كبار اطباء العصور الوسطى، شرحوا فوائد الزعتر في قدرته على تطهير وتطعيم الجسم، تخفيف الام الراس، تقوية الذاكرة ...
كبار اطباء العصور الوسطى، شرحوا فوائد الزعتر في قدرته على تطهير وتطعيم الجسم، تخفيف الام الراس، تقوية الذاكرة والصفات الرجولية، اذا من نحن حتى لا نستخدمه لمنع السعال، البرد، الاسهال وغيرهم ؟
المضادات الحيويه ومجموعه متنوعه من مسكنات الالم، المضادات للحرارة والالتهاب هي جزء من الادوية التي ترافقنا يوميا في فصل الشتاء، هذه الادوية تقدم علاجا فوريا ومناسبا لنمط الحياه الجديد لمعظم العائلات.
اتجاه العودة الى العلاج الطبيعي الذي يزداد زخما في السنوات الاخيره، ادى الى توجه الجمهور العام للبحث عن العلاج والادوية الطبيعية، فالطلب على هذه المنتجات يحفز الباحثين على فحص اعشاب كل بلد لاعطاء الجمهور الواسع البديل الطبيعي.
وظهر من نتائج دراسه ان المواد المسؤولة عن الطعم في النبات : تيمول وكربكرول - لديهم القدرة على التعامل مع البكتيريا والفطريات على نحو اكثر فعالية من المضادات الحيوية.
كما يحتوي الزعتر على المزيد من المواد مثل : العفص، البورنيول(Borneol)، توجون(Thujone)، لينالول(Linalool)، التي لا تعتبر اقل اهميه او فائدة لمعالجة ظواهر فصل الشتاء مثل: حل مشاكل الجهاز التنفسي (يشمل تلك الناتجة عن فيروس)، السعال الرطب، الربو، التهاب الشعب الهوائية المزمن، تخفيف الانسداد وموازنة فائض او نقص المخاط، المهم جدا في حالات نزلات البرد.
بالاضافة الى ذلك، من فوائد الزعتر انه يعالج المشاكل والتلوث في الجهاز الهضمي (غازات، اسهال، طفيليات، الفلورا المسببه للامراض، وهو مضاد للبكتيريا )، ويعتبر مفيدا في عميلة تنظيف الدم والالتهابات في المسالك البولية.
بالاضافة الى ايجابيات الزعتر العديدة في معالجة ظواهر فصل الشتاء المختلفة، لهذا النبات الرائع مكونين فعاليين اضافيين وهما: مروبين وحمض اورسليك اللذان يحظيان اليوم بالكثير من الاهتمام من قبل المجتمع البحثي. فمؤخرا اكتشف ان هذه المكونات الفعاله تمنع نمو الاورام السرطانية وفيروس نقص المناعة البشريهHIV.
استنادا للمذكور سابقا، من الممكن ان نفهم المعنى العميق لاستعمال نبات الزعتر بكامله. وبالتالي، كي نحصل على النتيجة القصوى من خلال استعمال الاعشاب الطبيه، مفضل استخدام النبات بكامله وليس فقط مشتقاته المختلفه.
ينتمي الزعتر لعائلة الشفويات، وهي عبارة عن شجيرة رمادية اللون وتتميز برائحة قوية كما انها تستخدم كتوابل. كبار الاطباء من العصور الوسطى استندوا كثيرا على الاعشاب الطبيه بشكل عام وعلى الزعتر بشكل خاص، واسندت له قدرات وخصائص علاجية كثيرة منها : تعقيم وتلقيح الجسم، تخفيف الام الراس، تقوية الذاكرة والذكورة.
الاطباء التقليديون استخدموه لمعالجة الاستسقاء، الوذمة، الالتهابات والتبول المفرط بالاضافة الى تنظيم الحيض.
في الطب الشعبي، الزعتر هو احد النباتات الاكثر اهمية فهو يستخدم لعلاج الام البطن، الغثيان، نزلات البرد، الام الاذن، السعال، الام الراس، الديدان في المعدة، الاكزيما، التهابات اللثة وغيرهم.
في عصرنا الحديث بدا الطب التقليدي "الغربي" باحتواء الاعشاب للاستخدام الطبي واحيانا يستخدم المشتقات الكيميائيه المستخلصة من النباتات.
طرق استخدام نبات الزعتر
الاستعمالات المركزية لنبات الزعتر تتم عن طريق البلع او الاستخدام الخارجي. استخدام النبات، عن طريق نقعه او كمحلول للدهن على منطقة الصدر، يساعد بانجاح علاج التهاب الحلق، السعال وامراض الصدر. الزيوت المستخلصة من الزعتر تستخدم لعلاج التهاب المفاصل وباقي الامراض عن طريق الاستخدام الداخلي او الخارجي.
في طب الاعشاب التقليدي، اي "العلاج الحديث بالنباتات" يستخدمون النبات بكامله او مزيج من عدة مركبات نباتية حسب الحاجة من اجل تحقيق التاثير الامثل.
لذلك، يشدد اصحاب المهنة على اصالة وجودة المواد الخام المستخدمة، بالاضافة الى ذلك فهم يحاولون استخدام النباتات المحلية، اذ غالبا ما تتميز بتاثير جيد جدا على سكان ومواليد المنطقة.
الجمهورية