع الاقل كلفة والمجهزة مسبقا كالكسارات المهجورة.


تقبل السكن للموقع :
يجب عدم إهمال أهمية تقبل السكان المحليين للموقع ويجب إعلامهم باحتمال اعتبار موقع الطمر الصحي متوضعاً ضمن منطقتهم حالما تجهز قائمة بالمواقع المحتملة..


بعد الموقع عن التجمعات السكنية :
ويفضل ان لا تقل المسافة عن 5 كم من اقرب تجمع سكني وان لا تزيد عن 55كم بسبب الكلفة العالية.
ويمكن استعمال نماذج رياضية لاختيار الموقع الأفضل للطمر الصحي



استغلال الموارد واسترجاع -استحداث-النفايات


النفايات الصلبة تحتوي على الكثير من مواد خام التي يمكن ان تستغل بواسطة استرجاعها وتصنيعها من جديد مثلا يمكن صهر الزجاج الموجود في النفايات وإعادة تصنيعه لإنتاج أوعية زجاجية جديدة.

يمكن استغلال الحرارة المنطلقة من حرق النفايات الصلبة مثلا لإنتاج (أبخرة مائية بدرجات حرارة مرتفعة) الذي يستعمل في إنتاج الكهرباء ولتشغيل المسخنات الشمسية.

حجم النفايات الصلبة الآخذة بالتزايد والأضرار التي تسببها هذه النفايات للبيئة شجعت معالجة النفايات وفي نفس الوقت استغلال النفايات الصلبة كمورد هام حيث يمكن:
1)استعمال متكرر لبعض المنتوجات الموجودة في النفايات.
2) كما ويمكن استغلال النفايات لإنتاج الطاقة بواسطة حرق المواد القابلة للاشتعال في هذه النفايات.
3) ويمكن كذلك استرجاع بعض المواد وتصنيعها من جديد (استحداث) مثل الورق، والبلاستيك والزجاج والمعادن، كما ويمكن إنتاج مواد سماد وأغذية للحيوانات من المواد العضوية الموجودة في النفايات.




من أهم ايجابيات معالجة النفايات مع استغلال واسترجاع الموارد الموجودة فيها: 
- الاستفادة من مواد وموارد موجودة في النفايات مثل إنتاج الطاقة والأسمدة واستحداث الورق والزجاج والبلاستيك وغيرها مما يساعد على الحفاظ على الموارد المنتهية على الكرة الأرضية.
- تقليص كمية وحجم النفايات الصلبة المتراكمة.


معالجة النفايات من خلال استغلال الموارد الموجودة فيها يطلق عليها المصطلح الأربع R


الأربع R :
1- Reduction - تقليل بالمصدر
2- Reuse - اعادة الاستعمال
3- Recycle - التدوير (استحداث).
4- Recovery - الاسترجاع الحراري


1- Reduction - تقليل، تقليص:
هذا المصطلح يعني تقليص كمية النفايات المتراكمة بواسطة تقليل الاستعمال لمواد الرزم والمنتوجات أحادية الاستعمال


2- Reuse - استعمال متكرر:
هذا المصطلح يعني استعمال أدوات ومنتوجات لأكثر من مرة مثل استعمال أوعية المشروبات التي يمكن تعبئتها من جديد، واستعمال أكياس النايلون والبلاستيك للمشتريات وغيرها....


3- Recycle -التدوير ، استحداث:
هذا المصطلح يعني استغلال مواد موجودة في النفايات لاستحضار مواد خام لتصنيع وإنتاج منتوجات جديدة مثل الورق، الزجاج والمعادن....


4- Recovery - إنتاج الطاقة:
القصد تحويل الطاقة الحرارية الكامنة في النفايات الى طاقة يُستفاد منها. هذا المصطلح يعني استغلال النفايات لإنتاج الطاقة وذلك يتم بطريقتين :
أ‌) الحرق.
ب‌) البيروليزا.




