تمايلت أزهار البقاع في الجبل الغربي مع نسائم النصر في أيار، ذكرى حملت العزّة والإفتخار، لشعب صامدِ ومقاوم ...
تمايلت أزهار البقاع في الجبل الغربي مع نسائم النصر في أيار، ذكرى حملت العزّة والإفتخار، لشعب صامدِ ومقاوم جبّار، فصدحت الزغاريد والأهازيج على صفحة الأرض فتلوّنت بأبهى الألوان، وغطى الحياء وجنتا الكرز بأحمرِ قانِ ليلتقي مع سرور الورد بزهر حالم...، تمازجت لتُصلّي على عتبة معبد قلعة قصرنبا في مهرجان الكرز والورد الثالث.
أفردت يديها بلدة قصرنبا لتنثُر الورود إستقبالاً لمعالي وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن الذي رعى الإفتتاح الرسمي للمهرجان مع حشد من الشخصيات حيث أضافت أناقة الى عفويّة أهل البلدة التي هامت فرحاً بالضيوف، كيف لا؟ وقصرنبا بلدة بقاع الكرم والعزّة والصمود، فاستقبله في الصف الأول الى جانب عميد كليّة الزراعة في الجامعة اللبنانية د. سمير مدوّر، مسؤول العمل البلدي في البقاع (حزب الله) الأستاذ حسين النمر، مسؤول العمل البلدي في البقاع (حركة أمل) الأستاذ هيثم اليحفوفي، مدير مديريّة البقاع في مؤسسة جهاد البناء الأستاذ خالد ياغي، الحاج ابو علي مصطفى الديراني، قائمقام بعلبك الأستاذ قيسر الديراني، رؤساء إتحادات بلدية ورؤساء بلديات، فعاليات المنطقة التي أظهرت تقديراً للجهود المبذولة والنشاطات المتنوعة والتي كانت نتيجة تشابك الأيدي بين إتحاد بلديات غربي بعلبك وجمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية، وجمعية كشافة الإمام المهدي(عج) والجمعيات التعاونية الزراعية ضمن نطاق الإتحاد لتقدّم باكورة نشاطات على مدى يوم كامل تقسم على أربع مراحل بحسب البرنامج التالي:
االفترة الأولى تخللت: رسم على وجوه وأيدي الطلاب، جولة على قلعة قصرنبا، جولة على بعض معدات التصنيع، مسابقة أفضل رسم من وحي المهرجان، زراعة شتلة للإعتناء بها في المنزل.
الفترة الثانية تخللت: ندوة عن الأشجار المثمرة + توزيع هدايا، ندوة عن النحل + توزيع هدايا، ندوة عن المواشي + توزيع هدايا، وندوة عن سلامة الغذاء.
الفترة الثالثة تخللت: آيٌ من الذكر الحكيم، النشيد الوطني اللبناني، كلمة رئيس بلدية قصرنبا، عرض وثائقي حول الكرز والورد في المنطقة وواقع التعاونيات، كلمة عميد كلية الزراعة د. سمير مدور حول الورد وأهميته، مسابقة أسرع أكل كرز، مسابقة أسرع تنسيق باقة ورد، جولة على التعاونيات المشاركة ومعروضاتها.
الفترة الرابعة تخللت: كلمة راعي الحفل معالي وزير الصناعة د. حسين الحاج حسن، مسرحية للكشاف، وجوقة زجل لفرقة الربيع.
وفي منتصف الليل غفت نسائم الحب على ادراج القلعة لتجيش دموع الفراق على أمل اللقاء في العام القادم وبقي العلم اللبناني وعلم حزب الله يرفرفان فوق صخورِ تحدّت الزمن والتاريخ ليكتبوا تاريخاً جديداً لبناء قوي بمقاومته وكل عام وكل مجاهد ومقاوم بألف خير.