هو رسوخ الشجرة يحاكي الآف السنين، عبق الأصالة تتوارثه الحضارات، وتلف الأيام وتتبدل الأجيال وتبقى ناقلة الرسالة حية في الأرض راسخة متجذرة في ...
هو رسوخ الشجرة يحاكي الآف السنين، عبق الأصالة تتوارثه الحضارات، وتلف الأيام وتتبدل الأجيال وتبقى ناقلة الرسالة حية في الأرض راسخة متجذرة في الوجدان، كيف لا؟ وشجرة الزيتون منذ أبد العمر مباركة بالوحي ومذكورة بالقرآن، كل ما فيها خير، حتى الآن يجهله الإنسان، توزعت في أنحاء الأرض فتأقلمت في كل محيط وأخذت منه تسمية فباتت الأسماء يطلق عليها أصناف، ولأنّ مدينة الشمس الاصيلة منذ ولادتها نشأت على حب تلك الشجرة، وتوارثت أجيالها ذاك التعلق، وعرفت يقيناً ماذا فيها من خير، أعربت عن صدقها فكان "معرض أصناف الزيتون في بعلبك" والذي أُقيم في مركز الشهيد الرائد الركن باسل حافظ الأسد في مدينة بعلبك بالتعاون والشراكة بين إتحاد بلديات بعلبك، جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية ومعهد التعاون الإيطاليICU بحضور رئيس إتحاد بلديات بعلبك الأستاذ حسين عواضة، مدير عام جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية المهندس الحاج محمد الحاج، روؤساء مجالس بلدية واتحادات بلديات، وفد من معهد التعاون الإيطالي، رؤساء تعاونيات، وممثلين عن جمعيات أهلية وأحزاب من المنطقة.
وفي كلمته بالمناسبة تحدث الوزير الحاج حسن عن أهمية شجرة الزيتون وعن الواقع الزراعي في المنطقة و بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها المزارعون في منطقتنا، كما وأشار الى ضرورة العمل بشكل جماعي وتعاوني للنهوض بهذا القطاع لأن الملكيات الموجودة هي صغيرة ولا يمكنها فرض نفسها في السوق إلا من خلال الجمعيات التعاونية التي يجمعها إتحاد تعاوني منوهاً بالجهود المبذولة في المناطق من قبل الإتحادات البلدية وجمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية لتطوير هذا القطاع، مشدداً على ضرورة تجاوب المزارعين مع الإرشادات من أجل النهوض بالزراعة في المنطقة لمنافسة المنتجات الأخرى.
بدوره رئيس اتحاد بلديات بعلبك الحاج عواضة، رحب براعي المعرض وبالحضور من شخصيات ومزارعين وتعاونيين، متحدثاً عن أهمية الزراعة في المنطقة وشاكراً معالي الوزير، معهد التعاون الإيطالي ومؤسسة جهاد البناء على الجهود التي يقدمونها لخدمة أهالي المنطقة.
هذا وتخلل المعرض محاضرة للخبير الإيطالي لويجي كاتالانو عرض فيها من خلال الشاشة أصناف الزيتون في المنطقة الأصيلة والأجنبية التي يمكن أن تعيش في منطقتنا وكان عددها 11 صنف، وتحدث عن مكان الزراعة الأمثل لكل منها والأمراض التي تصيبه وطرق العلاج بالإضافة الى إنتاجيتها، وذلك ضمن التصنيف التالي : زيت الزيتون، مخلل الزيتون وزيتون محشي.
وفي الختام قام معالي الوزير والحضور بجولة تعرفوا فيها على اصناف الزيتون المعروضة، كما ووزع كُتيب عن أصناف الزيتون باللغتين العربية والإنكليزية.