إنتاج الطاقة من النفايات (Recovery)

يتم انتاج الطاقة من النفايات الصلبة بعدة طرق :
1- حرق النفايات.
2- التحلل الحراري.
3- انتاج الوقود الصلب.
4- انتاج وقود غازي (CH4).


1) حرق النفايات :
حرق النفايات يمكّن من تقليل حجم النفايات حتى 90% تقريباً وتقليص وزنها حتى 75%. هذه الطريقة للتخلص من النفايات تمنع من الإصابات والأضرار الصحية في مناطق ابعاد النفايات .
في هذه الطريقة يتم استغلال الطاقة الحرارية الناتجة من حرق النفايات في انتاج الـ (أبخرة مائية بدرجات حرارة مرتفعة) الذي يستعمل لإنتاج الطاقة الكهربائية في الصناعة والتدفئة المنزلية
هنالك بعض المشاكل والصعوبات في هذه الطريقة يمكن تلخيصها كالتالي :

أ‌) خزن النفايات :
يجب خزن النفايات قبل حرقها في مخازن محكمة الإغلاق مع المحافظة على ضغط جوي منخفض للتقليل من عمليات التحليل الحاصلة في النفايات لمنع انطلاق الروائح.

ب‌) الحفاظ على ظروف احتراق ملائمة :
في مرحلة حرق النفايات تحدث وتُنفذ عدة عمليات مثل تجفيف وتسخين النفايات مع المحافظة على تهوئة جيدة والمحافظة على درجة حرارة ثابتة في أجهزة حرق النفايات، بظروف اشتعال جيدة تكون بين oc(1200-250) وتركيز أكسجين 6%.
تركيب النفايات غير ثابت، حيث تحتوي على مواد مختلفة ذات قيّم احتراق مختلفة. هذه الحقيقة تصعب من المحافظة على درجة حرارة ثابتة في أجهزة الاحتراق.

ت‌) التخلص من الرماد :
بعد حرق النفايات يتبقى في أجهزة الاحتراق رماد الذي يحتوي أحياناً على مواد سامة بالأساس معادن ثقيلة مثل: الرصاص والزئبق والكادميوم لذلك يجب التخلص من هذه المعادن قبل ابعاد الرماد.

ث‌) تلويث البيئة :
في مصانع حرق النفايات تنتج مصارف معينة، تحتوي هذه المصارف على معادن وأملاح، ومركبات عضوية بالاضافة الى السوائل التي تخرج من النفايات المخزونة قبل حرقها، يمكن ابعاد هذه المصارف الى اجهزة المصارف المدنية بعد استخراج المواد السامة منها بالأساس المعادن الثقيلة.
من اهم واصعب المشاكل البيئية النابعة من حرق النفايات تتمثل بانطلاق ملوثات الهواء، ملوثات الهواء الناتجة من حرق النفايات يمكن تقسيمها الى مجموعتين :
ملوثات موجودة في النفايات وتنطلق خلال عملية حرقها مثل المعادن الثقيلة ومركبات الكلور.
ملوثات تنتج خلال عملية حرق النفايات مثل اكاسيد الكبريت SOx واكاسيد النيتروجين NOx وجسيمات اخرى .


ايجابيات حرق النفايات
1- تخفيض حجم النفايات الى حوالي 90%.
2- عمليات حرق النفايات تمكن من استغلال الطاقة الناتجة من حرق النفايات.
3- عمليات حرق النفايات تقضي على الكائنات الحية المسببة للأمراض.
4- عمليات حرق النفايات لا تلوث المياه الجوفية.


سلبيات حرق النفايات
1- تؤدي عملية حرق النفايات الى التلويث الهوائي حيث تنتج العديد من الملوثات الهوائية مثل: انواع مختلفة من الجسيمات ، HCl، اكاسيد الكبريت SOx ، اكاسيد النيتروجين NOx.
2- التكلفة العالية لبناء المحارق وصيانتها ، واستعمال الأجهزة التي تمنع التلويث الهوائي .
3- ضرورة التخلص من نواتج وبقايا عملية حرق النفايات والتي تحتوي على مواد خطيرة مثل المعادن الثقيلة .


وسائل تُتخذ لمنع الأضرار الناتجة عن حرق النفايات
1- ابعاد المعادن الثقيلة من النفايات قبل حرقها .
2- استعمال أجهزه لاستيعاب الجسيمات والملوثات التي تنطلق للهواء خلال عمليات الاحتراق .
3- تجميع المصارف والسوائل المنطلقة من النفايات قبل حرقها لمنع تغلغلها للمياه ألجوفيه .


2) التحلل الحراري :
هي عبارة عن عملية تحليل بطيئة للنفايات الصلبة والتي بدرجات حرارة مرتفعة جدا ( oc1650 تقريبا) وفي ظروف ينعدم فيها الأكسجين.
جهاز التحلل الحراري يعمل كجهاز مغلق لا ينطق منه ملوثات للجو، هذه الحقيقة تمنح أفضلية معينة لهذه الطريقة بأنها تقلل من الضرر البيئي.


تنتج في عملية البيروليزا مواد صلبة وسائلة وغازات مختلفة :

- المواد الصلبة الناتجة هي بمثابة وقود صلبة مثل كبريتات الأمونيوم So4 ) NH4 ) 
- المواد السائلة الناتجة هي بمثابة وقود سائل مثل النفط.
- الغازات الناتجة في عملية البيروليزا هي غاز الهيدروجين H2، أول أكسيد الكربون Co ، والميتان CH4 ، وهيدرو كربونات وهي تشكل 90% من نواتج العملية.


في عملية اشتعال الغازات المنطلقة من هذه العملية في ظروف حرارية ملائمة وتركيز أكسجين %9-%6 ينتج Co2 وماء وتنطلق طاقة حرارية حيث تستعمل الغازات الناتجة من عملية التحلل الحراري كمصدر للطاقة في ألصناعه.

الغازات الناتجة في عملية البروليزا
حرارة + H2O + Co2 >------- O2 + CH4 + Co + H2


3) انتاج الوقود الصلب ( RDF) :

لإنتاج الوقود الصلب يتم فصل المواد المحتوية على الألياف والمواد الصلبة الموجودة في النفايات مثل البلاستيك والورق والكرتون والنسيج (أقمشة)، بعدها يتم تجفيف هذه المواد وطحنها وتكثيفها داخل مكعبات ذات حجم صغير لهذه المكعبات قيمة احتراق 4000 K"cal تقريباً.


4) انتاج وقود غازي CH4 :

في عملية التحليل الطبيعي للمواد العضوية في ظروف لا هوائية ينتج غاز الميثان (CH4) ، هذا الغاز قابل للاشتعال ويمكن استغلاله واستعماله لإنتاج بخار الماء الذي يستغل للتدفئة ولإنتاج الكهرباء ( توربينات ).

استغلال الميثان CH4 لإنتاج الطاقة يستلزم بناء جهاز لتجميع غاز الميثان من تحليل النفايات ، مثل مصانع الأغذية ، المزارع وحظائر الحيوانات ، حيث يتم فيها استعمال زبل الأبقار لإنتاج الميثان ، وبذلك يتم انتاج طاقة التي تستغل لهدف توليد الطاقة الكهربائية للتشغيل .


انتاج الكومبوست من النفايات


يمكن استغلال النفايات العضوية لإنتاج سماد عضوي (كومبوست) وذلك من خلال تحليل المواد ألعضويه الموجودة في النفايات ، يتم انتاج الكومبوست في عمليه تدعى التحلل الحيوي.


التحلل الحيوي :
هي عبارة عن عملية تحليل المواد العضوية الموجودة في النفايات بواسطة كائنات حيه من خلال عمليه تخضع لرقابه معينة والتي يتم فيها ألمحافظه على رطوبة ودرجة حرارة ملائمة وتهوئه ملائمة.

عملية التحلل الحيوي تحدث في ظروف هوائية لضمان تحليل جيد للمواد العضوية كما ويتم توفير رطوبة معينه تمكن من فعالية الكائنات الحية ألمحدده لهذه المواد . بعد الانتهاء من العملية تتبقى كمية معينه من النفايات ألعضويه ( حتى 50% من الحجم الأصلي للنفايات ).

هنالك 4 مراحل أساسية في عملية التحلل الحيوي
1- المرحلة الأولى:
تحدث هذه ألمرحله في مجال درجات حرارة بين oc (40-10) حيث تتم في هذه ألمرحله عملية تحليل للمواد ألعضويه بواسطة انواع من الكائنات الحية الدقيقة . هذه العملية تؤدي الى الارتفاع درجة الحرارة فوق oc40 مما يؤدي الى توقف فعالية هذه الكائنات ، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية في عملية التحليل ( تستمر المرحلة الأولى حوالي أسبوع).


2- المرحلة الثانية:
تحدث هذه المرحلة في مجال درجات حرارة oc (60-40) حيث تتم في هذه المرحلة عملية تحليل للمواد العضوية بواسطة كائنات حيه دقيقة. في هذا المجال من درجات الحرارة يتم القضاء على الجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض وابادة بذور الاعشاب الضارة ( تستمر المرحلة الثانية 4-3 أسابيع ).


3- المرحلة الثالثة - مرحلة التبريد:
على اثر الانخفاض في كمية المواد العضوية بعد تحليلها في المرحلتين السابقتين ، تكتمل عمليات التحليل مما يسبب الى انخفاض درجة الحرارة حيث ترجع الى درجة الحرارة الأصلية ( تستمر هذه المرحلة لمدة شهرين تقريباً ).


4- المرحلة الرابعة - الحصول على الكومبوست :
بعد الانتهاء من المراحل الثلاثة السابقة يتم الحصول على الكومبوست الذي يعتبر فعالاً في استصلاح الأراضي وتحسين جودة التربة .

يحتوي الكومبوست الناتج على مواد عضوية وكائنات حية دقيقة كما ويزود الكومبوست التربة بالمواد ألعضويه وعناصر وأملاح ويمنع من نمو الأعشاب والنباتات الضارة بسبب درجة حرارته ألمرتفعه ويزيد الكومبوست من سعة واستيعاب التربة للماء .


فعالية وفائدة عملية التحلل الحيوي تتعلق بظروف التهوئه لهذه النفايات ، عندما تكون التهوئه جيده(وجود O2 بكمية كبيرة) تكون عملية تحليل المواد ألعضويه سريعة وفي ظروف تهوئه سيئة (وجود O2 بكمية قليلة) تكون عملية تحليل بطيئة وغير ناجعة.

جودة الكومبوست الذي يتم الحصول عليه تتعلق إذا بظروف التهوئه خلال عملية التحليل وتتعلق أيضا بدرجة الحرارة التي تمت فيها عملية التحليل، كذلك تتعلق جودة الكومبوست بنقاوة وبتركيب المواد العضوية المتحللة. حيث تكون جودة المواد العضوية اقل في التحلل الحيوي كلما احتوت على كميه اكبر من المواد التي لا تتحلل في الطبيعة مثل البلاستيك والزجاج والمعادن.

يمكن الحصول على مواد عضويه ذات جوده عاليه عن طريق تصنيف النفايات وفصل المواد غير القابلة للتحليل من النفايات العضوية، عملية الفصل هذه تزيد من تكلف عملية انتاج الكومبوست وأحياناً يصعب فصل هذه المواد مثلاً عندما تكون كمية النفايات الغير قابلة للتحلل قليلة نسبياً مثل أشلاء معادن وبطاريات ومنتوجات اخرى تحتوي على معادن ثقيلة من الكادميوم والنيكل والرصاص والخارصين.


لضمان عملية التحلل هذه بكفاءة عالية لا بد من توفر الشروط التالية :


الظروف اللازم توفرها لانتاج الكومبوست :

1) الرقم الهيدروجيني :
يستحسن ان يكون الرقم الهيدروجيني للمواد العضوية متعادلا او في مجال يتراوح بين 6 و 8 وذلك لان اغلب الكائنات الحية المحللة تحتاج الى رقم هيدروجيني متعادل . وخلال عمليات التحلل يصبح الرقم الهيدروجيني حامضياً أولا , ثم يتحول بعدها الى قاعدي . لذلك فان وجود مواد قاعدية او حامضية في المواد العضوية يحد من كفاءة عمليات التحلل.


2) توفر الرطوبة الملائمة :
تحتاج عمليات تحلل المواد العضوية كغيرها من العمليات الحيوية الى مياه , ولإتمام عملية التحلل يراعى ان تتراوح الرطوبة النسبية بين 30 و 70 . وإذا قلت نسبة الرطوبة عن 30% تتعطل العملية بشكل واضح , بينما إذا ارتفعت نسبة الرطوبة عن 70% فان المياه تطرد الهواء المتواجد بين مساحات المواد العضوية . وتتحول عملية التحلل الهوائية الى عملية تحلل لاهوائية , وهو أمر غير مرغوب فيه لأسباب عديدة من أهمها : تصاعد الغازات الكريهة , وعدم ارتفاع درجات الحرارة أثناء عملية التحليل والتي تقتل الجراثيم المسببة للأمراض .


3) توفر الأوكسجين او الهواء اللازم :
نظراً لان عمليات التحلل الحيوية تتم هوائياً، لا بد من توفر الأوكسجين الكافي للقيام بعملية التحلل، لذا يتم ضخ الهواء حسب الحاجة أثناء عمليات التحلل لمنع تحول العملية الى تحلل لا هوائي .


4) نسبة الكربون الى النيتروجين (C:N) :
تعطي نسبة الكربون الى النيتروجين مؤشراً جيداً على مدى ملائمة المواد العضوية كغذاء للكائنات الحية الدقيقة . وأفضل نسبة كربون الى النيتروجين هي 35 الى 1. وفي حالة وجود نسبة (C/N) عالية او منخفضة فإن ذلك يؤدي الى الحد من سرعة تحلل المواد العضوية . فعندما تكون كمية النيتروجين عالية مثلاً فإن النيتروجين يعود الى الغلاف الغازي مسبباً الروائح الكريهة. وعندما تكون كمية النيتروجين قليلة ، فإن كمية كبيرة من الكربون تتصاعد أيضاً الى الغلاف الغازي على شكل غاز ثاني أكسيد الكربون ونظراً لارتفاع نسبة الكربون الى النيتروجين في النفايات يستحسن إضافة الحمأة لها.


5) توفر الحرارة الملائمة لزيادة نشاط الكائنات الحية في عملية التحلل:
وأينما وجدت عملية تحلل المواد العضوية هوائياً نلاحظ ارتفاع درجة الحرارة نتيجة قيام الكائنات الحية الدقيقة بعملية التحلل حيث تقوم هذه الكائنات الحية بتحويل المواد العضوية الى مواد معدنية- ففي البداية تحلل المواد العضوية ترتفع درجة الحرارة بفعل البكتيريا المحبة لدرجات الحرارة المرتفعة ، إذ ترتفع درجات الحرارة من 40-60 م . ويتوقف الوصول الى درجة الحرارة هذه على درجة تحلل المواد العضوية، وبالتالي درجة نضوج مادة الكومبوست، وإذا ارتفعت درجة الحرارة عن 60م فإنها تعيق عملية التحلل بالرغم من أنها تقتل الجراثيم المسببة للأمراض ، إذ ان الجراثيم المسببة للأمراض غالياً لا تتحمل درجات الحرارة عالية لفترة تبلغ أياماً او حتى أسابيع . وبعد ان تصل درجات الحرارة الى حوالي 60م تبدأ بالانخفاض التدريجي وتواصل عملية التحلل فعلها التحليلي ببطء حيث تبدأ المواد الصعبة التحلل مثل مادة أللجنين (Lignin) بالتحلل.



تدوير النفايات الصلبة


مركبات ومواد كثيرة في النفايات المنزلية بعد فصلها وعلاجها يمكن ان تستعمل كمواد خام لإنتاج منتوجات جديدة منها : الزجاج ، البلاستيك، الورق،
المعادن والإطارات، الصعوبة القائمة في هذه العملية هي ان الاسترجاع يستلزم مواد متجانسة حيث ان المواد موجودة في النفايات على شكل خليط. وكذلك لتنفيذ استرجاع المواد واستغلال المواد الخام يجب الفصل بين المواد التي تركب النفايات من اجل استرجاع المواد الموجودة في النفايات يتم فصل مواد مختلفة من داخل النفايات وإرجاعها الى دائرة الإنتاج حيث تشكل هذه المواد مواد خام لإنتاج منتوجات جيدة .


استرجاع الورق والكرتون :

مواد الخام لإنتاج الورق بأنواعه المختلفة هو بوليمر الجلوكوز ( السيليلوز ) . في عملية انتاج الورق للمرة الأولى يحتوي الورق على ألياف طولية وفي عملية استرجاع الورق يتم قطع وتقصير هذه الألياف لذلك تقل جودة الورق وبذلك لا يلائم الورق الذي تم استرجاعه لكل الحاجيات والاستعمالات وهو يستعمل بشكل عام لإنتاج الرزم والكرتون ، ورق تواليت ، حيطان الجبص.

يمكن استرجاع الورق والكرتون بعمليات بسيطة إلا انه يجب فصله من النفايات كما ويجب ان يكون جافاً.


استرجاع المواد البلاستيكية :
استهلاك المواد البلاستيكية آخذ في التزايد في السنوات الأخيرة حيث يدخل البلاستيك في كثير من المنتوجات مثل الرزم والأوعية والأدوات المنزليو والأثاث والمنتوجات الكهربائية ومواد البناء . كما وان الزراعة مساهمه كبيرة في ازدياد استهلاك المواد البلاستيكية حيث يستعمل كمواد رزم ويستعمل أيضاً في صناعة وإنتاج الدفيئة.

المواد البلاستيكية هي من صنع الإنسان وهي بذلك مواد غير مألوفة للكائنات المحللة ولذلك لا تتحلل هذه المواد في الطبيعة وتشكل عوامل ضارة للكائنات الحية والنباتات .

هنالك ثلاثة طرق واتجاهات لاستعمال متكرر واسترجاع البلاستيك:
1- انتاج الوقود الصلب
2- احتراق لإنتاج الطاقة - للمواد البلاستيكية قيمة احتراق مرتفعة حيث تم استعمال لبلاستيك سابقاً كمواد تضاف الى الفحم في تشغيل محطات القوة
3- استعمال المواد البلاستيكية كمواد خام لإنتاج منتوجات جديدة , جمع --- معالجة --- استعمال من جديد

ليست هنالك صعوبة في استرجاع المواد البلاستيكية اذا كانت متجانسة وغير محتوية على مركبات اخرى. حيث يتم تفتيت البلاستيك الى حبيبات والتي هي بمثابة مواد خام ويمكن ايضاً تحويله الى منتوجات نهائية بواسطة الحرارة والضغط ، في المصانع يتم استرجاع النفايات البلاستيكية الناتجة هناك .


للحصول على استرجاع مستمر للمواد البلاستيكية لا بد من الفصل بين الانواع المختلفة من المواد البلاستيكية ولتسهيل هذه العملية يتوجب على المنتجين ان يصنعوا المنتوجات البلاستيكية حيث تحتوي على نوع واحد من المواد البلاستيكية والتقليل من انتاج المنتوجات المحتوية على خليط من المواد البلاستيكية المختلفة ، كما ويتوجب عليهم كتابة نوع المادة البلاستيكية المستعملة لصناعة المنتوجات المختلفة.

طرق لإبعاد ومعالجة النفايات